استعرض الاتحاد المصري للتأمين بإحدى دورياته التحديات التي تواجه إنشاء مجمعة الأخطار الطبيعية، وجاء ذلك إثر مطالبات عديدة بإنشائها.
وذكر الاتحاد المصري للتأمين أن من أهم تحديات إنشاء مجمعة الأخطار الطبيعية تتمثل في تحديد الأخطار الطبيعية التي سيتم تغطيتها بواسطة المجمعة، فضلًا على صعوبة وضع تعريفات واضحة لبعض الأخطار الطبيعية للتفرقة بينها وبين غيرها من الظواهر الطبيعية التي قد لا تصل إلى حد أن يتم تصنيفها كخطر طبيعي، كوضع تعريفات للأمطار (Rain) والأمطار الشديدة (Heavy Rain) والسيول (Flash Floods)، حيث إن عدم وضوح الفرق بين هذه الظواهر الطبيعية وبعضها وكذلك عدم إيضاح متى تتحول إلى الحد الذى يتم تصنيفها على كونها من الكوارث الطبيعية قد يتسبب في الدخول لنوع من الجدال أو النزاع بين العملاء وشركات التأمين.
ومن التحديات التي تواجه الاتحاد المصري للتأمين في إنشاء المجمعة؛ التغلب على انخفاض الوعي التأميني، والذي يعد أحد أقدم التحديات التي تواجهها صناعة التأمين، لا سيما الوعي بمخاطر المناخ، ومن ثم يجب على القائمين على صناعة التأمين القيام بمحاول تعريف العملاء بالأخطار التي قد يتعرض لها نشاطهم التجاري نتيجة لوقوع كارثة طبيعية ما، في النطاق الذي يقع فيه نشاطهم التجاري، كما يجب أيضًا توضيح التغطيات التأمينية التي يمكن لشركات التأمين تقديمها للعملاء في هذا الصدد، حيث تقوم شركات التأمين بتعويض العملاء عن الخسائر في الأرواح والممتلكات، والخسائر الناتجة عن توقف الأعمال وفقد الدخل لأصحاب الممتلكات التي تضررت نتيجة لتلك الكوارث الطبيعية.
وأوضح الاتحاد المصري للتأمين أنه عند وضع إستراتيجية العمل الخاصة بالمجمعة بالتعاون مع شركة إعادة التامين التى سيقع عليها الاختيار؛ يجب وضعها على أساس تقييم الحجم الحقيقي للخطر، حيث يشمل تحديد مواقع المباني والبنية التحتية والأصول والممتلكات التي تقع في المناطق الخطرة، وتحديد مدى إمكانية وقوع أضرار مادية لها نتيجة لتعرضها لخطر طبيعي، فضلًا على التنبؤ من خلال استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة بمدى احتمالية وقوع خطر طبيعي ما في أحد المناطق، وكذلك تقديم اقتراحات بشأن كيفية قيام الأطراف المعنية داخل المجمعة لمواجهة هذا الخطر وكيفيه تقليل الخسائر التي قد تنجم عنه.