كشف الاتحاد المصري للتأمين، أنه في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبح الاعتماد على البيانات الضخمة أمراً لا غنى عنه في صناعة التأمين. فمن خلال تحليل كميات ضخمة من البيانات المتنوعة، أصبح من الممكن تحسين تقييم المخاطر وتخصيص العروض للعملاء واكتشاف الأنماط التي قد تظل غير مرئية بالطرق التقليدية.
الاتحاد يؤمن بأهمية مواكبة التغيرات التكنولوجية
وأضاف أنه كما هو الحال مع أي تحول تقني، هناك تحديات وصعوبات ينبغي التغلب عليها. ومع ذلك، فإن هذه التحديات ليست عقبات، بل فرص لتطوير الحلول المبتكرة التي تساهم في تحسين الخدمة وكفاءة الأعمال. يؤمن الاتحاد المصري للتأمين بأهمية مواكبة التغيرات التكنولوجية، واستخدام البيانات الضخمة كأداة رئيسية لتحسين استراتيجيات العمل واتخاذ القرارات المدروسة.
وأكد أن تطبيق هذه التقنيات بشكل فعال يتطلب دمج الذكاء الاصطناعي مع تحليل البيانات على نطاق واسع، بالإضافة إلى ضمان حماية البيانات وخصوصية العملاء.
ويري الاتحاد المصري للتأمين، أن العمل على تكنولوجيا البيانات الضخمة ليس فقط خطوة نحو تحسين العمليات الحالية، بل هو استثمار في المستقبل حيث نُعِدُّ أنفسنا لمرحلة من النمو المستدام والتطور المستمر.
التحديات التي تواجه التعامل مع البيانات الضخمة
ولفت إلى أن صناعة التأمين تواجه العديد من التحديات والصعوبات عند استخدام البيانات الضخمة، لكن مع تطور التكنولوجيا وابتكار الحلول، تم التغلب على الكثير من هذه الصعوبات.
واستعرض أبرز التحديات التي تواجه استخدام البيانات الضخمة في التأمين وكيفية التغلب عليها وهي مشكلة الخصوصية والأمان.
وأوضح أنه نظراً لأن البيانات التي يتم جمعها تتضمن معلومات حساسة عن الأفراد مثل الحالة الصحية، السلوكيات اليومية، والموقع الجغرافي، فإن الحفاظ على الخصوصية والأمان يعد تحدياً كبيراً.
وطالب الشركات استخدام تقنيات التشفير المتقدمة لحماية البيانات، بالإضافة إلى التحكم في الوصول للبيانات لضمان عدم مشاركة البيانات الحساسة إلا مع الأطراف المصرح لها بذلك. كما أن يجب على الشركات تطبيق السياسات الأمنية بشكل صارم مع التدقيق الدوري لضمان الامتثال للمعايير القانونية.
وتشمل التحديات عدم وجود خبرات كافية إذ من الصعب العثور على مهنيين ذوي خبرة في تحليل البيانات الضخمة، خاصة في صناعة التأمين التي تتطلب خبرة فنية وفهم عميق للصناعة.
وأضاف الاتحاد أنه يجب على الشركات توجيه قدر كبير من استثماراتها لتوظيف الخبراء في مجال البيانات، إضافة إلى التعاون مع شركات تكنولوجيا خارجية متخصصة في البيانات الضخمة. كما تم تقديم برامج تدريبية لتطوير مهارات الموظفين الحاليين في تحليل البيانات.
ومن ضمن التحديات تحقيق التوازن بين التكنولوجيا واحتياجات العميل، لأنه قد تواجه الشركات صعوبة في التوفيق بين استخدام البيانات الضخمة لتقديم خدمات مخصصة وبين تلبية احتياجات العملاء التي قد لا يتمكن الذكاء الاصطناعي من فهمها بشكل كامل.
وأشار إلى أنه يجب على الشركات دمج الذكاء الاصطناعي مع التفاعل البشري بحيث يتم تقديم خدمة مخصصة من خلال الجمع بين التحليل التنبؤي وتقنيات الذكاء الاصطناعي، مع الحفاظ على عنصر التواصل البشري لضمان تلبية احتياجات العملاء بشكل شخصي.