قال الاتحاد المصري للتأمين إن ابتكار التأمين المعياري أو القائم على المؤشرات جاء كحل جذري للمشكلات التقليدية للتأمين الزراعي وتعد الحلول المعيارية (أو القائمة على المؤشر) نوعاً من التأمين يغطي احتمال وقوع حدث محدد مسبقاً، بدلاً من تعويض الخسارة الفعلية المتكبدة، أي إنه اتفاق على دفع تعويض عند وقوع هذا الحادث المتفق عليه (الحادث محفز)، ومن هنا يطلق عليه أيضا التأمين القائم على مؤشر Index-based insurance.
عناصر التأمين المعيارى
وأوضح الاتحاد المصرى للتأمين فى نشرته الإلكترونية أن العناصر الأساسية للتأمين المعياري تحقق الحادث المحفز (الواقعة التي تؤدي للتعويض) ، ويتم تفعيل التغطية التأمينية إذا تم استيفاء أو تجاوز معايير ومؤشرات الحادث المحددة مسبقًا، ويتم قياسها بواسطة مؤشر موضوعي مرتبط بالتعرض الخاص للمؤمن له.
ويمكن أن يكون هذا الحادث (طبيعي أو غير طبيعي) مثلا زلزال أو إعصار استوائي أو فيضان أو تجاوز سرعة رياح سرعة معينة أو تجاوز كثافة هطول الأمطار مقدار معين، أو تذبذب درجات الحرارة خارج مطي معين أو مؤشرات سوقية أو متعلقة بإنتاجية المحاصيل، أو انقطاع التيار الكهربائي.
تعريف المعيار أو المؤشر
ويجب أن تتوافر في الحادث المحفز خاصيتين أساسيتين وهما حادث عرضي ويمكن نمذجته (صياغة نماذج تنبؤ عنه)، وكذلك مدفوعات متفق عليها سلفاَ وتوفر برامج التأمين المعيارية مبالغ تعويض متفق عليها مسبقاً إذا تم الوصول إلى حد المعايير أو المؤشرات أو تجاوزها، بغض النظر عن الخسارة المادية الفعلية المتكبدة ، وبالتالي تقلل من الخلاف أو المنازعات على مبلغ المطالبة عند تحقق الخطر.
ويعتبر المعيار أو المؤشر المناسب هو أي مقياس موضوعي يرتبط بمخاطر محددة أو حدوث خسارة مالية للمؤمن له، هذا “مؤشر قابل للقياس” مرتبط “بالسيناريو”، وعلى سبيل المثال هطول الأمطار المرتبط بتلف محاصيل أو تأخر حصاد.
ومن الواضح أن المعيار أو المؤشر هو أمر خارج عن سيطرة المؤمن له ولا يملك القدرة على التأثير فيه وبالتالي تؤدي الحلول التأمينية المرتبطة بالمؤشرات إلي التقليل من مؤثرات الخطر المعنوي Moral Hazard، ويعد هذا هو السبب في أن المؤشرات المتعلقة بالطقس و “الكوارثالطبيعية التي لا دخل للإنسان بها” تحظى بقبول كبير في مجال التأمين المعياري.