«الاتحاد المصري»: القطاع غير مختص بالتأمين من فقدان السمعة

يسهم في التخفيف من بعض الخسائر المالية في حالة وقوع كارثة أو حالة طوارئ

«الاتحاد المصري»: القطاع غير مختص بالتأمين من فقدان السمعة
إبراهيم الهادي عيسى

إبراهيم الهادي عيسى

6:41 م, السبت, 21 يناير 23

بيّن الاتحاد المصري للتأمين في نشرته الأسبوعية أن القطاع يسهم في التخفيف من بعض الخسائر المالية في حالة وقوع كارثة أو حالة طوارئ، ولكنه قد لا يستطيع توفير الحماية في جميع الاحتمالات، والتي منها فقدان السمعة أو الخسائر طويلة الأجل بسبب عدم قدرة المؤسسة على التعافي أو الأداء الفعال في الوقت المناسب.

وأضافت نشرة «الاتحاد المصري» أن التأمين يعد عنصرًا مكملًا لخطط استمرار الأعمال، مشيرة إلى أن إحدى شركات التأمين العالمية قد قامت بتقديم خدمة إضافية لعملائها؛ تتمثل في مساعدتهم في وضع خطط استمرار الأعمال الخاصة، بالاستعانة بالمراكز والمؤسسات المتخصصة في المجالات المختلفة.

وبيّنت نشرة الاتحاد المصري للتأمين العلاقة بين خطط استمرار الأعمال والتأمين؛ أنه يتعين على شركات التأمين -شأنها شأن أي مؤسسة مالية- أن تقوم بوضع خطة لاستمرار عملها خاصة بعد ان أثبتت جائحة كوفيد19 ضرورة الاستعانة بمثل هذه الوسيلة لضمان استمرار عملها تحت الظروف الطارئة، وأن التأمين يعد أحد العناصر التي يتم إدراجها ضمن خطط استمرار العمل، لأهمية الدور الذى يمكن أن يلعبه التأمين في هذا الصدد.

ولفتت نشرة الاتحاد المصري للتأمين إلى أن استمرارية الأعمال إنما هي شكل للحماية المادية للشركة، بينما يختلف التأمين عن خطة استمرار العمل في أنه عقد لنقل العبء المالي للخطر من المؤمن له إلى شركة التأمين.

وفرّقت النشرة بين التأمين وخطط استمرار الأعمال، حيث يقدم التأمين تغطية مالية أو تعويضًا للخسارة، كما يحدد شروطًا يتم على أساسها تغطية الخسارة، فضلًا على تحديده الإجراءات المطلوبة من المؤمن له حتى تكون التغطية سارية، مع إمكانية رفض التغطية عند عدم استيفاء شروط العقد، ويتطلب التأمين أنواع وثائق متعددة بسبب الاستثناءات في التغطيات المختلفة، ويتم تقديم المزايا عادةً بعد حدوث الخسارة وبعد التحقق من شروط الوثيقة والذي يمكن أن يكون بعد أسابيع من الحدث، وقد لا يغطي التأمين خسارة لا تتعلق مباشرة بالحدث، وقد تكون الخسارة المالية أكبر من التغطية، إضافة إلى أن التأمين لا يمنع حدوث الانقطاعات أو التأثيرات إلا أنه يساهم في التخفيف من أثرها.

وأظهرت نشرة الاتحاد المصري للتأمين أنه في بعض الأحيان يتم النص في وثائق التأمين على ضرورة وجود خطة لاستمرار عمل الشركة قبل قبول التأمين عليها، لأن خطة الاستمرارية تركز على العمليات التشغيلية أو وظيفة التكنولوجيا للحد من الخسارة أو منعها، كما تركز على الحد أو منع آثار فترات الانقطاع أو حالات الطوارئ، فضلًا على أنها يجب أن تتضمن خططًا للحد من الإضرار بالسمعة أو منعها.