أكد الاتحاد المصرى للتأمين من خلال الندوة الإلكترونية التى عقدتها لجنة إعادة التأمين، أن سوق التأمين المصرى هو جزء من سوق إعادة التأمين العالمى، فبالطبع سيتأثر بما يحدث فى السوق العالمى، ولكن التجديدات بالنسبة لكل شركة ستتوقف على الظروف الخاصة، بتلك الشركة من حيث أدائها وموقفها مع معيد التأمين، ومن ثم فإنه من الصعب توقع نسبة الزيادة التى ستحدث فى الأسعار.، وبوجه عام هناك عدة عوامل تجعل السوق المصرى يتمتع بوضع خاص وهى على سبيل المثال أن تأثره بجائحة كورونا المستجد “كوفيد-19 ” بنسبة أقل مقارنةً بالأسواق الأخرى مثل أمريكا وأوروبا وبعض الدول الآسيوية.
توقعات بتأثير أقل لجانحة كورونا على السوق المصرى
كما أنه من المتوقع أن يحدث نمو فى الاقتصاد بمصر بنسبة تتراوح ما بين 2% و 2.5%. كما أن السوق المصرى قد نجح فى تحقيق حجم أقساط لا بأس به خاصة فى فروع تأمينية مثل التأمين الهندسى وذلك بسبب المشروعات التى تقوم مصر بتنفيذها حالياً.
وتشير التقارير الاقتصادية إلى أن هناك استقرارا فى الوضع الإقتصادى فى مصر، وأن معدل التضخم قد انخفض إلى حد ما، كما أن هناك أيضاً استقرار فى العملة، وتعد مصر من الدول المعرضة للكوارث الطبيعية بنسبة أقل من دول أخرى، وتعد هذه النقطة إحدى مميزات السوق المصرى التى من الممكن أن تكون جاذبة لمعيد التأمين.
نصائح الاتحاد المصرى للتأمين للشركات عند التجديد
وأشار الاتحاد المصرى للتأمين إلى أنه ستساهم جميع العوامل السابقة فى أن يكون السوق المصرى فى وضع أفضل عند قيامه بمناقشة التجديدات مع معيدى التأمين، وبالتالى يجب على شركات التأمين المصرية الاستعداد الجيد لتجديدات الاتفاقيات وذلك من خلال الاهتمام بالإعداد الجيد والشامل لسجل الإخطار الخاص بالشركة، مع وضع كافة البيانات التى يحتاجها معيد التأمين، مع مراعاة أن تتسم تلك البيانات بالشفافية وأن تكون مصحوبة بتحليلات دقيقة لتلك البيانات، لأن ذلك سينعكس بشكل إيجابى على قرار معيد التأمين أثناء مناقشات التجديدات.
ومن ناحية أسعار إعادة التأمين، فإنه من المتوقع أن تحدث زيادة فى الأسعار بوجه عام وذلك نتيجة للوضع الاقتصادى العالمى، وبالتالى يجب على شركات التأمين تحرى الدقة فى التسعير عند القيام بالاكتتاب المباشر حتى لا يصدم معيد التأمين بوجود تسعير تحت مستوى المخاطرة.