الاتحاد المصرى للتأمين يحث الشركات على دراسة التوريق كأداة مساعدة لـ«الإعادة»

وأوضح الاتحاد المصرى للتأمين أن توريق المخاطر يوفر للمستثمرين، إلى جانب مستويات التعويضات الجذابة، ميزة تنويع الاستثمار، ونظرا لأهمية هذه التقنية

الاتحاد المصرى للتأمين يحث الشركات على دراسة التوريق كأداة مساعدة لـ«الإعادة»
الشاذلي جمعة

الشاذلي جمعة

2:51 م, السبت, 6 أغسطس 22

كشف الاتحاد المصرى للتأمين أنه يجب على شركات التأمين دراسة استخدام تقنية التوريق في صناعة التأمين كنظام مساعد لإعادة التأمين، لتغطية الأخطار التي تتسم نتائج تحققها بالكارثية، والتي يمكن أن تؤثر على ملاءتها المالية، لافتا إلى أن توريق أخطار التأمين يعتبر أكبر ابتكار مالي قامت به الشركات في السنوات الأخيرة، فهذه التقنية هي وسيلة فعالة لإدارة المخاطر في صناعة التأمين ، ومكملة لتقنية إعادة التأمين التقليدية، فإن التوريق يسمح لشركات التأمين بالتحوط عن طريق نقل هذه المخاطر إلى الأسواق المالية، كما أنه يحسن ملاءة شركات التأمين من خلال إدارة رأس المال بكفاءة، والتي هي أكثر قدرة على التعامل مع متطلبات رأس المال الصارمة على نحو متزايد.

توريق المخاطر يوفر ميزة تنويع الاستثمار

وأوضح الاتحاد المصرى للتأمين أن توريق المخاطر يوفر للمستثمرين، إلى جانب مستويات التعويضات الجذابة، ميزة تنويع الاستثمار،  ونظرا لأهمية هذه التقنية، كان الاتجاه أيضا لتكييف مختلف المنتجات المشتقة في مجال التأمين، وتقديم العديد من الأوراق المالية الجديدة ) المنتجات المشتقة) التي تعتبر وسيلة فعالة لتغطية أخطار التأمين، كما تعد أحد الحلول المبتكرة والجديدة والفعالة لتنويع ونقل وتشتيت الأخطار التي يصعب تغطيتها باستخدام إعادة التأمين التقليدية، كما أنها تحقق مزايا السيولة والسرية والتكلفة المنخفضة مقارنة بأساليب إعادة التأمين التقليدية.

ولفت إلى أن الخسائر الكبيرة الناتجة من التعويضات الكارثية الجسيمة  بالإضافة إلى أن الخسائر الناجمة عن الإرهاب أدت إلى فرض ضغوط كبيرة على  قدرة سوق إعادة التأمين على تلبية الطلب المتزايد من جانب كبرى عملائها من شركات التأمين، قد أثرت هذه الضغوط على التوازن بين العرض والطلب على الطاقة الاستيعابية لإعادة التأمين، فكثيراً ما يجد معيدو التأمين صعوبة في تلبية الطلب على التغطيات بهذه الطاقات الإستيعابية الكبيرة، و نتيجة لذلك نشأت الحاجة إلى إيجاد طرق بديلة لنقل المخاطر.

شركات التأمين تستخدم الإعادة فى نقل الخطر

وأوضح أنه بالرغم من أن الطريقة الأكثر شيوعاً التي تتبعها شركات التأمين لنقل الخطر لطرف خارجي ما زالت هي الطرق التقليدية لإعادة التأمين، إلا أن هناك بدائل لنقل الخطر ازدادت أهميتها كطرق بديلة لإعادة التأمين التقليدي. لا يوجد تعريف محدد لبدائل نقل الخطر ، إلا أنه يعرف غالباً بأنه “طريقة غير تقليدية في التعامل مع مشاكل تحويل الخطر وخلق الطاقة الاستيعابية” وقد برزت العديد من المناقشات حيال طبيعته وما إذا كان يجب تضمينه في إعادة التأمين أم لا.

ويعتبر أحد بدائل نقل الأخطار هو تحويل الخطر لسوق المال، وما يزال استخدام سوق المال في عملية تحويل الخطر قيد التطوير حيث جذب اهتمام البنوك والمؤسسات المالية الأخرى التي يمكن أن ترى أن لديها القدرة على حماية المراكز المالية عن طريق منح طاقة استيعابية من خلال تحويل الأخطار التأمينية إلى أخطار مالية.

 ولذلك فإن أشمل تعريف لبدائل نقل الأخطار أنها أي تغطية تحتوي على عنصر الخطر المالي وهو التعريف الذي سنستخدمه بحيث تؤخذ بعين الاعتبار جميع العوامل التي يمكن أن ذات علاقة بإعادة التأمين.

وبالتالى فإن أي صك متعلق بالتأمين يسمح للمستثمرين في سوق المال أن يكون لهم دور أكبر بصورة مباشرة في توفير التأمين وحماية إعادة التأمين ويتسبب في الجمع بين فكرة إعادة التأمين و طرح سوق المال يمكن أن يعتبر أحد أدوات بدائل تحويل الخطر.