حث الاتحاد المصرى للتأمين شركاته الأعضاء التي ترغب في تنمية أعمالها دون إغفال احتياجات العملاء اعتماد نهج آلي من خلال استخدام التحليلات التنبؤية والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أنه في عالم اليوم الذي يتسم بسرعة التحول الرقمي، توفر النقطة التي يتقاطع فيها الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي إمكانيات لا حدود لها.
التحليلات التنبؤية حقيقة واقعة
وأوضح الاتحاد المصرى للتأمين أنه لم تعد التحليلات التنبؤية مجرد خطة مستقبلية، بل أصبحت حقيقة واقعة، سوف تشكل مستقبل التأمين وتغير الطرق التي تعمل بها الصناعة.
واعتبر أنه طالما أن هناك بيانات وأجهزة كمبيوتر لتحليلها، فسيكون هناك تعلم آلي، لذلك أصبحت التحليلات التنبؤية وستظل جانبًا أساسيًا من خدمات التأمين، لذا يتعين على الصناعة اتخاذ موقف استباقي، والاستثمار في أدوات مثل التحليلات التنبؤية لتحسين كفاءتها التشغيلية وربحيتها، تقديم خدمة للعملاء ليست فقط أكثر كفاءة ولكنها شديدة الخصوصية.
الجدير بالذكر أن التعرف على الأنماط واستخدامها في التنبؤ عمل بشري منذ أن عاش الإنسان على الأرض وحاول التنبؤ بالطقس أو سلوك الحيوان، الآن تغيرت طبيعة الحياة وأصبح يتم تنفيذ قدر كبير من العمل التحليلي بواسطة أجهزة الكمبيوتر وخوارزمياتها المختلفة .
وأشار الاتحاد إلى أن التحليلات التنبؤية تحظى بتقدير مستحق في العديد من الشركات والصناعات المختلفة – الرعاية الصحية، البيع بالتجزئة، التصنيع، الترفيه، إلخ، وسنركز في هذه النشرة على على استخدام التحليلات التنبؤية في صناعة التأمين – وسنتعرض لحالات الاستخدام الأكثر شيوعًا في هذه الصناعة.
شركات التأمين تستفيد من التحليل التنبؤى
ولفت إلى أن شركات التأمين استفادت من فن التحليل التنبؤي لسنوات عديدة، ففي الماضي، عملت شركات التأمين بموارد محدودة، ما جعل تسعير الوثيقة في الغالب أمرًا حدسياً قائمًا على التخمين، أما أدوات التحليلات التنبؤية الحديثة فتقوم بإجراء تحليل شامل وقادر على الربط بين العديد من نقاط البيانات لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن التسعير وتخصيص الوثائق.
فوفقًا لمسح أدارته إحدى شركات الوساطة العالمية، أفاد أكثر من 80 % من شركات التأمين على الحياة الأوروبية التي تستفيد من التحليلات التنبؤية بأن لها تأثيرا إيجابيا على نشاطهم.