عُقد المنتدى الأول للرعاية الصحية المتوسطية بتاريخ 19 نوفمبر الجارى بمشاركة قادة القطاعين العام ورجال الأعمال من أوروبا والبحر المتوسط – ولأول مرة – بمشاركة الاتحاد العربي للتأمين، ويأتى هذا المنتدى لتبادل المعرفة حول النمو والتطوير في قطاع الرعاية الصحية وخاصة في ظل أزمة جائحة كورونا المستجد “كوفيد-19” وذلك في إطار القمة الاقتصادية المتوسطية لبرشلونة.
وقد سلط المنتدى الضوء على أهمية وجود نظام صحي قوي وفعال ومترابط في منطقة البحر الأبيض المتوسط. حيث أصبح من الواضح أنه يجب على المنطقة الارتقاء، وإعادة تنظيم قطاعها الصحي من أجل الاستجابة للتحديات التي قد تنشأ، مع الأخذ في الاعتبار أن الأزمات الصحية لا تعرف حدودًا.
الاتحاد العربى للتأمين يشارك فى المنتدى المتوسطى للرعاية الصحية
وفي هذا السياق تناول المنتدى كيفية بناء أنظمة صحية مستدامة في اقتصاديات البحر الأبيض المتوسط كأحد أكبر التحديات في المنطقة، والشراكة بين القطاعين العام والخاص في الوقت الحاضر أكثر من أي وقت مضى لأنها يمكن أن تكون أساسية لبناء أنظمة صحية قادرة على الصمود والاستعداد للطوارئ، لتطوير المفهوم التقليدي لهذه الشراكات نحو نظام مستدام من التعاون.
كما تطرق شكيب أبو زيد، الأمين العام للاتحاد العربي للتأمين خلال المنتدى إلى التحديات التى تواجه المنطقة وكيفية معالجتها، وكيف أن المنظومة الصحية في جميع البلدان لم تكن مستعدة لمجابهة كارثة وباء كورونا المستجد “كوفيد-19″، كما أكد أن التأمين الطبي الذي يمثل حالياً 34.5% من أقساط العالم العربي (أو 13,937 مليار دولار من أصل 40,403 مليار دولار) يمكن أن يتطور بشكل سريع نظراً للحاجة الملحة إلى تغطيات طبية لجميع الفئات، خاصة الفئات ذات الدخل المحدود عن طريق التأمين الطبي المتناهي الصغر (Health Micro-insurance).
وتأسس الاتحاد العربي للتأمين سنة 1964، وهو الجهة الوحيدة الممثلة- على صعيد الوطن العربي – لشركات التأمين وإعادة التأمين والاتحادات وهيئات مراقبي التأمين، وشركات الوساطة والخدمات الطبية.