نظم الاتحاد العام العربي للتأمين ندوته الافتراضية الثامنة لبحث مستجدات الأسواق العربية قبل تجديد اتفاقيات إعادة التأمين لعام 2022، ومدى تأثير التغير المناخي والكوارث الأخيرة على الأسعار العالمية، وأوضح الاتحاد أن صناعة إعادة التأمين هي صناعة عالمية تمتد تأثيراتها إلى جميع الأسواق على الصعيد العالمي.
توقعات بارتفاع الأسعار بسبب التغير المناخى
وكشف هادي حشيشة – الرئيس التنفيذي المسؤول عن الاكتتاب – إفريقيا والشرق الأوسط – تأمينات الممتلكات والمسؤوليات في شركة ” SCOR فرنسا” أن تتجه الأسعار إلى الارتفاع نظراً للتحديات التي تواجه الصناعة مثل التغير المناخي.
ومن جهته أوضح فاسيليس كاسبيتيس – المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا وجنوب ووسط آسيا فى وكالة AM BEST، أن شركات إعادة التأمين العالمية لم تحقق أرباحا عالية في السنوات الخمس الأخيرة، وهي مضطرة لمواجهة الكوارث وانخفاض العائد على رأس المال.
وبالحديث عن التغييرات المناخية، أشار يوسف الفاسي الفهري – الرئيس التنفيذي للشركة المركزية لإعادة التأمين – المغرب إلى أنه وفقا لبيانات الأمم المتحدة وIPPC أن المنطقة ستتعرض للعديد من الكوارث في الفترة القادمة، وفي هذا الصدد أشاد حشيشة بتجربة المغرب المتمثلة في صندوق التضامن ضد الكوارث الطبيعية، ودعى الدول إلى الاستعداد لمواجهة الكوارث وتقليص الفجوة التأمينية.
شركات إعادة التأمين العربيات تواجه تحديات كبيرة
وأكد داوود الدويسان – الرئيس التنفيذي لشركة إعادة التأمين الكويتية، أن شركات إعادة التأمين العربية تواجه العديد من الصعوبات وأن العائق ليس نموذج العمل الذي اتبعته لفترة طويلة، نظرا لأن لكل شركة استراتيجيتها الخاصة بها، والتي هي بطبيعة الحال متغيرة وأن هناك فرصة أمام صناعة إعادة التأمين العربية للازدهار.
كما تطرق النقاش إلى كارثة انفجار مرفأ بيروت وما آلت إليه الأوضاع في لبنان، حيث أكد محمد مهران – نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة أليانز للتأمين – مصر أن شركات التأمين ومنها شركة أليانز بلبنان، التزمت مع عملائها وقامت بتسوية العديد من المطالبات وهو الدور المنوط بصناعة التأمين، وأشار إلى أن ما يواجهه لبنان الآن هو الوقت الحقيقي لإظهار الدعم وهو الأمر الذي ثمنه هادي حشيشة، حيث أشار إلى أنه من الجيد أن العديد من شركات التأمين المباشر سارعت إلى تسوية ما يقرب من 90% من مطالباتها.
وفي نهاية الندوة أكد الجميع أن الوضع المستقبلي لصناعة التأمين العربية يدعو للتفاؤل، والجدير بالذكر أنه قد حضر الندوة ما يقرب من 270 مشاركا من مختلف الأقطار.