أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الخميس أن الاتحاد الأوروبي يقدم للبنان حزمة بقيمة مليار يورو (1.07 مليار دولار) مدتها ثلاث سنوات، معظمها للمساعدة في إدارة أعداد اللاجئين في البلاد، بحسب وكالة “بلومبرج”.
وسوف تتدفق أموال الاتحاد الأوروبي، التي تشمل مساعدات ثنائية منتظمة للبنان، على الخدمات الأساسية مثل التعليم والحماية الاجتماعية والصحة.
ويهدف الدعم أيضًا إلى دعم البلاد في إدارة تدفقات اللاجئين من خلال تعزيز إدارة الحدود. وسيقدم الاتحاد الأوروبي المعدات والتدريب والبنية التحتية، بالإضافة إلى تبادل المعلومات مع وكالة مراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس).
الحفاظ على المسارات القانونية مفتوحة
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية بعد اجتماع في بيروت مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس: “نحن ملتزمون بالحفاظ على المسارات القانونية مفتوحة أمام أوروبا وإعادة توطين اللاجئين من لبنان في الاتحاد الأوروبي”.
وقالت فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي يعول على تعاون لبنان لوقف المهاجرين غير الشرعيين ومكافحة تهريب المهاجرين.
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية أدت إلى ارتفاع معدلات التضخم ودفعت ثلاثة أرباع السكان إلى الفقر.
ويأتي هذا الإعلان أيضًا وسط جهود فرنسية وأمريكية لتخفيف التوترات بين حزب الله، وهو ميليشيا لبنانية وحزب سياسي تدعمه إيران، وإسرائيل. ويتبادل الطرفان إطلاق النار كل يوم تقريبا منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر. وحاولت فرنسا إقناع الحكومة اللبنانية بإقناع مقاتلي حزب الله بالابتعاد عن الحدود الإسرائيلية في جنوب لبنان.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن المساعدة تتكون من منح مقسمة إلى 736 مليون يورو لمساعدة لبنان في أزمة اللاجئين السوريين و264 مليون يورو في شكل مساعدات ثنائية منتظمة.
وتابع خريستودوليدس: “اليوم نتخذ خطوة مهمة في جعل لبنان أقوى”. وأضاف أن الوضع الحالي غير مستدام بالنسبة للبنان وقبرص والاتحاد الأوروبي.
ويوفر لبنان، البلد الذي يبلغ عدد سكانه 5.5 مليون نسمة، المأوى لنحو مليون لاجئ سوري منذ بدء الصراع في الدولة المجاورة. منذ عام 2011، قدم الاتحاد الأوروبي للبنان أكثر من 3 مليارات يورو دعما، تم تخصيص معظمها للاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم.