الاتحاد الأوروبي يستهدف الآلة الحربية الروسية بحزمة جديدة من العقوبات

فرنسا تضغط من أجل فرض عقوبات على مجموعة فاجنر

الاتحاد الأوروبي يستهدف الآلة الحربية الروسية بحزمة جديدة من العقوبات
أيمن عزام

أيمن عزام

8:33 م, الأثنين, 13 فبراير 23

يعتزم الاتحاد الأوروبي استهداف الآلة الحربية الروسية بحزمة جديدة من العقوبات، بحسب تقرير لوكالة بلومبرج نقلا عن أشخاص مطلعين على المقترحات.

كشف الأشخاص، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة الخطط، أن الإجراءات ستشمل حظر تصدير جديد واسع النطاق لعدد من المنتجات والتقنيات والمكونات التي تم تحديدها في الأسلحة الروسية المنتشرة في أوكرانيا.

تخطط المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، أيضاً لاقتراح تدابير تصدير تستهدف المركبات الثقيلة- بما في ذلك الشاحنات والآلات المستخدمة عادة في قطاعي الغابات والزراعة- بالإضافة إلى قيود استيراد محتملة على المطاط والأسفلت الروسي، وفقاً للأشخاص.

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة التدابير المحتملة لم يتم اقتراحها رسمياً حتى الآن، كما أنه قد يتم تغييرها. كما تحتاج عقوبات الاتحاد الأوروبي إلى موافقة جميع الدول الأعضاء من أجل تبنّيها.

ومن المنتظر أن يناقش السفراء الإجراءات في وقت لاحق من هذا الأسبوع بهدف الموافقة على الحزمة بحلول 24 فبراير، أي بعد مرور عام واحد على غزو روسيا لأوكرانيا. ومن الجدير بالذكر أن صحيفة “بوليتيكو ” كانت قد نشرت بعض المقترحات في وقت سابق اليوم الاثنين.

مجموعة “فاجنر”

أوضح الأشخاص أن حزمة الإجراءات التي يتخذها الاتحاد الأوروبي، التي تعتبر العاشرة منذ الغزو الروسي، قد تفرض أيضاً عقوبات على عشرات الأفراد والكيانات، كما يمكن أن يعاقب الاتحاد الأوروبي مجموعة المرتزقة الروسية “فاجنر” (Wagner).

لفت شخصان آخران إلى أن فرنسا تضغط من أجل فرض عقوبات على المجموعة. ويقدر أن “فاجنر” تسيطر على نحو 50 ألف جندي في أوكرانيا، كما أنَّ لها تواجد في دول في وسط أفريقيا والساحل.

الطائرات بدون طيار

الحزمة الجديدة تهدف إلى تعزيز الجهود لمنع أولئك الذين يحاولون التحايل على عقوبات الاتحاد الأوروبي من خلال حظر الشركات من بيع الصادرات والتقنيات الرئيسية إلى دول ثالثة تزوّد روسيا بها بعد ذلك. وستشمل أيضاً المزيد من الإجراءات التي تستهدف قطاع الطائرات بدون طيار في موسكو وواردات الطائرات المسيّرة من إيران.

عقوبات على بيلاروسيا

وعلى صعيد مواز، يستعد الاتحاد الأوروبي أيضاً لفرض عقوبات جديدة على بيلاروسيا لدورها في دعم الحرب الروسية في أوكرانيا، ومواءمة القيود المفروضة على مينسك مع تلك المفروضة على موسكو، حسبما نشرت بلومبرج سابقاً.

أضاف الأشخاص إن المفوضية الأوروبية قد تقترح أيضاً فرض عقوبات على المزيد من البنوك، لكن بعض الدول تعارض هذه الخطوة.

من جانب آخر، أكد الشخص إنه من غير المرجح أن يستهدف الاتحاد الأوروبي شركة الطاقة النووية الروسية “روساتوم” كجزء من حزمة الإجراءات هذه في ظل معارضة العديد من الدول الأعضاء. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد حث زعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على فرض عقوبات مباشرة على الشركة، مدعياً أنها مسؤولة عن الاستيلاء على محطة زاباروجيا للطاقة النووية، واحتجاز العمال كرهائن وترحيل أطفالهم إلى روسيا.