يستضيف ا بالمشاركة مع الأمم المتحدة مؤتمر بروكسل الثالث حول مستقبل سوريا و المنطقة غداً 12 مارس الجاري.
و يهدف المؤتمر إلى الحفاظ على انخراط دولي و تشجيع المزيد من دعم الشعب السوري و اللاجئين في المنطقة و المجتمعات المضيفة من خلال المساعدة الإنسانية و التعافي الاقتصادي في المنطقة.
وقال بيان صحفي صادر عن سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، إن المؤتمر سيبعث برسالة المجتمع الدولي القوية إعراباً عن دعمه العملية السياسية التي يقودها و يملكها السوريون والتي تقوم الأمم المتحدة برعايتها بما ينسجم و قرار مجلس الأمن الأممي 2254 و بيان جنيف.
وأضافت السفارة أن المجتمع الدولي كان اجتمع في مؤتمر بروكسل الثاني بهدف دعم مستقبل سوريا و المنطقة في عام2018 بحضور حكومات البلدان المضيفة للاجئين لإعادة تأكيد التزاماتها بمساعدة ملايين المدنيين المتضرّرين في سوريا و اللاجئين السوريين و المجتمعات التي تكرّمت باستضافتهم.
** نتائج بروكسل الثاني
وقالت السفارة إن الاتحاد الأوروبي تعهّد في مؤتمر بروكسل الثاني و35 بلداً مانحاً بتمويل قيمته 4.3 مليارات دولار (3.5 مليارات يورو) لدعم نشاطات إنسانية و تنموية و نشاطات ترسيخ الاستقرار، لعام 2018 في سوريا و المنطقة.
وأشارت إلى أنه تعهد من أصلها 21 بلداً مانحاً و الاتحاد الأوروبي بـ 3.5 مليارات دولار (2.9 مليار يورو) للفترة 2019-2020.
كما أعلنت مؤسسات مالية دولية و بلدان مانحة قروضاً بقيمة 21.2 مليار دولار (17.2 مليار يورو) تقريباً. في ضوء انعقاد مؤتمر بروكسل الثالث 12-14 آذار 2019 و الذي سيستضيفه الاتحاد الأوروبي و يشارك مع الأمم المتحدة في رئاسته المشتركة، نشر الاتحاد الأوروبي اليوم تقريراً يرصد التقدّم المحقق على صعيد الوفاء بتلك التعهّدات.
6 ملايين منح من أجل سوريا في 2018
وخلُص تقرير المتابعة المالية المنشور اليوم إلى أنه بدءاً من نهاية عام 2018 ، تمّت المساهمة بمنح بقيمة 6 مليارات دولار (5.0 مليارات يورو) من قبل المانحين لعام 2018 من أجل سوريا و بلدان المنطقة الأكثر تأثراً بالأزمة السورية (الأردن، لبنان، تركيا، العراق، مصر)، بزيادة قدرها 38% عن التعهّدات الأصلية بقيمة 4.3 مليارات دولار (3.5 مليارات يورو).
وأشار إلي أنه خلال الفترة 2019-2020 بدءاً من شهر شباط 2019، أمّن المانحون 1.7 مليار دولار (1.4 مليار يورو) أو 49% من تعهّدات المؤتمر (3.5 مليارات دولار/2.9 مليارات يورو).
وقد تم تأمين قروض بقيمة 16.4 مليارات دولار (13.7 مليارات يورو) في البلدان المضيفة للاجئين للفترة 2018-2020، و هي تمثل 77% من هدف الإقراض بقيمة 21.2 مليار دولار (17.2 مليار يورو).
أشار البيان الي أنه بعد تسعة أشهر على انعقاد مؤتمر بروكسل الثاني، كان 30 من أصل 36 من المانحين الذين كانوا قد أعلنوا تعهداتهم قد وفوا بتعهداتهم لعام 2018، أو زادوها.
ولفت البيان إلي أنه ما زال يتعيّن على بعض المانحين تقديم معلومات حول ما تم توفيره من مساهمات
** تعهدات قديمة
ولفت إلى تعهد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي و مؤسساته بـ 3.0 مليارات دولار (2.5 مليار يورو أو 70% من تعهدات عام 2018 في مؤتمر بروكسل الثاني).
وساهمت بـ 4.7 مليارات دولار عام 2018، أكثر بنسبة 56% من تعهداتها الأصلية. جدير بالذكر أن ألمانيا و المملكة المتحدة و مؤسسات الاتحاد الأوروبي هي الأكثر على صعيد المنح و بنسبة 65% من إجمالي المنح المقدّمة.
وتمّت تغطية خطة الاستجابة الإنسانية الخاصة بسوريا و الخطة الإقليمية الخاصة بسوريا من أجل اللاجئين و متطلبات الصمود بنسبة 65% و 52% تباعاً.
وحتث الرئاسة المشتركة المانحين على تعزيز جهودهم و تجديد التزاماتهم المالية دعماً لاستمرار تأمين الدعم المنقذ للحياة، ودعم الحماية و متطلبات الصمود في المنطقة لعام 2019 و ما بعده، حيثما أمكن ذلك و على أساس متعدد السنوات.
يشار إلي أن الغاية من آلية المتابعة وفق بيان الاتحاد الأوروبي هذه هي الإطلاع حول ما تمّ إنفاقه من تمويل في المنطقة و ضمان محاسبة المانحين على صعيد الوفاء بالتعهدات المعلنة في مؤتمر بروكسل الثاني.