يستضيف الاتحاد الأوروبي في 22 إلى 30 يونيو مؤتمر بروكسل الرابع حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” (SyriaConf2020#)، الذي تشترك في رئاسته الأمم المتحدة، ويُعقد المؤتمر هذا العام بشكل افتراضي.
وقال الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل في بيان صحفي وزعته سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، أنه عانى السوريون لفترة طويلة جداً.
واضاف أنه بعد تسع سنوات من الصراع، هناك خطر بأن يصبح للعالم مناعة ضد صور وأحداث المعاناة غير المقبولة وغير الضرورية، ولكن لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك؛ ولا يمكننا تجاهل محنتهم.
وأشار إلى أنه من واجبنا الأخلاقي مواصلة دعم شعب سوريا.
وتابع: يهدف المؤتمر إلى زيادة حشد المجتمع الدولي وراء الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي دائم للأزمة السورية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. وهذا هو السبيل الوحيدة لإعادة الاستقرار والسلام لجميع السوريين.
وعلّق المفوض لشئون الجوار والتوسع أوليفير فريليي قائلاً: “لا تزال سوريا في حالة من عدم الاستقرار طال أمدها، ولا تزال احتياجات اللاجئين السوريين حادة، لاسيما ما يترتب على أزمة “كوفيد-19″ من آثار اجتماعية واقتصادية مدمرة”.
وأضاف: هذا السياق، لا يزال التزامنا بدعم اللاجئين السوريين في المنطقة ثابتاً.
وأشار إلى أن مؤتمر بروكسل الرابع لعام 2020 سيتيح فرصة للمجتمع الدولي لحشد المساعدات المالية اللازمة لسوريا والبلدان المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين.
وأضاف المفوض لشئون إدارة الأزمات، يانيز لينارتشيتش؛ إن الوضع الإنساني في سوريا معرض لخطر أكبر؛ لأن جائحة فيروس كورونا تهدد الفئات الأكثر ضعفاً.
مضيفًا أنه لن يتخلى الاتحاد الأوروبي عن الشعب السوري الذي هو في أشد الحاجة إلى المساعدة داخل البلاد، وكذلك في المنطقة.
وسيكون المؤتمر الفعالية الرئيسية لحشد التبرعات للسوريين والبلدان المجاورة لسوريا في عام 2020.
كما سيوفر منصة فريدة للحوار مع منظمات المجتمع المدني في المنطقة.
وبدأ المؤتمر أمس وسيستمر بفعاليات جانبية طوال الأسبوع، وسيختتم باجتماع وزاري في 30 يونيو.
ويُكَرَّس يومي 22 و23 يونيو لأيام الحوار الافتراضية، حيث تدور أربع حلقات نقاش رفيعة المستوى بين المجتمع المدني والوزراء وكبار صانعي القرار من البلدان المضيفة للاجئين، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وشركاء دوليين آخرين.
وقبل ذلك، جرت مشاورات واسعة على الإنترنت مع منظمات المجتمع المدني من سوريا وجيرانها الذين يستضيفون اللاجئين والشتات.
وسيقوم عدد من مقرري المجتمع المدني من سوريا والمنطقة بنقل التوصيات التي تمخضت عنها المشاورات التي جرت عبر الانترنت واللجان إلى الاجتماع الوزاري في 30 يونيو.
وقام المفوض لشئون الجوار والتوسع أوليفير فريليي في 22 يونيو رئاسة الدورة المعنية بالاستجابة والانتعاش على الصعيد الإقليمي في مواجهة أزمة فيروس كورونا.
بينما سيتشارك المفوض المعني بإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش في رئاسة الدورة بشأن الاحتياجات العاجلة استجابة للحالة الإنسانية.
وسيتم تنظيم عدد من الفعاليات الجانبية في 24 و29 يونيو والتي تستضيفها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبلدان الشريكة ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى على الإنترنت.
وسيتشارك الممثل الأعلى، نائب الرئيس جوزيب بوريل في رئاسة الجزء الوزاري للمؤتمر في 30 يونيو إلى جانب منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك.
وسجمع الاجتماع، الذي سيجرى عبر الانترنت، حوالي 80 مندوباً من البلدان المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين والبلدان الشريكة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية لمعالجة الجوانب السياسية والإنسانية والتنموية الرئيسية للأزمة السورية.
وستعلن في هذه المناسبة التزامات وتعهدات سياسية.