أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي في كلمته أمام قمة غزة في القاهرة أمس: “اسمحوا لي أن أخرج عن بعض قواعد البروتوكول المعهودة لأقول إن الحرب على غزة وما ينتج عنها من تدمير غير مسبوق لأي مدينة في التاريخ، فقتل المدنيين من أطفال ونساء وعجزة ومرضي هو ظرف يستدعي الإحجام عن الكلام والدخول الفعلي في ترتيب الرد المناسب”.
وأضاف في بيان اليوم: “إلا أن الاتحاد الإفريقي ومنذ اللحظة الأولى طالب بالوقف الفوري وبدأنا أمس تعبئة الدعم الإنساني من غذاء وماء ودواء، كما دعونا إلى مضاعفة جهود التنسيق بين كل مناصري هذا الموقف”.
ودعا موسى فقي إلى إطلاق سراح الرهائن المدنيين خاصة النساء والأطفال، موجها التحية لجهود دولة قطر في هذا الصدد ونتمنى أن توفق في مزيد من الإفراج عن الرهائن.
وجه موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعوته للمشاركة في قمة القاهرة السلام لما لهذا الاجتماع الجاري من اهمية قصوي، مقدما الشكر للحكومة والشعب المصري على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وجودة ظروف انعقاد هذه القمة.
واختتم موسي فقي كلمته قائلا: “فيما يتعلق بجذور الصراع فنحن وبصراحه ندعو الى تشكيل جبهة عالمية مفتوحة لوقف كل أشكال العنف خاصة ضد المدنيين انطلاقا من المبادئ الثابتة والقرارات الدولية والأفريقية ذات الصلة” مشددا على أن الحرب الراهنة والأزمة الدولية الخطيرة التي تنذر بها في المنطقة برمتها يجب أن نخرج منها بشكل عاجلا من خلال قرار فاعل بالبدء في حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية.
وكان موسي فقي محمد رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي قد نشر تغريدة اليوم علي موقع أكس قال فيها انه انضم إلى القادة في قمة مؤتمر السلام من أجل غزة بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لإجراء محادثات طارئة مع استمرار الأزمة في غزة والضفة بلا هوادة في انتهاك للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وكان موسي فقي محمد قد أشار عقب القصف الاسرائيلي لمستشفى المعمداني بغزة انه لا توجد كلمات للتعبير بشكل كامل عن إدانة الإتحاد الأفريقي للقصف الإسرائيلي لمستشفى غزة ، والذي أدى إلى مقتل مئات الأشخاص.
وأكد أن استهداف مستشفى، يعتبر ملاذاً آمناً بموجب القانون الإنساني الدولي، يعد جريمة حرب ، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن.
ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، وفقا لبيان نشره الاتحاد الأفريقي سابقا بمناسبة إندلاع الأحداث في غزة إلى إنهاء الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” والذي أسفر عن سقوط مئات القتلى.
وحث فقي محمد الطرفين إلى “العودة، دون شروط مسبقة، إلى طاولة المفاوضات من أجل تنفيذ مبدأ دولتين تعيشان جنبا إلى جنب”.
ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي المجتمع الدولي والقوى العالمية الكبرى، على وجه الخصوص، إلى تحمل مسئولياتها “لفرض السلام وضمان حقوق الشعبين”.
وقال: “أود أن أذكر بأن إنكار الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، لا سيما حق دولة مستقلة ذات سيادة، هو السبب الرئيسي للتوتر الإسرائيلي الفلسطيني الدائم”.