ذكر مقال حديث في مجلة “ذي إيكونوميست” ، أن تداعيات تصعيد الولايات المتحدة في الحرب الاقتصادية ضد الصين “من الممكن أن تكون هائلة”.
الحرب الاقتصادية ضد الصين مكلفة
استشهد المقال بتقدير البنك الألماني ((دويتش بنك)).
وحسب المقالة فإن “الإيرادات المفقودة في الصين وتكلفة نقل المصانع خارج البلاد والامتثال للمعايير المتباينة للمجالات التقنية الصينية والأمريكية، من الممكن أن يكلف شركات التكنولوجية العالمية 3.5 تريليون دولار أمريكي خلال الأعوام الخمسة القادمة.
وأضاف المقال، أن “جزءا كبيرا من هذا العبء” سوف يقع على الشركات الأمريكية.
وذكر المقال نقلا عن رائد أعمال تكنولوجية من البر الرئيسي الصيني عالق في الولايات المتحدة بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد “كوفيد-19″، أن شركاءه الأمريكيين “مازالوا حريصين على إجراء أعمال معه”.
لكن محامييه حذروه من “توترات ستستمر لمدة عامين أو ثلاثة أعوام”.
التعسف في التعامل مع تطبيق تك توك
وقال “ليس هناك كيان أجنبي في الولايات المتحدة آمن تماما” بعد “التعسف” في حالة.
وذكر المقال أن الشركات الأمريكية لديها “أعمال قوية ومتنامية في الصين.”
وأعطى مثالا بأن شركة ((جنرال موتورز)) “باعت سيارات في الصين أكثر من التي باعتها في الولايات المتحدة،”
وتوقعت شركة أبحاث أن شركة ((تيسلا)) من الممكن أن تنتج من 25 إلى 40 في المائة من سياراتها الإلكترونية في الصين في 2021.
كما أشار المقال إلى إحصائية حديثة نشرها مجلس الأعمال الأمريكي – الصيني، وهو مجموعة تجارية تمثل أكثر من 200 شركة أمريكية لها أعمال في الصين.
الصين أولوية استراتيجية
و أظهرت هذه الإحصائية أن الكثير من أعضاء المجلس “يعتبرون الصين الآن أولوية استراتيجية أولى ومن بين الأولويات الخمس الأولى بالمقارنة مع 2019” ولهذا “ليست هناك خطط كثيرة لمغادرة الصين”.
أشار المقال إلى أن الصين تستوعب على ما يزيد على 25 في المائة من مبيعات العالم في نطاق واسع من القطاعات.
ومن بينها المكونات الإلكترونية والبيع بالتجزئة على الانترنت.
“وستكون الشركات التكنولوجية الأمريكية هي أكبر ضحية للفصل، حيث يعتمد العديد منها بشكل كبير”على الطلب الصيني والموردين الصينيين”.
تداعيات الحرب الاقتصادية على الصين
واتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارا يلزم الشركات الأمريكية على إيقاف أنشطة الأعمال مع شركة التكنولوجية الصينية ((تينسنت))، الشركة الأم لتطبيقات الرسائل والتواصل الإلكتروني ((وي تشات)).
وفي هذه الحالة، ستكون شركة ((أبل))، “مجبرة على منع” النسخة الصينية من التطبيق ((ويشين)).
وأضاف المقال “إذا حدث هذا، فإن مستخدمي الهواتف الذكية الصينية، سوف يختارون ويشين عن أي فون.”
وذكر نقلا عن محلل بشركة ((أي فون))، أن “الحظر الصارم من الممكن أن يؤدي إلى انخفاض عالمي في مبيعات أي فون، بنسبة 25 إلى 30 في المائة”.
يشار إلى أن هذه المقالة نقلا عن وكالة شينخوا بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.