دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بمستقبل التعليم، إلى المساهمة في تنفيذ التوصيات التي خرجت من قمة تحويل التعليم في نيويورك، وتحديد الموازنات الملائمة للنهوض بتبعات التحويل، خصوصا لدى الدول النامية، من أجل تحقيق غايات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة في أفق عام 2030، وتحقيق متطلبات الجودة والملاءمة والمساواة.
جاء ذلك في كلمته اليوم الثلاثاء، خلال الندوة العالمية حول دور المنظمات الإقليمية والدولية لما بعد قمة تحويل التعليم 2022، التي عقدها مكتب التربية العربي لدول الخليج عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة رفيعة المستوى من المنظمات الإقليمية والدولية وخبراء في مجال التربية والتعليم.
واستهل المدير العام للإيسيسكو كلمته بالتنويه إلى ما يحمله الاحتفاء باليوم العالمي للتعليم من دلالة كبيرة بالنسبة للمجتمع الدولي، باعتبار أن التعليم كتاب المفاهيم وعمدة النشاط وجوهر السياسات، وأنه في هذا السياق تندرج الندوة التي تبرهن على الوعي بحجم المسئولية واتساع المجال وضخامة التحديات، مشيدا بالعمل الحافل والمتواصل لمكتب التربية العربي لدول الخليج.
وأكد أنه بعد مضي 5 أشهر على انعقاد قمة تحويل التعليم 2022، وما حملته من توصيف للظواهر وتحليل للأوضاع وسرد للإحصاءات والأرقام، يجب تحديد الموازنات الملائمة للنهوض بتبعات تحويل التعليم، من خلال تحديد المراحل الزمنية الكفيلة بتحقيق الخطط المرحلية، ورصد الأولويات لصون الوقت والموارد، وتحري كيفية سد الفجوات التنموية التعليمية بين الدول.
واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بتجديد التأكيد على ما قطعته المنظمة من التزام بتوصيات قمة تحويل التعليم، من خلال عقد الشراكات وتقديم الدعم الفني والمنهجي للدول الأعضاء، للمضي قدما في تحقيق أهداف قمة تحويل التعليم، وأن الإيسيسكو ستستهل النهج العملي بعقد ورشة عمل رفيعة المستوى لمتابعة أجندة القمة ومآلاتها.