أكد الاتحاد المصري للتأمين أن تقنية البلوك تشين Blockchain أصبحت واحدة من أهم الأدوات التي تساهم في إحداث نقلة نوعية بقطاع التأمين العالمي، حيث تُستخدم لتعزيز الشفافية، وتقليل التكاليف، وتبسيط عمليات المطالبات وإعادة التأمين.
وأشار الاتحاد إلى أن تبني هذه التقنية يساهم في الحد من عمليات الاحتيال، وزيادة ثقة العملاء، وفتح أسواق جديدة أمام شركات التأمين.
ووفقًا لتقارير السوق، بلغت قيمة حلول البلوك تشين في قطاع التأمين نحو 25 مليار دولار في عام 2024، ومن المتوقع أن تتجاوز 60 مليار دولار بحلول عام 2031، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 9.8%.
قطاع التأمين
استحوذ قطاع الخدمات المالية على النصيب الأكبر من إيرادات سوق البلوك تشين عالميًا في عام 2022، بنسبة تجاوزت 37%، وكان التأمين من القطاعات الرائدة في تبني هذه التقنية.
وتشير توقعات شركة Deloitte إلى أن 58% من شركات التأمين تخطط لزيادة استثماراتها في البلوك تشين، بينما يرى 65% من المسؤولين التنفيذيين في هذا القطاع ضرورة تبني التقنية لضمان قدرتهم على المنافسة.
البلوك تشين
هناك بعض الشركات العالمية الرائدة والتي تعد نماذج ناجحة لتطبيق البلوك تشين في التأمين ففي أمريكا طورت شركة تأمين على الحياة نظامًا يعتمد على البلوك تشين لتسريع عمليات دفع التعويضات تلقائيًا عند تحقق الشروط، ما ساهم في تحسين تجربة العملاء وجعل المطالبات أكثر شفافية وسرعة.
وفي اليابان تبنت إحدى شركات التأمين على الممتلكات والحوادث تقنية البلوك تشين لإصدار شهادات تأمين الشحن البحري، مما قلل الوقت المستغرق بنسبة 85%، وساهم في تقليل الإجراءات الورقية وتعزيز الشفافية بين جميع الأطراف المعنية.
واستخدمت ألمانيا شركة تأمين العقود الذكية وتقنية البلوك تشين لتحسين إدارة سندات الكوارث، ما ساعد في تقليل الوقت اللازم لتنفيذ المعاملات، وتعزيز الدقة والموثوقية، وتقليص التكاليف الإدارية.
الشركات والعملاء
تساهم تقنية البلوك تشين في تحسين العلاقة الديناميكية بين شركات التأمين والعملاء، من خلال تبسيط العمليات المعقدة مثل تقديم المطالبات وتجديد الوثائق عبر العقود الذكية.
كما تتيح هذه التقنية تخزين البيانات بشكل آمن وشفاف، مما يمكن الشركات من تصميم سياسات تأمينية مخصصة بناءً على البيانات الحية لكل عميل.
ويؤكد الاتحاد المصري للتأمين أن تطبيق البلوك تشين يعزز الشفافية ويزيد من ثقة العملاء، مما يسهم في نمو مستدام لشركات التأمين، ويدفع القطاع نحو مستقبل أكثر مرونة وكفاءة.