أعلن، اليوم الإثنين، معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام في تقريره السنوي أن إجمالى الإنفاق العسكري على مستوى العالم قفز العام الماضى بحوالى 26%؛ ليتجاوز 1.82 تريليون دولار عن عام 2017.
وأكد المعهد المتخص فى أبحاث الحرب والسلان ورائد في المجالات العسكرية والدفاعية أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ العام الماضي أعلى مستوى له منذ نهاية الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو.
وارتفع العام إنفاق الولايات المتحدة الأمريكية والصين، أكبر اقتصادين في العالم، على تكنولوجيا تطويرالجيوش وابتكار الأسلحة المتقدمة.
وذكرت وكالة رويترز أن إجمالى الإنفاق العسكري صعد العام الماضى لأعلى مستوى منذ 1988، عندما انتهت الحرب الباردة.
وعندما انتهت الحرب الباردة بين القوتين العظميين أمريكا وروسيا بدأ صدور هذه البيانات التي توضح حجم الإنفاق العسكرى لدول العالم.
وزاد الإنفاق العسكري الأمريكي بحوالى 4.6 % العام الماضي ليصل إلى أكثر من 649 مليار دولار.
وهذا الإنفاق المرتفع يجعل الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة فى العالم من حيث الإنفاق العسكرى.
ويتفوق الإنفاق العسكرى لوشنطن بفارق كبير عن الدول التالية لها سواء المتقدمة أو النامية.
الإنفاق العسكرى الأمريكى يعادل 36% من الإجمالى العالمى
وأوضح معهد ستوكهولم أن الإنفاق الأمريكي يمثل 36 % من إجمالي الإنفاق العسكري العالمي.
ويساوي أيضًا الإنفاق العسكرى الأمريكي تقريبًا إنفاق جميع الدول الثماني التالية لها فى ترتيب الدول الأكثر إنفاقًا فى العالم.
أما الصين، ثاني أكبر دولة إنفاقا على المجال العسكري، فزاد إنفاقها 5% ليتوقف عند حوالى 250 مليار دولار.
وتمثل هذه الزيادة فى الإنفاق العسكرى خلال العام الماضى فى الصين العام الرابع والعشرين على التوالي.
وقال نان تيان الباحث ببرنامج الأسلحة والإنفاق العسكري بالمعهد إن إنفاق أمريكا والصين يعادلان حوالى نصف الإنفاق العسكري العالمي.
ويلتزم الرئيس دونالد ترامب بدفاع وطني قوي على الرغم من خفض عدد القوات الأمريكية في مناطق الصراع مثل أفغانستان.
وجاء فى تقرير معهد ستوكهولم أن العام الماضى يُمثل أول زيادة في الإنفاق العسكري الأمريكي منذ عام 2010.
وتمثل ميزانية الإنفاق الدفاعي التي قدمها ترامب للكونجرس هذا العام الأكبر على الإطلاق قبل تعديلها مع معدلات التضخم.
وجاء فى تقرير المعهد أن أكثر الدول الأخرى إنفاقًا على الدفاع بعد أمريكا والصين السعودية ثم الهند فى المركز الرابع.
وظهرت فرنسا فى المركز الخامس وبعدها روسيا ثم بريطانيا وألمانيا فاليابان وكوريا الجنوبية بالمركز العاشر.
وتمثل السعودية أكبر دولة إنفاقًا على الدفاع والأسلحة بالنسبة لنصيب الفرد بعد الولايات المتحدة مباشرة.