سجل الإنفاق الاستهلاكي زيادة متواضعة في الولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر الماضي، متحديًا بذلك الزخم الضعيف الذي شهده موسم التسوق خلال الإجازة، لكن الزيادة في العام 2019 كانت الأصغر في ثلاث سنوات، كما أنها تشير إلى نمو اقتصادي ضعيف في الشهور المقبلة، وفقًا لما نشره موقع “ماركيت ووتش” الأمريكي.
في غضون ذلك تسارع التضخم إلى أعلى معدلاته في العام الماضي، وإن كان لا يزال منخفضًا.
وشهد الإنفاق الاستهلاكي ارتفاعًا بنسبة 0.3% في الشهر الماضي، ليلاءم بذلك توقعات “ماركيت ووتش”، وفقًا للأرقام الحكومية، وسجلت الدخول لم تتجاوز نسبتها 0.2%.
ويمثل هذا تحولًا كبيرًا من العام الماضي، حينما تباطأ الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 1% فقط وسط مخاوف الحكومة إزاء تهديدات الركود الاقتصادي.
وقفز مؤشر التضخم بنسبة 0.3% في الشهر الماضي، مسجلاً زيادة هي الأكبر منذ أبريل الماضي.
وارتفع معدل التضخم على أساس سنوي إلى أعلى مستوياته في عام 1.6%، وإن كان لا يزال أقل من المستوى المستهدف من قبل الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” 2%.
وصعد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي- مقياس منفصل للتضخم- الذي يستبعد الغذاء والطاقة، بنسبة 0.2% في ديسمبر الماضي، وارتفع المؤشرات ذاته على أساس سنوي بنسبة تصل إلى 1.6% من 1.5%.
وهبط معدل الادخار إلى ما نسبته 7.6% من 7.8%، لكن الأمريكيين حققوا مدخرات بمعدل هو الأكبر في 7 سنوات في العام الماضي.
كان عجز تجارة السلع في الولايات المتحدة قد ارتفع بشدة في ديسمبرالماضي، مع تعافي الواردات، ما بدد أثر زيادة محدودة في الصادرات، وما زال من المتوقع أن تكون التجارة قد دعمت النمو الاقتصادي في الربع الأخير من العام الماضي.
وبحسب وكالة “رويترز”، قالت وزارة التجارة الأمريكية، إن عجز التجارة السلعية زاد 8.5 % إلى 68.3 مليار دولار في الشهر الماضي، وانخفض عجز التجارة السلعية على مدى ثلاثة أشهر متتالية مدفوعًا بتراجع الواردات.