على مدار عام في الفترة من 30 يونيو 2021 حتى يونيو 2022 – وفى ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية – استطاعت وزارة الإنتاج الحربي تحقيق العديد من الإنجازات التي ساهمت في دفع عجلة الإنتاج بمصر إلى الأمام ليس فقط في المجال العسكري ولكن في المجال المدني أيضاً، وذلك على الرغم من التحديات الاقتصادية التي شهدها العالم بسبب تداعيات جائحة كورونا والصراعات الجيوسياسية (حرب روسيا – أوكرانيا) وما تبعها من تداعيات على الأسعار ومعدلات النمو والتضخم وسلاسل الإمداد.
وجاءت إنجازات الإنتاج الحربي خلال هذا العام – بحسب تقرير للوزارة حصلت «المال» على نسخة منه -انعكاساً لرؤيتها بأن تكون مؤسسة صناعية متطورة تعمل كمصدر رئيسي لتسليح القوات المسلحة الباسلة وتلبية احتياجات الشرطة المصرية، وفي نفس الوقت أحد أهم الأذرع الصناعية بالدولة والتي تساهم في تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصري من خلال المشاركة في تنفيذ العديد من المشروعات القومية والتنموية بالدولة.
توطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلى
وخلال الفترة من 30/6/2021 حتى تاريخه تم في مجال توطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلي العديد من الإنجازات حيث تم توقيع عقد شراكة بين الهيئة القومية للإنتاج الحربي وشركة المعصرة للصناعات الهندسية (مصنع 45 الحربي) وشركة لاند رينزو الإيطالية في فبراير 2022 لتصنيع مكونات تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي حيث أن الطاقة التصنيعية المستهدفة تبلغ (100 ألف) مجموعة تحويل/ سنوياً.
ووفق التقرير، تم التعاقد بين وزارات (التنمية المحلية – المالية – البترول والثروة المعدنية) وهيئتي النقل العام بمحافظتي (القاهرة – الأسكندرية) في يونيو 2021 لتحويل عدد (2262) أتوبيس للعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من السولار وتم الإنتهاء من تحويل وتسليم عدد (85) أتوبيس حتي تاريخه.
وأشار التقرير، إلى تصنيع الأتوبيس الكهربائي (Setibus) بالتعاون مع شركة صناعة وسائل النقل MCV وجاري التعاقد علي عدد (110) أتوبيس كهربائي بمعدل عدد (70) أتوبيس لمحافظة القاهرة وعدد (40) أتوبيس لمحافظة الأسكندرية، وتم توقيع عقد شراكة بين الهيئة القومية للإنتاج الحربي وشركة حلوان للآلات والمعدات (مصنع 999 الحربي) وشركة إم جلوري الإماراتية في فبراير 2022 لتصنيع العربات البيك أب التي تعمل بالغاز والبنزين خلال النصف الأول لعام 2023، ولعـل أبــرز إنجــازات وزارة الإنتــاج الحربــي فــي مجال توطيــن التكنولوجيــا خــلال هــذه الفتــرة هــو توقيــع عقــد التصنيــع المشتــرك للهاوتــزر 155 مم 52 عيار (K9 –A1-EGY) بالتعاون مع شركة هانوا الكورية الجنوبية.
ولفت إلى التعاقد بين شركة المعصرة للصناعات الهندسية (مصنع 45 الحربي) ووزارة البترول والثروة المعدنية بشأن تصنيع وتوريد عدد (2.4) مليون عداد غاز مسبق الدفع وتم توريد (100) ألف عداد حتى تاريخه، وتم التعاقد بين الشركة (مصنع 45) ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بشأن تصنيع وتوريد (350) ألف عداد كهرباء مسبق الدفع وتم إنتاج عدد (100) ألف عداد، كما تم من ناحية أخرى التعاقد بين شركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية (مصنع 81 الحربي) وشركة نانوفوس اليونانية بشأن تصنيع البويات المائية والإنشائية والرتنجات بتكنولوجيا النانو، وتم التعاقد بين شركة حلوان للأجهزة المعدنية (مصنع 360 الحربي) وشركة فوجي الصينية لتصنيع الجراجات الذكية متعددة الطوابق، وتم التعاقد بين شركة أبي قير للصناعات الهندسية (مصنع 10 الحربي) وشركة جونسون مصر لتصنيع عدد (100) ألف علبة أيروسول مقاس 65 مم وتم إنتاج الكمية بالكامل
وفيما يخص نظم إدارة الجودة فقد تم منح الشركات (م/9 ، م/10 ، م/99 ، م/144 ، مركز التميز العلمي والتكنولوجي) شهادات التوافق مع نظم الإدارة المختلفة (ISO) في الفترة من 1/7/2021 حتى 30/6/2022 ليصبح عدد شركات الإنتاج الحربي الحاصلة على شهادات نظم الإدارة المختلفة (ISO) عدد (18) شركة ويتم تجديد الشهادات بصورة دورية ، ويتم تنفيذ مشروعات تحسين (كايزن) بالشركات تهدف إلى تقليل الهالك والتالف والتشغيل الأمثل للماكينات والمعدات، كما تم إنشاء منظومة فحص الواردات وتقييم الموردين لجميع الشركات.
وتم إنشاء قاعدة البيانات بكافة الإمكانيات المعملية (إختبارات – معايرات) للإستفادة منها في الخدمات التبادلية في هذا المجال وترشيد نفقات المعايرة والإختبار التي تتم خارجياً وتعظيم الإيرادات عن طريق تقديم هذه الخدمات للعملاء بالسوق المحلي.
المبادرة القومية لإعداد كوادر رقمنة الصناعة
تقوم وزارة الإنتاج الحربي حالياً بتنظيم المبادرة القومية لإعداد كوادر رقمنة الصناعة تحت رعاية السيد الدكتور رئيس مجلس الوزراء والتي تهدف إلى تأهيل عدد (1000) مهندس من شباب المهندسين على مستوي الجمهورية في مجال إستخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بالشراكة مع شركتي “أيقن للتكنولوجيا الرقمية ” و”جنرال إلكتريك ديجيتال”، وفي هذا الصدد تم تنفيذ المرحلة الأولي من المبادرة بإجمالي عدد (25) برنامج تدريبي خلال الفترة من 25/7/2021 حتى 20/1/2022 بما يمثل نسبة 50% من إجمالي البرامج المخطط تنفيذها خلال المبادرة وبلغ عدد المتدربين المشاركين بالمبادرة من مختلف الجهات خلال المرحلة الأولي عدد (367) متدرب بنسبة قدرها 78% من المخطط ويتم حالياً تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة خلال الفتــرة من 20/2/2022 حتى 28/7/2022 بواقـع (50) برنامج تدريبي .
تدريب كوادر الانتاج الحربى من خلال برامج تخصصية وتأهيلية .. عقد ندوات دينية وتثقيفية .. تعزيز العملية التعليمية بالمنشآت التابعة التي تخدم القطاع الفني بمصر
يعد قطاع التدريب أحد أهم القطاعات التابعة لوزارة الإنتاج الحربى، ومهام هذا القطاع هى إمداد الوزارة وشركاتها التابعة بالعمالة الفنية المدربة وإعداد ورفع كفاءة الكوادر الفنية والإدارية بقطاع الإنتاج الحربى، ويقوم القطاع بتأهيل القيادات بمركز إعداد القادة بقطاع التدريب لجميع المستويات الإدارية بقطاع الإنتاج الحربي لتكون بمثابة قيادات المستقبل تخفيفًا عن كاهل الدولة في الإعداد، كما يقوم قطاع التدريب بتوفير احتياجات قطاعات الهيئة القومية للإنتاج الحربى والشركات التابعة لها من عمالة فنية تخصصية من خريجى المنشآت التعليمية التابعة للقطاع والاشتراك مع الهيئة في وضع وتنفيذ خطط تأهيل كوادر الإنتاج الحربى.
وعلى مدار عام مضى قام قطاع التدريب بتحقيق العديد من الإنجازات فى مجالات مختلفة ففى مجال تدريب كوادر الإنتاج الحربى تم تنفيذ عدد (180) برنامج تخصصي وتأهيلي للعاملين بالإنتاج الحربى وعدد (44) ندوة دينية وتثقيفية وعدد (22) اختبار تأهيل للترقي، كما تم أيضاً متابعة جهات التنفيذ الخارجية للتنسيق مع إدارة تخطيط البرامج لتنفيذ أولويات خطة تدريب الكوادر (2021/2022).
وفى مجال التعليم بالمنشآت التعليمية التابعة لقطاع التدريب، قام “المعهد الفنى للصناعات المتطورة” بتنفيذ دورة تدريبية للأشقاء الأفارقة بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، كما قام المعهد بتنظيم عدد من الزيارات منها زيارة رئيس أركان إدارة التدريب المهني لوزارة الدفاع لبحث التعاون في مجال التدريب مع وزارة الإنتاج الحربي وكذلك تنظيم زيارة لجامعة القاهرة التكنولوجية الجديدة في إطار التعاون في مجال التعليم، وفى إطار البدء فى تجديد شهادة جودة التعليم للمعهد الفني للصناعات المتطورة قامت شركة “داس” بزيارة القطاع للتأكد من إشتراطات الجودة على أرض الواقع .
قامت المدرسة التطبيقية التكنولوجية بالسلام بتنفيذ زيارات الطلبة لمصانع وشركات الهيئة القومية للإنتاج الحربي طبقا للمخطط وتنفيذ خطة تطوير المناهج مع الشريك الأجنبي بما يتناسب مع مستجدات سوق العمل الخارجي، كما تم إنشاء منصة تعليمية للتعليم عن بعد وتنفيذ تدريب صيفي لعدد (56) طالب لكافة التخصصات بالشركات التابعة لوزارة الإنتاج الحربى، بينما قامت المدرسة التطبيقية التكنولوجية بحلوان بتطوير عدد (6) إطارات مناهج من التخصصات بالتنسيق مع وحدة تشغيل المدارس التكنولوجية التطبيقية وكذلك تطوير عدد (5) معمل (السيارات، النجارة، الإلكترونيات، البتروكيماويات، التبريد والتكييف).
إستراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)
وفي إطار توجيهات المهندس محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربي بالمشاركة في تحقيق إستراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030) والتي من بين محاورها محور التعليم والتدريب وكذا توجيهات الوزير بالحرص على تطبيق نظم الجودة في العملية التعليمية والتدريبية والإنتاجية بالمنشآت التابعة، نجح قطاع التدريب فى الحصول على شهادة ضمان جودة التعليم لمدرسة القطاع بحلوان والمعهد الفني للصناعات المتطورة بالسلام، كما يعد قطاع التدريب من أوائل الجهات الحكومية التعليمية والتدريبية الحاصلة على شهادة المواصفة القياسية لنظام الإدارة ISO 9001/2015 كما تم منح القطاع شـهادتيّ ISO 45001/2018 لنظام السلامة والصحة المهنية و ISO 14001 /2015 لنظام حماية البيئة.
الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة
وبخلاف المنشآت التعليمية التابعة للوزارة والتي تساهم في تطوير مجال التعليم الفني في مصر، يتبع وزارة الإنتاج الحربي منشأة تعليمية هامة لدعم مجال التعليم العالي في الدولة وهي “الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة” والتي تعد صرحاً تعليمياً وبحثياً متميزاً فى مجال العلوم الهندسية والتكنولوجيا المتقدمة، وخلال الفترة المذكورة سلفًا حققت الأكاديمية العديد من الإنجازات ففيما يتعلق بإنشاء مركز معلومات تم تحديث البنية التحتية التكنولوجية لتقديم خدمة انترنت سريعة للسادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والجهاز الإداري وذلك عن طريق توصيل كابل فيبر أوبتكس بسرعة 50 ميجا بت/ث من أقرب سنترال إلى مقر الأكاديمية والتي تمكن من التحول الرقمى وتنفيذ التعليم المدمج (التعليم المواجه والتعليم عن بعد) بكفاءة وكذا إستكمال أعمال الميكنة لجميع الإدارات بالأكاديمية.
كما تم تصميم وتنفيذ شبكة المعلومات للدور الثانى وربطه بشبكة معلومات الدورين الأرضى والأول وتم شراء ثلاثة خوادم لإدارة والتحكم في شبكة المعلومات والإنترنت وتوفير وسيلة تبادلية لتقديم خدمة انترنت سريعة من خلال أربعة خطوط تليفونية (DSL).
وفيما يتعلق بتطوير العملية التعليمية فقد تم الاهتمام بالتحول من التعليم التقليدى (Teaching) إلى التعلم (Learning) من خلال العمل على زيادة مهارات الخريج لينافس بقوة فى سوق العمل محلياً وإقليمياً ودولياً، بالإضافة إلى إجراء الإمتحانات أونلاين وتدريب أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة على إنشاء بنوك أسئلة وبناء إمتحانات متعددة تساعد على التقييم الدقيق للطلاب وكذا تدريب الطلاب على ممارسة الإمتحانات أونلاين وتطوير منظومة وميكنة إدارة شئون التعليم والطلاب من خلال منظومة ابن الهيثم (Student Information System SIS) وتطوير العمل داخل الكنترول عن طريق ميكنة أعمال الامتحانات والنتائج من خلال منظومة ابن الهيثم.
كما تم تطوير المنصة الإلكترونية للعملية التعليمية بالأكاديمية لتكون محور تواصل بين أساتذة المقررات والطلاب برفع جميع ما يخص المادة العلمية للمقررات على شبكة المنصة الإلكترونية وكذا ربط النظامين LMS and SIS، أيضاً تم إنشاء مكتبة إلكترونية بالأكاديمية وعليها جميع المواقع الإلكترونية العلمية وأيضاً موقع بنك المعرفة ومكتبات المستقبل وجميع المواقع الرسمية ومساعدة الطلاب، وتم إنشاء مكتب للإرشاد الأكاديمي ومهمته تسجيل المقررات للطلاب وتسهيل مهمة التسجيل والسحب والإضافة ومساعدة الطلاب المتعثرين، وإنشاء مكتب دعم الطلاب ومهمته حل جميع المشاكل الإدارية والطبية والاجتماعية والعلمية للطلاب.
وتم تحقيق العديد من الانجازات فيما يخص تقديم خدمات طلابية مميزة مثل إنشاء مسرح داخل الأكاديمية لممارسة الأنشطة الطلابية المختلفة وإجراء المسابقات الطلابية وأيضاً عمل حفلات التكريم للطلاب الأوائل والحاصلين على مراكز متقدمة فى المسابقات التى تقيمها وزارة التعليم العالي أو وزارة الشباب والرياضة وأي مناسبات إجتماعية تقوم بها الأكاديمية، كما تم إنشاء إستراحات للطلاب وتطوير كافتيريا للطلاب، إلى جانب إنشاء مجمع ملاعب وصالات رياضية (ملعب خماسي كرة قدم – ملعب لممارسة كرة السرعة – ملعب كرة طائرة – ملعب تنس – ملعب كرة يد).
أما فيما يخص تطوير المرافق العامة فقد تم تأثيث قاعة استقبال كبار الزوار وتطوير قاعة اجتماعات مجلس شئون الأكاديمية، وحققت العديد من الانجازات في مجال البحث العلمي والدراسات العليا أبرزها نشر عدد (29) بحثاً في مجلات علمية مرموقة ونشر أوراق بحثية من مشروعات التخرج في مؤتمرات علمية إلى جانب تنفيذ عدد (2) مشروع بحثي ممول من أكاديمية البحث العلمى ومشاركة الطلاب فى مسابقات علمية مثل (Egypt IOT&AI Challenge).
وحصلت الأكاديمية على (5) مراكز فى مسابقة ملتقى نوادى العلوم التابعة لوزارة التعليم العالي التي أقيمت في مارس 2022، وتشجيعاً للعاملين والطلبة تم تكريم الأمهات المثاليات بالأكاديمية والسادة أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على درجات علمية وكذا الطلاب المتفوقين، كما تم عقد عدة اجتماعات دورية بالعاملين والطلاب لمناقشة الأمور العامة لنظام العمل وشئون التعليم والتعرف على مطالبهم والتحديات التي قد تواجههم، وفي سبتمبر 2021 تم تخريج الدفعة الثانية من الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة والذين بلغ عددهم (114) مهندس.
إعداد الدراسات اللازمة لإنشاء الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا
وفي ضوء توجيهات وزير الدولة للإنتاج الحربي بإعداد الدراسات اللازمة لإنشاء الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا التابعة لوزارة الإنتاج الحربي فقد تم وضع الهيكل التنظيمى للجامعة وتحديد برامج كليات (الهندسة، علوم الحاسب والذكاء الإصطناعي، الإدارة وتكنولوجيا الأعمال، تكنولوجيا الصناعات المتقدمة) كما تم دراسة الجدوى الفنية والمالية وجاري إعداد ملف الجامعة للتقدم لوزارة التعليم العالى للحصول على التراخيص اللازمة.
المساهمة في مشروعات تطوير الطاقات والإمكانيات التكنولوجية للشركات
قام قطاع الشئون الفنية بوزارة الإنتاج الحربي بالمساهمة في مشروعات الحفاظ على وتطوير الطاقات والإمكانيات التكنولوجية لشركات الإنتاج الحربي من خلال متابعة موقف تنفيذ أنشطة توريد وتركيب وتشغيل خطوط الإنتاج الجديدة والماكينات والمعدات الأحدث في مجالات الإنتاج المختلفة وتأهيل عدد من الخطوط/الماكينات الحالية بما يدعم زيادة الطاقات الإنتاجية للإمكانيات التكنولوجية المتكاملة لشركات الهيئة.
إلى جانب دعم الإنتاج الحربي في القيام بمتطلبات تحقيق أهداف رسالته لتلبية مطالب واحتياجات القوات المسلحة من خلال متابعة موقف التنفيذ والتسليمات لعقود التسليح لشركات الإنتاج الحربي مع هيئات وإدارات القوات المسلحة، وقام القطاع أيضاً بالمساهمة في بناء قيم راسخة من الولاء لدى العاملين وإرساء قواعد الثقة بين أبناء الإنتاج الحربي والسيد الوزير والقاعدة العريضة من العملاء والمستهلكين من خلال متابعة الدراسة والإستجابة العاجلة للشكاوى/الطلبات التي ترد على الصفحة الرسمية للوزارة بهدف تحقيق أعلى معدل من الرضا بين المواطنين.
بالإضافة إلى دعم إستراتيجية مصر لتعميق التصنيع العسكري الوطني وتوفير مطالب القيادات المسلحة من خلال متابعة دراسة تلبية مطالب القوات البحرية من الذخائر ونظم المدفعية التي تحتاجها القوات البحرية وقطع غيارها بإستخدام الهندسة العكسية.
وفيما يتعلق بتحالف الثورة الصناعية الرابعة فيشارك القطاع في عضوية اللجنة التوجيهية للإشراف على أنشطة مشروعات تحالف الثورة الصناعية الرابعة (I4.0) بالتعاون بين مركز التميز العلمي والتكنولوجي التابع لوزارة الإنتاج الحربي وأكاديمية البحث العلمي، وعضوية فرق عمل مشروعات التحالف التي تستهدف إنشاء مصنع تعليمى ((Learning Factory بمركز التميز العلمي والتكنولوجي ليكون نواة تدريبية لمفاهيم الثورة الصناعية الرابعة وتطبيق مبادئها على خطوط الإنتاج بشركة أبو زعبل للصناعات المتخصصة (مصنع 300 الحربي) لدعم مفاهيم التصنيع الرشيق والذكاء الإصطناعى، وعلى منظومة المياه بمركز التميز العلمي والتكنولوجي لإنشاء منظومة مياه ذكية.
وفيما يخص الدراسات الفنية والإستراتيجية تم المساهمة في نشر وتعميم كل ما هو جديد في مجال الصناعات الدفاعية من خلال إعداد الدراسات الفنية لموضوعات نشرات التكنولوجيا والتسليح العالمي والتي تصدرها إدارة المخابرات العسكرية والإستطلاع (فرع البحوث العلمية)، والتقارير اليومية لهيئة الإستخبارات العسكرية حول أبرز التوجهات العالمية في مجالات الصناعات الدفاعية، وأهم صفقات التسليح بين دول المنطقة، وموافاة الشركات المعنية بما يدخل في نطاق عمل كلٍ منها للدراسة.
كل هذه الإنجازات التي نقلتها السطور السابقة تعكس الدور الحيوي الذي تقوم به وزارة الإنتاج الحربى كركيزة أساسية للصناعات العسكرية وأحد أهم الأذرع الصناعية للدولة ومشاركتها الهامة في تنفيذ المشروعات الكبرى بالدولة ومساهمتها في بناء الجمهورية الجديدة، كما تعكس السطور الماضية ما تمتلكه شركات الإنتاج الحربي من خبرات وإمكانيات تصنيعية وتكنولوجية وفنية تمكنها من تصنيع منتجات مطابقة لمعايير الجودة العالمية وذات كفاءة عالية وبأسعار منافسة عن مثيلاتها في السوقين المحلي والدولي، وإذ تُحقق الوزارة كل تلك الإنجازات بفضل جهد أبنائها المخلصين لدفع عجلة الإنتاج والمساهمة فى تحقيق التنمية المستدامة بالبلاد والمتابعة المستمرة لمختلف المشروعات التي يتم تنفيذها لضمان الإلتزام بالمواعيد المحددة بأعلى جودة مطلوبة.