الإنتاج الحربى تساهم فى انجاز مشروعات قومية وإستراتيجية

تضم مجالات ثقافية ورياضية وتعليمية

الإنتاج الحربى تساهم فى انجاز مشروعات قومية وإستراتيجية
أحمد اللاهوني

أحمد اللاهوني

7:51 ص, الخميس, 29 يوليو 21

تشارك وزارة الإنتاج الحربى فى تنفيذ إستراتيجية بناء الإنسان المصرى من خلال مشاركتها فى العديد من المشروعات القومية والتنموية بالدولة فى المجالات التى ترتبط بشكل مباشر بهذه الخطة وهى المجال الثقافى والرياضى والتعليمى.

والمقصود من عملية بناء الإنسان هو بناء المواطن الصالح، وتعد عملية بناء الإنسان وسيلة هامة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتمثل قضية قومية وعملية تراكمية عميقة قائمة على ضبط العلاقة بين الحقوق والواجبات فيما بين المواطنين والدولة وهى عملية لها أبعاد متعددة نفسية واجتماعية ودينية وثقافية وسياسية تساهم فى زيادة قدرة الدولة على مواجهة مختلف التحديات والمخاطر داخلياً وخارجياً، ولكن عملية البناء تحتاج إلى توافر المقومات والإمكانيات اللازمة لإتمام عملية البناء وتحقيق الهدف المنشود منه، وتُظهر السطور التالية جهود وزارة الإنتاج الحربى فى هذا الشأن.

المحور الثقافى المسارح المتنقلة

من منطلق إيمان وزارة الإنتاج الحربى بأهمية دعم الثقافة ونشر الوعى وانطلاقاً من سعى وزارة الثقافة لتحقيق وتأكيد مبدأ العدالة الثقافية وحرصاً على الوصول بالمنتج الثقافى لجميع ربوع وقرى الوطن بغرض اكتشاف الموهوبين والنابغين والمبدعين وتنمية مهاراتهم وخاصة فى مجال العمل المسرحى باعتباره أحد أهم ركائز العمل الثقافى والفنى نظراً لاحتوائه على مجالات متعددة للإبداع، لذا قامت وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربى لتوريد 6 مسارح متنقلة بملحقاتها، وفى 22 يوليو 2020 قام وزيرا الإنتاج الحربى والثقافة بتفقد أول نموذج قامت بتصميمه شركة حلوان لمحركات الديزل (مصنع 909 الحربي) للمسارح المتنقلة وملحقاتها لصالح الهيئة العامة لقصور الثقافة.

«حلوان لمحركات الديزل»: توريد 6 مسارح متنقلة لصالح وزارة الثقافة بهدف الوصول إلى القرى والنجوع ونشر الوعى

وحول ذلك يقول المهندس طارق بخيت، رئيس مجلس إدارة شركة حلوان لمحركات الديزل إن الشركة (مصنع 909 الحربي) قامت بالفعل بتنفيذ المسارح المتنقلة الستة وفقاً لمتطلبات وزارة الثقافة بحيث تشمل كافة متطلباتها من استديو متنقل مصمم على عربة نقل حمولة 4 أطنان تحمل مسرح بمساحة 37.5 متر مربع قابل للفك والتركيب.

وأضاف أن العربة مجهزة بكابينة مكيفة ومصممة لتشغيل نظام التحكم بأجهزة الصوت والإضاءة إلى جانب وحدة توليد القوى الكهربية 30 ك ف أ، ودورات المياه المتنقلة ومقطورتين مجهزتين للربط معاً أو للعمل منفردة كمسرح طبقاً لاحتياجات هيئة قصور الثقافة.

وأشار إلى أن التجهيز شمل أيضاً أربع خيام تستخدم للتجهيزات قبل العرض تضم 4 مرايا وأربعة دواليب لحفظ متعلقات فريق العرض، كما قامت الشركة بتصنيع مجموعة الهيكل المعدنى (التراس) كحامل لمعدات الإضاءة ووحدات توليد القوى 4 ك ف أ لإنارة الخيام ودورات المياه، مع توفير عدد (4) طفاية حريق للحفاظ على السلامة المهنية.

وأوضح “بخيت” أن (مصنع 909 الحربي) انتهى من توريد المسارح المتنقلة الستة إلى وزارة الثقافة مطلع العام الجارى بحيث يتم توزيعها بواقع مسرح لكل إقليم من الأقاليم الثقافية الرئيسية الستة وهى (إقليم القاهرة الكبرى، شمال الصعيد، وسط وجنوب الصعيد، غرب الدلتا، شرق الدلتا، القناة وسيناء).

وتابع أن “التعاون مع وزارة الثقافة لتنفيذ هذا المشروع يمثل فخراً لنا نظراً لأنه يساهم فى بناء الإنسان المصرى، ووزارة الإنتاج الحربى تسعى دوماً إلى دعم الثقافة ونشر الوعي”، مضيفاً أن وزارة الثقافة وضعت إستراتيجية متميزة جداً للاستفادة من هذا المشروع الاستفادة المثلى بحيث تجوب هذه المسارح المتنقلة جميع محافظات مصر بما تتضمنه من برامج ثقافية وفكرية وابداعية وفنية”.

وأكد رئيس مجلس إدارة (مصنع 909 الحربي) أن «المسارح المتنقلة» تمثل إضافة فاعلة لمنظومة البنية الثقافية التى تهدف إلى استثمار العقول ومجابهة الفكر المتطرف وإثراء الحياة الإبداعية بالمحافظات إلى جانب اكتشاف الموهوبين والمبدعين فى الأقاليم خاصة فى القرى والنجوع لضمان وصول المكون والمنتج الثقافى لكافة شرائح المجتمع بما يجسد استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة.

وكشف الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة السابق فى تصريحات إعلامية خلال الشهر الماضى، تفاصيل أنشطة المسارح المتنقلة، موضحاً أنه يتم العمل فى ظل ظروف أزمة فيروس كورونا ورغم ذلك تستمر المسارح المتنقلة فى التنقل بين المحافظات وتقديم عروض مسرحية للمواطنين مع الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية.

وذكر أنه منذ شهر يناير حتى شهر مايو وصلت الأنشطة للمسارح المتنقلة إلى 6 أقاليم ثقافية، وتم تقديم (393) نشاطا مسرحيا ثقافيا من خلالها، استفاد منه أكثر من (37) ألف مواطن بقرى ونجوع تغيب عنها المواقع الثقافية، مؤكداً أنه من ضمن خطة المسارح المتنقلة الذهاب للمحافظات الحدودية مثل (الوادى الجديد ومطروح وأسوان وجنوب سيناء).

وأكد “عواض” أن سبب النجاح الذى يحققه مشروع المسارح المتنقلة يتمثل فى الشراكة المتميزة واستمرار الدعم الفنى من قِبل وزارة الإنتاج الحربى حتى الآن ولمدة عام من بدء التشغيل تجنبًا لحدوث أية مشكلات فنية فى تشغيل المسارح الجديدة وبما يضمن مستوى عالٍ من تدريب العمال وبالتالى من الأداء العام للمسارح المتنقلة.

المحور الرياضى وتأهيل المنشآت

لإستراتيجية بناء الإنسان المصرى محور رياضى، والذى يتطلب النهوض بالمنظومة الرياضية وتطوير وتحديث مراكز الشباب لتفعيل النشاط الرياضى واستغلالها لتغيير الفكر المتطرف أو الخاطئ فى عدد من التوجهات وترسيخ قيم وأخلاقيات سامية مثل العمل الجماعى والروح الرياضية وغيرها من القيم الإيجابية، إذ تتعاون «الإنتاج الحربى» مع «الشباب والرياضة» فى تنفيذ العديد من المشروعات التى تستهدف النهوض بالمنظومة الرياضية لتحقيق المطالب الأساسية للشباب فيما يتعلق بممارسة النشاط الرياضى.

شركة الإنتاج الحربى للمشروعات: نساهم فى إنشاء وتطوير مراكز الشباب

حدثنا المهندس ماجد السرتى، رئيس مجلس إدارة شركة الإنتاج الحربى للمشروعات والاستشارات الهندسية والتوريدات العامة عن هذا التعاون قائلاً: “طورنا الملاعب الرياضية والمنشآت الإدارية بعدة نوادى رياضية، إلى جانب إنشاء وتطوير العديد من مراكز للشباب بمحافظات الجمهورية المختلفة مثل المدينة الشبابية بالأسمرات، وإنشاء 23 حمام سباحة أوليمبياً وتدريبي الناشئين ومنشآت اجتماعية وترفيهية للأطفال ببعض الأندية الرياضية فى مختلف المحافظات وفقاً للمواصفات العالمية، بالإضافة إلى تنفيذ (1500) ملعب رياضى متنوع، ووضعنا النجيل الطبيعى والصناعى والترتان والأكليريك فى معظم الأندية الرياضية ومراكز الشباب فى أرجاء مصرنا الحبيبة والتى تنافس الملاعب الأوروبية والعالمية، إلى جانب مشروعات أخرى عديدة”.

وأضاف «السرتى»: «أود أن أنوه هنا إلى أن عملنا لا يقتصر على بناء المبانى فقط، بل له صلة غير مباشرة فى بناء الإنسان المصرى فتلك النوادى ومراكز الشباب من شأنها الاستفادة من طاقات شبابنا فى أمور مفيدة بدلاً من الانجراف نحو الأفكار الهدامة والسلوكيات الغير منضبطة، فالشباب هم لبنة المجتمع الأساسية التى ترتكز عليها التنمية لأنهم يمتلكون الحماس الكافى لتجاوز مختلف التحديات والصعاب ولأن لهم دوراً حيوياً فى بناء المجتمع فى ظل قدرتهم على التعامل مع الجديد والتكيف بسهولة معه وإيجاد أفكار إبداعية فى كافة المجالات».

وأوضح أن وزارة الشباب والرياضة من أهم شركاء النجاح لشركة الإنتاج الحربى للمشروعات والاستشارات الهندسية بشكل عام، وأنهم يقومون ببذل مجهود كبير جداً من خلال تقديم آلاف البرامج لخدمة ودعم وتمكين وتدريب الشباب المصرى وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على الصحة وممارسة العمل الرياضى بالإضافة إلى بث روح الولاء والانتماء.

وأشار «السرتى» إلى أنه بخلاف المنشآت الرياضة تقوم شركة الإنتاج الحربى للمشروعات بإنشاء وتأهيل وتطوير العديد من الأبنية التعليمية والدينية والتى تساهم بشكل غير مباشر فى تحقيق هذه الإستراتيجية من خلال توفير بيئة تعليمية سليمة.

ولفت إلى إنشاء وتطوير ورفع كفاءة العديد من المعاهد الأزهرية على مستوى الجمهورية بالمدن والقرى والنجوع، وفى مجال الأبنية التعليمية تفتخر الشركة بأن تلبى احتياجات وزارة التربية والتعليم من خلال إنشاء (86) مدرسة تعليمية (عام وفني) بمختلف محافظات مصر ضمن الخطة القومية لإنشاء المدارس لتكون رمزاً للتقدم والنجاح لمصر.

المحور التعليمى.. منشآت تعليمية متميزة

تنعكس إستراتيجية بناء الإنسان المصرى على توجه الدولة لتوفير بيئة تعليم للطلاب لإعداد أجيال قادرة على تحمل المسئولية، ولقد حققت الدولة إنجازات عديدة فى ملف التعليم والتعليم الفنى والعالى والتى تمثل نقلة نوعية للأمام حيث تم الحرص على أن ترعى العملية التعليمية بناء الإنسان المصرى القادر على المشاركة فى إرساء دعائم الدولة المدنية الحديثة ودفعها إلى التقدم والنهوض بسواعد أبنائها المخلصين.

رئيس قطاع التدريب: نحرص على التدريب العملى لطلاب المنشآت التعليمة التابعة.. ونتعاون مع وزارة التعليم من خلال مدرستين للتكنولوجيا التطبيقية

ولوزارة الإنتاج الحربى دور حيوى فى هذا الصدد يوضحه لنا المهندس عصام عدلى رئيس قطاع التدريب التابع للوزارة، حيث أشار إلى أن قطاع التدريب يحتوى على العديد من الكيانات التعليمية والتدريبية منها (المعهد الفنى للصناعات المتطورة، المجمع التكنولوجى المتكامل، ومدرستين للتكنولوجيا التطبيقية).

أوضح «عدلى» أنه فى إطار تطوير منظومة التعليم الفنى فى مصر وفقاً للمعايير الدولية صدر القرار الوزارى رقم 313 بتاريخ 2019/11/28 لإنشاء مدرستيّ الإنتاج الحربى للتكنولوجيا التطبيقية بحلوان والسلام، حيث تمنح المدرستان شهادة دبلوم التكنولوجيا التطبيقية فى التخصص من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، وشهادة المهارات الممنوحة من وزارة الصناعة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، كما تمنح مدرســة الســلام بالإضـــافة لما سبق شـــهادة الـ BTEC من مؤسسة بيرسون الانجليزية التعليمية فى المستويين الثانى والثالث.

وأشار رئيس قطاع التدريب إلى أن “مدرستيّ الإنتاج الحربى تتميزان عن غيرهما من المدارس بوجود العديد من التخصصات المختلفة التى تناسب الطلاب وفق احتياجات سوق العمل، وكذلك توافر بيئة تدريب عملية لما نملكه من قاعات ومعامل وورش وفصول دراسية مجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا ويتم تحدثيها وتطويرها باستمرار، إلى جانب التدريب الصيفى بمصانع وشركات الإنتاج الحربى، ووجود فرص للالتحاق بالعمل بها، كما يتم متابعة الطلاب بعد التخرج ومساعدتهم للحصول على فرص عمل من خلال التواصل مع مصانع وشركات الدولة وقطاع الأعمال العام والشركات الاستثمارية”.

وكشف أن الدراسة باللغة الانجليزية فى مدرسة السلام، كما يتم التركيز على التدريب العملى داخل قطاع التدريب بنسبة تبلغ حوالى %80 عملى و%20 نظرى، وذلك عن طريق تقسيم الطلبة إلى مجموعات تدريبية تضم من 4 إلى 6 طلاب يُخصص لكل مجموعة مدرب على معدة من المعدات، ويتم بشكل دورى تحديث المعامل والورش لتشمل أحدث الوسائل التكنولوجية.

كما يتبع قطاع التدريب “المعهد الفنى للصناعات المتطورة” والذى يقبل الحاصلين على الثانوية العامة أو الثانوية الصناعية من خلال تنسيق وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، ومدة الدراسة بالمعهد تبلغ عامين دراسيين يحصل بعدهما الطالب على دبلوم فوق المتوسط فى أحد التخصصات (التحكم الرقمى CNC، ميكاترونكس، التبريد والتكييف، الهيدروليك والنيوماتيك، الحاسبات، الكهرباء والإلكترونيات، الكيمياء ).

وأكد «عدلى» أن “رحلة تطوير التعليم فى مصر تستهدف تغيير المنظومة بأكملها، وهو ما نسعى إلى تنفيذه من خلال التحول من التعليم إلى التعلم وعدم اقتصار دور الطلاب على أن يكونوا متلقين للمعلومات بل يتحولوا إلى مستفيدين من نظام متكامل، هذا النظام يقدم لهم المعلومات ويكسبهم مهارات الحياة التى تشكل بنيانهم الفكرى وسلوكهم من أجل تحقيق رؤية الدولة.

«عميد أكاديمية الهندسة»: الاهتمام بالتعليم هو المحرك الأساسى لبناء الإنسان فى مصر وصون الهوية

أما عن جهود الوزارة فى مجال التعليم العالى أوضح الدكتور وحيد غريب عميد الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة التابعة لوزارة الإنتاج الحربى أن المتابع لأنشطة الوزارة المختلفة يستشعر إيمانها بأهمية ربط البحث العلمى بالصناعة وتطوير منظومة التصنيع والإنتاج فى مصر وتأهيل جيل لديه القدرة على إطلاق طاقات صناعية تعتمد على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة والابتكار، وقد اهتم القائمون على الوزارة بتكامل منظومتها التعليمية.

بخلاف المنشآت التعليمية التابعة لقطاع التدريب الذى يتبع الوزارة تم إنشاء الأكاديمية لتكون صرحاً للتعليم الهندسى، وهى مؤسسة تعليمية غير هادفة للربح وتمنح درجة البكالوريوس فى الهندسة بنظام الساعات المعتمدة وتستهدف تخريج مهندسين أكفاء ومدربين على أعلى مستوى ومؤهلين لخوض غمار سوق العمل فى المجالات الهندسية الحديثة وهى المجالات التى تحتاجها شركات الإنتاج الحربى وغيرها من الصناعات المتقدمة وذلك لدعم الصناعة المصرية.

وأكد “غريب” أن ربط التعليم والبحث العلمى بالصناعة هو أساس نهضة الأمم، ولفت إلى أن أكبر اقتصادات العالم تعتمد بالأساس على الصناعات ومشروعات ريادة الأعمال مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تشجع هذه الصناعات والمشروعات، ولذلك يتم الحرص على تأهيل الخريجين لخوض غمار سوق العمل فور تخرجهم.

وأوضح أنه توجد (3) أقسام بالأكاديمية، القسم الأول هو الهندسة الميكانيكية (شعبة الميكاترونكس) وهو القسم الذى يتم فيه دمج الأنظمة الميكانيكية والكهربائية والإلكترونية ونظم البرمجيات لعمل منتج نهائى مثل الروبوتات أو السيارات، والثانى هو الهندسة الكهربائية (شعبة الاتصالات والإلكترونيات)، أما القسم الثالث فهو الهندسة الكيمائية (شعبة الكيمياء)، واختتم عميد الأكاديمية حديثه بالتأكيد على أن الاهتمام بالتعليم هو المحرك الأساسى لبناء الإنسان فى مصر وصون الهوية.

مستشار وزير الدولة للإنتاج الحربى: نستهدف تدريب (1000) مهندس على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية

وأشار الدكتور مهندس أحمد عبد النظير مستشار وزير الدولة للإنتاج الحربى ورئيس لجنة تنمية الصناعات الرقمية والباحث الرئيسى والمنسق العام للتحالف القومى للثورة الصناعية الرابعة أن وزارة الإنتاج الحربى تقوم بتنفيذ “المبادرة القومية لإعداد كوادر رقمنة الصناعة” بالتعاون مع شركة جنرال إليكتريك الرقمية “General Electric Digital” وشركة أيقن للتكنولوجيا الرقمية “IKEN” بهدف تأهيل شباب المهندسين على مستوى الجمهورية بإستخدام أحدث برامج التدريب فى مجال استخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمى فى القطاع الصناعى.

وأعلن “عبد النظير” عن تدريب (32) مهندسًا من مهندسى الإنتاج والصيانة بالشركات التابعة لوزارة الإنتاج الحربى كمرحلة أولى تجريبية من المبادرة لاختبار جاهزية جميع الأطراف المشتركة فى تنفيذها والتأكد من جاهزية المعامل والشبكات خلال تنفيذ باقى المبادرة إلى جانب إختيار وتجهيز مجموعة من المدربين القادرين على تدريب وتأهيل المزيد من المهندسين والفنيين العاملين فى مجال الصناعة، تستهدف المبادرة تدريب عدد (1000) مهندس مصرى على تقنيات رقمنة الصناعة من خلال مناهج تدريب شركة جنرال إلكتريك العالمية بهدف التمهيد والتجهيز لبيئة العمل الصناعية المصرية لتطبيق مفاهيم وأساليب الثورة الصناعية الرابعة.

وأكد مستشار وزير الدولة للإنتاج الحربى، أن التعاون مع «جنرال إليكتريك» و«أيقن» لتنفيذ “المبادرة القومية لإعداد كوادر رقمنة الصناعة” يأتى من منطلق تعظيم التعاون مع الشركات العالمية والمصرية الرائدة والتى لديها الكفاءات المتخصصة فى مجال التكنولوجيا الرقمية لتعزيز خبرات وقدرات شركات الإنتاج الحربى فى توطين تكنولوجيا التحول الرقمى وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة فى تنفيذ المشروعات القومية المختلفة.

وتابع أنه من هذا المنطلق كان توجه الوزارة نحو أهمية التعاون والتكامل مع جميع مؤسسات الدولة فى ضوء توجيهات القيادة السياسية للعمل على إستيعاب تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بالقطاعات الصناعية وتحقيق معدلات عالية للتحول الرقمى للعمليات الإنتاجية والصناعية والخدمات المرتبطة.

وأضاف أنه تم تطبيق مفاهيم التحول الرقمى على أحد خطوط الذخيرة بشركة أبو زعبل للصناعات المتخصصة (مصنع 300 الحربي) ليكون هو النموذج العملى الذى سيتم تطبيق التدريب عليه للمهندسين بالمبادرة حيث يعتبر المثال الأبرز لبدء تفعيل منظومة الثورة الصناعية الرابعة بشركات الإنتاج الحربى.

وذكر “عبد النظير” أنه سوف يتم إرسال روابط (لينكات) لكل من: (وزارة قطاع الأعمال العام، وزارة التجارة والصناعة، الهيئة العربية للتصنيع، اتحاد الصناعات المصرى والذى يمكن لأى جهة من القطاع الخاص التسجيل من خلاله) وذلك للتسجيل فى المرحلة الأولى من المبادرة.

فصول متنقلة

وبخلاف المنشآت التعليمية لوزارة الإنتاج الحربى، تقوم الوزارة من خلال مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) بإنتاج الفصول المتنقلة لخدمة العملية التعليمية، تعد هذه الفصول المتنقلة واحدة من حلول أزمة كثافة الفصول فى بعض المناطق ونقصها فى مناطق أخرى.

وفى هذا الصدد أكد المهندس رفيق رزق، رئيس مجلس إدارة (مصنع 200 الحربي) أن تلك الفصول جاهزة ومطابقة تماماً لكل الاشتراطات والمتطلبات التى تحتاجها العملية التعليمية، لافتًا إلى جاهزية مصنعه للتعاون مع أى جهة ترغب فى إنتاج تلك الفصول لصالحها وهى مزودة بكافة وسائل الراحة سواء للطلاب أو المعلمين، ومزودة بكراسى مريحة لهم إلى جانب أن الفصل مصنوع من مواد صلبة تتحمل عوامل التعرية والجو ودرجات الحرارة المرتفعة ويمكن للفصل المتنقل الجديد أن يسمح بتركيب تكييف بأحمال مختلفة يناسب نموذج الفصل كما يسمح بتركيب مراوح سقفية وحائطية، وهو مزود بأنظمة إضاءة ليد تلائم المنظومة التعليمية وموفرة للطاقة فى نفس ذات الوقت.

وأوضح «رزق» أن وزارة الإنتاج الحربى راعت فى تصميمها للفصول الجديدة أن تكون بألوان مبهجة تشجع الطالب على حب المكان ولا تشعره بأنه فى مكان مختلف للمنظومة التعليمية، وهذه الفصول المتنقلة مزودة بشاشة سمارت حتى يستطيع المعلم التدريس للطلاب بأحدث التقنيات التكنولوجية الممكنة فضلاً عن أنظمة الإضاءة التى تتيح الرؤية الجيدة لكلاً من الطالب والمعلم، وأضاف أنها تمثل حلاً سريعاً لتوفير فصول لخدمة المناطق النائية أو ذات الكثافة الطلابية الكبيرة.