تخطط وزارة الإنتاج الحربى لزيادة الطاقة الإنتاجية للشركة المصرية لتكنولوجيا الصناعات لإنتاج الأسوار السلكية والأمنية إلى مليون متر مربع سنويًا بدلا من 400 ألف متر حاليًا.
ويعود تاريخ إنشاء الشركة إلى 12 يونيو 2019، وهى مساهمة متخصصة فى إنتاج الأسوار السلكية الأمنية، ويبلغ حجم استثماراتها 1.5 مليون دولار (ما يعادل نحو 25 مليون جنيه تقريبا محسوبًا على سعر الدولار وقت الإنشاء 16.65)، وتصل الطاقة الإنتاجية إلى 400 ألف متر مربع سنويًا، وحجم عمالة 40 موظفًا، وهى نتاج شراكة بين مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات «200 الحربى» وشركة (IMUT).
الوزارة تستهدف زيادة الاستثمارات إلى 3.750 مليون دولار
ووفقًا لتقرير خطة الوزارة فى تأسيس شركات ومصانع استثمارية جديدة بالتعاون مع القطاع الخاص تنفرد به «المال»، فإن الإنتاج الحربى تستهدف رفع استثمارات الشركة إلى 3.750 مليون دولار، بدلا من 1.5 مليون حاليًا.
ويشار إلى أن وزارة الإنتاج الحربى قد وضعت خطة لتأسيس 23 شركة مساهمة وخط إنتاج فى مصانعها التابعة بهدف تعميق التصنيع المحلى تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى؛ لتقليل استيراد مدخلات الإنتاج، عن طريق تصنيع تلك المدخلات محليًّا، بما ينعكس فى النهاية على توفير العملة الصعبة، ومعالجة الخلل فى الميزان التجارى، وكذا توفير فرص العمل.
وشملت الخطة شركات وخطوط فى مرحلة التجهيزات والإعداد وتسجل (15) وأخرى تم تأسيسها وبدأت الإنتاج فعليًا وعددها (8)، وتنوعت أنشطة الاسترتيجية لتضم أكبر عدد من القطاعات الصناعية، كما أنها لم تغفل إدخال التكنولوجيا الحديثة فى منتجات مثل المركبات الكهربائية وعدادات الكهرباء والغاز مسبقة الدفع وغيرها.
وانفردت «المال» فى تقرير نشرته الأسبوع الماضى، بخطة الوزارة فى تأسيس شركات ومصانع استثمارية جديدة بالتعاون مع القطاع الخاص وتضم 15 كيانًا جديدًا تتمثل فى الآتي:
1ـ مصنع مواسير البولى إيثيلين عالى الكثافة، وسيكون بالشراكة بين الإنتاج الحربى والقابضة لمياه الشرب والاتحاد الإماراتية لصناعة الأنابيب.
2ـ شركة المعصرة جاز مترو، وأسستها الإنتاج الحربي بالتعاون مع البترول والقطاع الخاص لإنتاج عدادات الغاز مسبقة الدفع داخل مصنع 45 الحربى، لتكون كيانا منفصلا عن المعصرة للصناعات الهندسية، وأشهرتها فى الهيئة العامة للاستثمار، ومن المقرر بدء الإنتاج خلال الفترة المقبلة.
وكشف المهندس عبدالمنعم هنداوى، رئيس مجلس إدارة شركة المعصرة (مصنع 45 الحربى)، عن أن الكيان الجديد سيكون بالشراكة بينها كممثل للهيئة القومية للإنتاج الحربى، و«جاز مترو» للصناعات ممثلا لوزارة البترول، و«السويدى إلكتروميتر» ممثلا عن القطاع الخاص.
وقال هنداوي فى تصريحات سابقة لـ«المال»– إن هيكل ملكية الشركة الجديدة موزع بواقع %70 لـ«جاز مترو» للصناعات، و%24 لمصنع 45 الحربى، و%6 لـ«السويدى إلكتروميتر»، وسجل رأس مالها المبدئى 33 مليون جنيه.
وأضاف أن المصنع الجديد سيقام على مساحة 3400 متر، وتصل طاقته الإنتاجية إلى 500 ألف عداد سنويًا فى الوردية الواحدة.
3ـ شركة الزراعات المتكاملة المستدامة (الصوب الزراعية)، وسيكون بالشراكة بين الهيئة القومية للإنتاج الحربى و»فور سايت».
4ـ مصنع إنتاج مواسير الصلب، وسيكون بالشراكة بين الهيئة القومية للإنتاج الحربى و»باى استيل» الصينية و»إيجيبت تربيل A».
5ـ مصنع إنتاج ألواح الطاقة الشمسية الفوتو فولتية المركزة CPV وسيكون بالشراكة الهيئة القومية للإنتاج الحربى والمصرية الكورية لتكنولوجيا الطاقة و»المصرية الإماراتية».
6ـ مصنع إنتاج ألواح الطاقة الشمسية من الرمال، سيكون بالشراكة بين الهيئة القومية للإنتاج الحربى وشركتى GCL و48CETC الصينيتين.
ويشمل المشروع 5 مراحل إنتاجية بدءا من خام الكوارتز المصري مرورًا بتصنيع السيليكون المعدني، ثم البولي سيليكون يليه القوالب والشرائح ثم الخلايا الشمسية، وينتهي بتصنيع ألواح الطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية 1 جيجاوات سنويا.
وقال الدكتور محمد العصار، وزير الإنتاج الحربي، خلال اجتماعه مؤخرًا مع رئيس الوزراء، إن المشروع يسهم في الأهداف الاستراتيجية لخطة وزارة الكهرباء لتكون نسبة مشاركة الطاقة الجديدة والمتجددة من إجمالي إنتاج مصر من الكهرباء %42 بحلول عام 2035، لافتًا إلى وجود دراسات تشير إلى احتياج مصر من الألواح الشمسية سنويًا في المرحلة المقبلة، من خلال محطات مربوطة على الشبكة ومحطات صغيرة على أسطح المنازل واستخدامات أخرى، تصل إلى 2 جيجا وات سنويًا.
وأضاف أنه تم إعداد دراسة جدوى، وترشيح شركات عالمية للتنفيذ، لافتًا إلى أن دراسة الجدوى أفادت بأن المشروع ذو جدوى باستخدام خام الكوارتز المصري في إنتاج خلايا الطاقة الشمسية، موضحًا أنه يوفر نحو 3000 فرصة عمل أثناء عملية الإنشاء ونحو 2000 وظيفة أثناء التشغيل.
وأكد الوزير أهمية المشروع الذي يهدف إلى تغطية احتياجات الدولة المصرية من الألواح الشمسية، وذلك بزيادة القيمة المضافة من خلال استخدام الإمكانيات المحلية والخامات المتاحة في مصر، ومنها خام الكوارتز المصري.
وأوضح العصار أن المشروع يهدف على المدى القصير إلى إدخال التكنولوجيا الأحدث في العالم في هذه الصناعة وتدريب الكوادر المصرية، وتشغيلها عن طريق توفير فرص عمل، مما يهدف إلى خلق كوادر جديدة في مجال البحوث والتطوير والمساعدة في نقل التكنولوجيا والمعرفة، فيما يهدف على المدى الطويل إلى الوصول إلى المعرفة والتصميم ونقل التكنولوجيا في مجال الصناعات الحرجة مثل صناعة الإلكترونيات وصناعة الألياف الضوئية.
7ـ مجمع إنتاج إطارات السيارات بمقاساتها المتنوعة، وسيكون بالشراكة بين مصنع 81 الحربى وبولى الصينية و(IMUT).
8ـ مجمع إنتاج الأتوبيسات وسيارات الركوب الكهربائية، وسيكون بالشراكة بين مصنع 200 الحربى وشركة فوتون الصينية و(IMUT).
وأعلنت وزارة الإنتاج الحربى فى بيان سابق عن توقيع اتفاقية تفاهم لإنتاج 2000 أتوبيس مع شركة فوتون الصينية، على مدار أربع سنوات بمصنع 200 الحربي على مراحل تصل نسبة التصنيع المحلي بها إلى 45%.
واحتفلت الوزارة أكتوبر الماضى، بتدشين مشروع توطين صناعة المركبات الكهربائية في مصر، وعرض أول أوتوبيسين كهربائيين تم وصولهما من الصين في إطار المرحلة الأولى من تطبيق استراتيجية توطين تصنيع المركبات الكهربائية في مصر.
وجاء الاحتفال في ضوء الاتفاقية التي شهدها الدكتور محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، والمهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين على هامش «منتدى الحزام والطريق» خلال شهر أبريل الماضي، وهي الاتفاقية التي تم توقيعها بين مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) وشركة «فوتون» الصينية لنقل وتوطين تكنولوجيا تصنيع الأوتوبيسات الكهربائية في مصر.