ناقش وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مع وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس هاتفيا تطورات الأوضاع في منطقة شرق البحر المتوسط والعلاقات الثنائية بين البلدين.
ونقلت سبوتنيك الروسية عن موقع صحيفة “الاتحاد” الإماراتية، أن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، بحث خلال اتصال هاتفي، مع وزير خارجية اليونان نيكوس دندياس، اليوم الأربعاء: “العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وتطورات الأوضاع في منطقة شرق البحر المتوسط وسبل تعزيز الأمن والاستقرار بها”.
وأكد الطرفان رفض أي إجراءات تهدد الاستقرار في منطقة شرق البحر المتوسط وشددا على أهمية احترام أحكام وقواعد القانون الدولي.
وهنأ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الوزير اليوناني بمناسبة توقيع اتفاق تعيين الحدود البحرية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية اليونان، مؤكداً أهمية هذا الاتفاق في تحقيق الاستقرار بمنطقة شرق البحر المتوسط.
وأضاف الموقع “أكد سموه على عمق علاقات الصداقة بين دولة الإمارات واليونان وما تشهده مجالات التعاون المشترك من نمو وتطور مستمرين في ظل دعم ورعاية من قيادتي البلدين الصديقين”.
وأرسلت تركيا سفينة أبحاث للمسح الزلزالي في المنطقة المتنازع عليها شرق البحر المتوسط، في خطوة دفعت اليونان إلى رفع حالة التأهب.
وتهدف المهمة إلى التنقيب عن رواسب نفط وغاز محتملة جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية.
ودعا رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إلى اجتماع مع قادة الجيش يوم الاثنين، بعد أن أصدرت تركيا تحذيرا بحريا دوليا، يُعرف باسم “نافتكس”.
وتتحدى مهمة السفينة “أوروتش رئيس” اتفاقية يونانية مصرية أُبرمت للتنقيب عن الغاز.
يأتي ذلك في ظل توترات مع قبرص بشأن حقوق تنقيب، إذ لا تقبل جمهورية قبرص واليونان أي حقوق من هذا القبيل لمنطقة شمال قبرص الخاضعة للسيطرة التركية في المنطقة.
وتعد جمهورية شمال قبرص التركية، التي تدافع عنها تركيا، غير معترف بها دوليا، وكانت تركيا قد أرسلت العام الماضي سفينتي التنقيب، “فاتح” و”يافوز”، إلى المياه قبالة سواحل قبرص.
ويرافق السفينة ” أوروتش رئيس” سفينتين مساعدتين، بعد أن علقت تركيا رحلتها الشهر الماضي وسط قلق دولي.
وقالت وزارة الخارجية اليونانية إن المهمة الأخيرة بمثابة “تصعيد خطير جديد” وهي “تكشف” ما تمارسه تركيا من “دور زعزعة الاستقرار”.
وتعد اليونان وتركيا عضوان في حلف شمال الأطلسي “ناتو”، لكن لديهما تاريخ من النزاعات الحدودية.
وكانت اليونان ومصر قد أبرمتا يوم الخميس الماضي اتفاقية لإنشاء منطقة اقتصادية خالصة في المياه التي تحتوي على احتياطيات نفط وغاز.
وتتعارض الاتفاقية مع اتفاقية منافسة لإنشاء منطقة اقتصادية خالصة تسعى تركيا والحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا إلى تأسيسها، يمكن أن تمتد هذه المناطق لمسافة 200 ميل بحري.
وتتمتع جمهورية قبرص باتفاقيات منطقة اقتصادية خالصة مع لبنان ومصر وإسرائيل، وهي مرتبطة بتنمية موارد الطاقة البحرية.