زار وفد من الإعلاميين السودانيين المتحف المصري ضمن البرنامج الترفيهي والسياحي لدورة «سودان بلا حدود» التي ينظمها مركز تدريب الإعلاميين الأفارقة التابع لوزارة الدولة للإعلام، بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية.
رافق الوفد خلال الزيارة كبير أمناء المتحف د.ناصر سلامة.
قال د.ناصر إلى أن المتحف يضم بالداخل مكتبة كبيرة تجمع مؤلفات الآثار والتاريخ والحضارة والديانات باللغات المختلفة، ثم اصطحب كبير أمناء المتحف الوفد الإفريقي إلى داخل المتحف لشرح أهم مقتنياته من تماثيل ومخطوطات وتحف.
ومن جانبهم، أعرب الإعلاميون السودانيون عن إعجابهم الشديد بما أنتجته الحضارة المصرية القديمة من مقتنيات وتحف لا تقدر بثمن، كما أبدوا إعجابهم بآثار توت عنخ آمون وتمثال الكاتب وما يحمله من دلالة على رقي الفكر المصري القديم.
وطرح الوفد عدة تساؤلات عن أماكن مقابر الفراعنة وسبل التحنيط وكيفية التوصل إلى هذا الإعجاز في حفظ المومياوات.
كما أشاد الإعلاميون السودانيون ببراعة الفن المصري القديم، وكذلك علاقة مصر بالدول الإفريقية منذ قدم الزمن، وذلك بعدما شرح كبير أمناء المتحف للوفد تماثيل “حتشبسوت” الملكة الشهيرة، ورحلتها إلى بلاد “بونت” على الساحل الإفريقي.
واطلعت المجموعة الإفريقية على البرديات التي دون عليها المصري القديم خلاصة أفكاره وحكمته ومعلوماته، وكذلك مجموعات الحلي والمجموعات الأثرية المصنوعة من الذهب والفضة والأحجار الكريمة وغرفة المجوهرات.
وخلال الزيارة شاهد الوفد آثار الدولة القديمة من تماثيل ولوحات تعكس صورا حضارية وتطورا في صناعة التماثيل والألوان المستخدمة، وأشادوا بمهارة المصريين في دقة تطعيم العيون، وسألوا عن آثار عصر بناة الأهرامات.
وفي نهاية الجولة، تقدم الإعلاميون السودانيون بخالص الشكر والامتنان لكبير أمناء المتحف لما قدمه لهم من شرحٍ وافٍ لكل ما شاهدوه، مؤكدين أن ما شاهدوه اليوم يعد رمزا مهما لعظمة الإنسان المصري القديم وسيظل محفورا في أذهانهم وسينقلون عظمة ما شاهدوه اليوم إلى بلادهم.