أقصى التطبيق الكامل لاتفاقية الشراكة الأوروبية ما يقرب من 7 طرازات آسيوية، هم «كيا سول، وبيكانتو، وجراند i10، وبريليانس V7، وشانجى Q7، وكيمبو H3، وS3» من نطاق المنافسة داخل سوق السيارات على خلفية ارتفاع أسعارها أمام نظيرتها الأوروبية.
قال مجدى عادل، مدير تسويق شركة بريليانس البافارية، إن الشركة تسعى لتأجيل طرح طراز «v7» وسط حالة الارتباك التى تشهدها سوق السيارات وموجه الخصومات التى أعلنتها الشركات الأوروبية على طرازاتهم.
أوضح أن الشركة تجرى دراسات على الفرص التنافسية للعلامة الصينية والطرازات التى سيتم طرحها بالسوق المحلية، متوقعًا طرح سيارات جديدة خلال الربع الأخيرة من العام الحالى.
ذكر خالد سعد، مدير عام الشركة فى تصريحات سابقة، أن الشركة فى طريقها لإطلاق الطراز الجديد من «v6» محليًا خلال الفترة المقبلة.
كشف مصطفى محمود، مدير عام شركة بودى جروب، وكلاء سيارات شانجى، وكيمبو، عن اتجاه الشركة لتجميد استيراد 3 طرازات وهى كينبو «H3، وH3» من فئات الأوتوماتيك، بجانب «شانجى Q7»؛ لأسباب تتعلق بارتفاع الأسعار التى ستتجاوز 442 ألف جنيه حاليًا، الأمر الذى سيحد من فرص تسويق تلك الطرازات بالسوق المحلية.
أشار إلى أن المفاوضات التى أجرتها «بودى جروب» مع الشركات العالمية أثمرت بالسلب نتيجة تعنت المصانع الأم بتثبيت أسعار سياراتها الموردة للسوق المحلية على خلفية ارتفاع التكلفة الانتاجية.
كان شريف فهيم، مدير تسويق كيا بالشركة المصرية العالمية للتجارة والتوكيلات EIT، استبعد إمكانية طرح الجيل الثالث من طراز كيا سول محليًا لأسباب تتعلق بارتفاع الأسعار وعدم القدرة على المنافسة فى تلك الفئة، أمام نظيرتها المستوردة من دول الاتحاد الأوروبى، والتى تتمتع بإعفاء كامل من الرسوم الجمركية، فى حين تحصل المركبات الاسيوية %40 رسومًا جمركية.
أضاف فهيم أن اتفاقية الشراكة الأوروبية تسببت فى خروج كيا بيكانتو من نطاق المنافسة بعد أن تجاوز أسعارها حاجز 250 ألف جنيه إضافة مع تقلبات الأسعار بالسوق خلال الفترة الماضية.
أكد أحمد كمال، رئيس شركة ماجيستك، المتخصصة فى مجال استيراد السيارات، أن شركته اتجهت لوقف استيراد سيارات الركوب الملاكى ذات المنشأ الآسيوى فى ظل الاضطرابات التى تشهدها السوق المحلية من خلال ضعف الفرص التنافسية لتلك الفئات خاصة بعد تطبيق «زيرو جمارك» على المركبات الأوروبية منذ مطلع العام الحالى.
أوضح أن هناك تداعيات أثر تطبيق الإعفاءات الجمركية على السيارات الأوروبية من خلال تقارب مستوى أسعار الأخيرة مع المركبات الآسيوية والمجمعة محليًا الأمر الذى تسبب فى ارتباك مبيعات بعض العلامات والتى من أبرزها «الصينية، والكورية».
طالب منتصر زيتون، رئيس شركة زيتون أوتو مول، المتخصصة فى مجال استيراد السيارات، والموزع المعتمد للعلامة جيلي، بضرورة إعادة نظر الشركات المستوردة للسيارات الآسيوية فى خططهم المستقبلية عن طريق اقتحام مجال التصنيع المحلى بكميات مرتفعة فى ضوء تخفيض الأسعار.
أشار إلى أن السوق المحلية ما زالت تستقبل تداعيات سلبية أثر تطبيق الشريحة الاخيرة من اتفاقية الشراكة الاوروبية من خلال تعزيز الفرص التسويقية للأخيرة وسط انخفاض الطلب على الماركات الصينية والكورية.
لفت إلى أن شركته قررت تعليق استيراد السيارات الآسيوية وسط حالة الارتباك التى تعانى منها السوق المحلية من خلال ضعف الفرص التنافسية من تلك الفئات، إضافة أنها اعتمدت على تسويق المركبات الاوروبية بالتزامن مع زيادة حجم الطلب عليها بنسب تصل إلى %20 خلال النصف الأول من العام الحالى.
كانت مبيعات سيارات الركوب ذات المنشأ الاوروبية شهدت نموًا بنسبة %17.2 مسجلة 9 آلاف و655 مركبة خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الحالى، مقارنة بـ8 آلاف و240 وحدة خلال الفترة نفسها من العام السابق؛ وفقًا للإحصائيات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك».
حين تراجعت مبيعات السيارات الكورية بنسبة %36.8 لتصل إلى 8 آلاف و721 وحدة، مقابل 13 ألفًا و791 مركبة.
أرجع السيد المكاوى، رئيس شركة المكاوى للسيارات، الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، أسباب توقف وكلاء السيارات عن استيراد بعض الطرازات إلى اشتداد المنافسة بين الشركات فى ظل انخفاض الطلب على السيارات خلال الآونة الماضية.
أشار إلى أن وكلاء السيارات الأسيوية اتجهت لتخفيض أسعار طرازاتها للحفاظ على المنافسة ومواجهة الخصومات التى أعلنتها الشركات المستوردة للعلامات الأوروبية عقب تطبيق زيرو جمارك مطلع 2019.
لفت إلى أن بعض الشركات اتفقت مع موزعيها لتقليص هوامش ربحيتها، فى ضوء إمكانية تخفيض الأسعار، وإعادة تعزيز الفرص التسويقية لطرازاتهم من جديد بالسوق المحلية.