"الإعادة"الظهير الاستراتيجي لشركات التأمين

شرم الشيخ-ماهرأبوالفضل والشاذلي جمعة:
 
قال كريستيان كروات المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا بشركة "ميونخ ري" لاعادة التأمين الالمانية ان اقساط  اعادة التامين علي مستوي الشرق الاوسط ارتفعت بشكل كبير خلال السنوات العشرة الاخيرة نتيجة لبعض العوامل اولها زيادة المخاطر المرتبطة بالمجتمع سواءعلي المستوي السياسي اوالاقتصادي او الاجتماعي اضافة الي زيادة الوعي التأميني.

وكشف كروات في كلمته التي القاها بالجلسة الاولي للمؤتمر الثلاثون للاتحاد العربي للتأمين- والتي ادارها ياسر البحارنة الرئيس التنفيذي لشركة"أريج" لاعادة التأمين والتي تناولت تطورات سوق التأمين ومستقبله- الي ان شركته جمدت نشاطها في قبول اية عمليات بنشاط تأمينات الممتلكات واكتفت بنشاط تأمينات الحياة نظرا لزيادة المنافسة الضارة في تأمين الممتلكات والمسئوليات.

اضاف ان نسبة اختراق قطاع التأمين علي مستوي منطقة الشرق الاوسط لم تتجاوز الـ 1.5% حتي نهاية 2013 فيما تصل تلك النسبة الي 7% علي المستوي العالمي ،لافتا الي انه علي الرغم من ضألة تلك النسبة  حيث انها تعد تحديا الا انها في ذات الوقت تمثل فرصة لنموقطاع التأمين من خلال ابتكار المنتجات الجديدة ودراسة احتياجات العملاء خصوصا وان شركات التأمين لديها ظهيرا استراتيجيا وهي شركات اعادةالتأمين والتي تدفعها نحو ابتكار المنتجات الجديدة وتغطية المخاطر المستحدثة بشرط انتقاء تلك المخاطر والتأني في عمليات الاكتتاب.

واشار كروات الي ان هناك بعض التغطيات التي تمثل فرصة نمو لشركات التأمين علي مستوي الشرق الاوسط والتي ستدعم من زيادة معدلات اختراقه للشرائح المختلفة مثل التأمينات الزراعية والتأمين التمويلي والتأمين متناهي الصغر.

وطالب شركات التأمين بضرورة  استثمار الظروف السياسية في المنطقة مثل الثورات في الدول العربية وكذلك الحرب في غزة للتوسع في بعض المنتجات مثل تأمين مخاطر العنف السياسي ، لافتا الي انه ليس معني ذلك ان الاضطراب السياسي هوالاكثر ملائمة لشركات التأمين لزيادة معدلات نموها بل علي العكس حيث ان الاستقرار السياسي هوالاكثر ملائمة لزيادة معدلات النمو لكن شركات التأمين مهمتها ترويض الخطر والبحث عن الفرص بين الاخطار سواء كانت سياسية اواقتصادية او اجتماعية.

ولفت الي ان شركات التأمين عليها التركيز لتعظيم ربحيتها من عوائد الاكتتاب التأميني وعدم الاعتماد كلية علي عوائد الاستثمار، لافتا الي ان عمولات اعادة التامين لاتزال كبيرة وان شركات التأمين تعتمد علي تلك العمولات لتغطية النفقات وتعويض الخسائر الا ان ذلك يعدمؤشرا سلبيا خصوصا وان العائد المستهدف لابد وان يأتي من الاكتتاب المباشر.

فيما أكد جورج جاد قبان المدير التنفيذي لشركة "الوسطاء المتحدون UIB" ان الارباح المحققة لنشاط اعادة التأمين تقلصت بشكل كبير سواء علي مستوي الشركات او الوسطاء بسبب التشريعات المقيدة لهذا النشاط في عدد كبير من الدول  ولايمكن عدم الالتزام بتلك التشريعات.

وكشف قبان عن  تقلص معدل خسائر شركات اعادة التأمين والوسطاء في فرع الحريق الي40% علي مستوي منطقة الشرق الاوسط مقابل 60% ارباحا محققة ،مؤكدا ان زيادة نسبة الارباح مرتبطة بانخفاض وتيرة التعويضات وتحقق المخاطر في بعض الاسواق بمنطقة الشرق الاوسط اضافة الي جودة بعض المخاطر مثل تأمين الائتمان.

 من جهته اوضح رومل طباجة نائب الرئيس التنفيذي لشركة "تراست ري" لاعادة التأمين ان الوعي التأمين يعد التحدي الرئيسي امام شركات التامين والمشكلة حاليا التي تواجه شركات اعادة التأمين بشكل غير مباشر وشركات التأمين بصورة مباشرة هي كيفية رفع الوعي والوصول الي اصحاب الدخول المنخفضة.

واشار الي ان اول خطوة لتحقيق هذا الهدف هو اختراق والتوسع في نشاط التأمين متناهي الصغر خصوصا وان اصحاب الدخول المنخفضة يعتقدون ان التأمين منتج ترفيهي وليس احتياج اساسي وملح مثل المسكن والتعليم والمأكل والصحة.

وقال محمد يعقوب العضو المنتدب لشركة "هانوفر ري" لاعادة التامين التكافلي بالبحرين ان هناك عدد كبير من الفروع التي تحقق منها شركات التأمين والاعادة ارباحا كبيرة مثل التأمين الطبي وتأمينات الحياة اضافة الي التأمينات الهندسية والتأمين البحري ،مؤكدا ان فرص نمو تلك الفروع كبيرة لاسبابلها علاقة بجودة المخاطر بتلك الفروع وكذلك لتحوط الشركات في الاكتتاب بها.

"الإعادة"الظهير الاستراتيجي لشركات التأمين
جريدة المال

المال - خاص

12:09 م, الأربعاء, 3 سبتمبر 14

شرم الشيخ-ماهرأبوالفضل والشاذلي جمعة:
 
قال
كريستيان كروات المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا بشركة “ميونخ
ري” لاعادة التأمين الالمانية ان اقساط  اعادة التامين علي مستوي الشرق
الاوسط ارتفعت بشكل كبير خلال السنوات العشرة الاخيرة نتيجة لبعض العوامل
اولها زيادة المخاطر المرتبطة بالمجتمع سواءعلي المستوي السياسي
اوالاقتصادي او الاجتماعي اضافة الي زيادة الوعي التأميني.

وكشف
كروات في كلمته التي القاها بالجلسة الاولي للمؤتمر الثلاثون للاتحاد
العربي للتأمين- والتي ادارها ياسر البحارنة الرئيس التنفيذي لشركة”أريج”
لاعادة التأمين والتي تناولت تطورات سوق التأمين ومستقبله- الي ان شركته
جمدت نشاطها في قبول اية عمليات بنشاط تأمينات الممتلكات واكتفت بنشاط
تأمينات الحياة نظرا لزيادة المنافسة الضارة في تأمين الممتلكات
والمسئوليات.

اضاف ان نسبة اختراق قطاع التأمين علي مستوي منطقة
الشرق الاوسط لم تتجاوز الـ 1.5% حتي نهاية 2013 فيما تصل تلك النسبة الي
7% علي المستوي العالمي ،لافتا الي انه علي الرغم من ضألة تلك النسبة  حيث
انها تعد تحديا الا انها في ذات الوقت تمثل فرصة لنموقطاع التأمين من خلال
ابتكار المنتجات الجديدة ودراسة احتياجات العملاء خصوصا وان شركات التأمين
لديها ظهيرا استراتيجيا وهي شركات اعادةالتأمين والتي تدفعها نحو ابتكار
المنتجات الجديدة وتغطية المخاطر المستحدثة بشرط انتقاء تلك المخاطر
والتأني في عمليات الاكتتاب.

واشار كروات الي ان هناك بعض التغطيات
التي تمثل فرصة نمو لشركات التأمين علي مستوي الشرق الاوسط والتي ستدعم من
زيادة معدلات اختراقه للشرائح المختلفة مثل التأمينات الزراعية والتأمين
التمويلي والتأمين متناهي الصغر.

وطالب شركات التأمين بضرورة 
استثمار الظروف السياسية في المنطقة مثل الثورات في الدول العربية وكذلك
الحرب في غزة للتوسع في بعض المنتجات مثل تأمين مخاطر العنف السياسي ،
لافتا الي انه ليس معني ذلك ان الاضطراب السياسي هوالاكثر ملائمة لشركات
التأمين لزيادة معدلات نموها بل علي العكس حيث ان الاستقرار السياسي
هوالاكثر ملائمة لزيادة معدلات النمو لكن شركات التأمين مهمتها ترويض الخطر
والبحث عن الفرص بين الاخطار سواء كانت سياسية اواقتصادية او اجتماعية.

ولفت
الي ان شركات التأمين عليها التركيز لتعظيم ربحيتها من عوائد الاكتتاب
التأميني وعدم الاعتماد كلية علي عوائد الاستثمار، لافتا الي ان عمولات
اعادة التامين لاتزال كبيرة وان شركات التأمين تعتمد علي تلك العمولات
لتغطية النفقات وتعويض الخسائر الا ان ذلك يعدمؤشرا سلبيا خصوصا وان العائد
المستهدف لابد وان يأتي من الاكتتاب المباشر.

فيما أكد جورج جاد
قبان المدير التنفيذي لشركة “الوسطاء المتحدون UIB” ان الارباح المحققة
لنشاط اعادة التأمين تقلصت بشكل كبير سواء علي مستوي الشركات او الوسطاء
بسبب التشريعات المقيدة لهذا النشاط في عدد كبير من الدول  ولايمكن عدم
الالتزام بتلك التشريعات.

وكشف قبان عن  تقلص معدل خسائر شركات
اعادة التأمين والوسطاء في فرع الحريق الي40% علي مستوي منطقة الشرق الاوسط
مقابل 60% ارباحا محققة ،مؤكدا ان زيادة نسبة الارباح مرتبطة بانخفاض
وتيرة التعويضات وتحقق المخاطر في بعض الاسواق بمنطقة الشرق الاوسط اضافة
الي جودة بعض المخاطر مثل تأمين الائتمان.

 من جهته اوضح رومل طباجة
نائب الرئيس التنفيذي لشركة “تراست ري” لاعادة التأمين ان الوعي التأمين
يعد التحدي الرئيسي امام شركات التامين والمشكلة حاليا التي تواجه شركات
اعادة التأمين بشكل غير مباشر وشركات التأمين بصورة مباشرة هي كيفية رفع
الوعي والوصول الي اصحاب الدخول المنخفضة.

واشار الي ان اول خطوة
لتحقيق هذا الهدف هو اختراق والتوسع في نشاط التأمين متناهي الصغر خصوصا
وان اصحاب الدخول المنخفضة يعتقدون ان التأمين منتج ترفيهي وليس احتياج
اساسي وملح مثل المسكن والتعليم والمأكل والصحة.

وقال محمد يعقوب
العضو المنتدب لشركة “هانوفر ري” لاعادة التامين التكافلي بالبحرين ان هناك
عدد كبير من الفروع التي تحقق منها شركات التأمين والاعادة ارباحا كبيرة
مثل التأمين الطبي وتأمينات الحياة اضافة الي التأمينات الهندسية والتأمين
البحري ،مؤكدا ان فرص نمو تلك الفروع كبيرة لاسبابلها علاقة بجودة المخاطر
بتلك الفروع وكذلك لتحوط الشركات في الاكتتاب بها.

جريدة المال

المال - خاص

12:09 م, الأربعاء, 3 سبتمبر 14