خاطبت شركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى حَيي غرب القاهرة وعابدين بهدف استئناف أعمالها التى تضررت من قرار وقف البناء بمنطقة وسط البلد.
وقال كريم شافعي، الشريك المؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة الاسماعيلية للاستثمار العقاري، إنها تضررت بشكل كبير من قرار وقف البناء بمنطقة وسط البلد، رغم أن القرار لا ينطبق على نموذج أعمال الشركة.
وكان وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعرواى قد أصدر قراراً بإيقاف إصدار تراخيص البناء لمدة 6 أشهر بكافة أحياء القاهرة اعتباراً من مايو الماضى.
وأوضح كريم شافعى فى تصريحات خاصة لـ«المال» أن نموذج أعمال الشركة يتضمن تحسين الشكل الجمالى للمبانى التاريخية بمنطقة وسط البلد وإعادة ترميمها وتطويرها، وليس القيام بأعمال بناء وتشييد.
ولفت إلى أن القرار جمد استثمارات تتراوح قيمتها بين 70 إلى 80 مليون جنيه مرصودة لعام 2020، وهو ما يتنافى مع سعى الدولة نحو زيادة الاستثمارات وحجم الأعمال، خاصة فى الظروف الاستثنائية التى فرضتها جائحة كورونا.
وأوضح أن شركته انتهت من %90 من تطوير وتجميل مبنى القنصلية الفرنسية باستثمارات بلغت نحو 60 مليون جنيه، وذلك قبل صدور قرار وقف البناء الذى أدى إلى تعطل العمل فى المشروع الذى كان مقررًا افتتاحه هذا العام.
كما أوضح أن أحياء القاهرة شكلت لجاناً لدراسة الوضع الراهن، مشيراً إلى أن الشركة ضخت استثمارات بمنطقة وسط البلد خلال العام ونصف الماضى بقيمة 150إلى 200 مليون جنيه، واستكمال تلك الاستثمارات مرهون بوضوح الرؤية من قبل المحافظة.
وقال إن الشركة تمتلك 25 مبنى فى الوقت الحالي، تم الانتهاء من تطوير 8 منها بشكل كامل، والباقى يتم تطويره على مراحل، مشيرًا إلى أن الاسماعيلية للاستثمار العقارى حصلت فى نهاية العام الماضى على قرض من البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية بقيمة 150 مليون جنيه ولم يتم تفعيله نظراً للظروف الحالية.
وأضاف كريم شافعى إن قرار وقف الأعمال كان مقتضباً للغاية ولم يتضمن اشتراطات معينة، أو التفرقة بين طبيعة عمل كل شركة، لافتًا إلى أن هناك مسئولين صرحوا بأنه سيطبق على المبانى الجديدة فقط، إلا أنه أوقف جميع الأعمال فعلياً، بما فى ذلك أعمال التشطيبات والترميم للعقارات القائمة.
وأكد أن الشركة تتفهم أن القرار صدر للقضاء على العشوائية والحد من أعمال البناء لحين التأكد من توافر أماكن تخصص ساحات انتظار للسيارات، لكنه فى الوقت ذاته أثر سلبًا على الجميع دون تفرقة، وفتح الباب لكيانات «بئر السلم» للعمل فى الخفاء مثلما حدث فى انهيار عقار منطقة قصر النيل مؤخراً، فى الوقت الذى تضررت منه الشركات مثل «الاسماعيلية» التى تعمل على تطوير وتجميل المبانى عبر الاستعانة بكبرى شركات الاستشارات مع الحصول على كافة التراخيص والموافقات من الحي، وهيئة التنسيق الحضاري.
وتعتمد «الاسماعيلية للاستثمار العقاري» على تطوير العقارات التاريخية بمنطقة وسط البلد ثم تأجيرها سواء سكنى أو إدارى وتجارى، وتأسست كشركة مساهمة مصرية عام 2008 بموجب القانون رقم (8) لعام 1997 بغرض تملك وتجديد العقارات بمنطقة القاهرة الخديوية.