الإسكندرية تقرر الرجوع التدريجي من حظر "كورونا"

وإستياء سكندري من دعوات المطاعم بالعودة من جديد في رمضان

الإسكندرية تقرر الرجوع التدريجي من حظر "كورونا"
مها يونس

مها يونس

11:52 ص, الأربعاء, 13 مايو 20

في ظل اتجاه الحكومة لعملية الفتح التدريجي للمنشآت المُغلقة جراء جائحة فيروس كورونا، كانت الإسكندرية أولي المحافظات التي وضعت إجراءات التشغيل الآمن التدريجي للمنشآت، مثلما كانت سباقة أيضاً منذ بداية وقوع الأزمة لمواجهة المشكلات الطارئة، ولكن هناك من استغل ذلك القرار للعودة من جديد للشارع السكندري من جانب المنشآت السياحية.

فعلى الصعيد غير الرسمي، تزامن ذلك مع عودة عدد من المطاعم التي كانت قد تم إغلاقها بقرار من رئيس الوزراء منذ بداية الإعلان عن حظر التحرك وتطبيقه لمواجهة تفشي الوباء بمصر علي صعيد كافة المحافظات، إلا أن الإعلان عن العودة التدريجية لفتح المنشآت الحكومية، جعل إدارات عدد من المطاعم السكندرية تعجل بالعودة، ولكن من خلال استقبال أعداد قليلة من مرتاديها، وذلك عبرالإعلان على مواقع التواصل الإجتماعي، مؤكدين تطبيق شرط التباعد بين الجمهور، وذلك لجذب المواطنين تدريجياً للنزول والتعامل وسط أجواء “فيروس كورونا”.

وقوبل ذلك القرار بترحيب عدد من المواطنين في ظل موسم الإفطار الرمضاني وكذلك استعداداً لعيد الفطر، بينما تلقي الجانب الأخر من المواطنين علي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي دعوات تلك المطاعم بالرفض وإبداء الذعر والاستياء جراء تلك الإجراءات التي ستدعم تفشي الوباء بشكل أكبر من وجهة نظرهم.

وفي هذا الصدد، قال أحد المواطنين ويدعى جلال إبراهيم أن هناك حالة من التخبط في القرارات يواجهها المواطن، مستشهداً برد فعل محافظ الإسكندرية ومسئولي السياحة بشأن الإجراءات الصارمة التي أتُخذت من جانبهم تجاه المواطنين الذين تناولوا إفطارهم منذ أيام على أسوار الكورنيش، لمنع تفشي الوباء بالمحافظة جراء اختلاط المواطنين، وتم منعهم من التواجد مرة أخرى من خلال انتشار دوريات الشرطة بطول الكورنيش، لافتاً إلى أنه في أعقاب ذلك يتم الإعلان من جانب عدد كبير من المطاعم لاستقبال المواطنين بالإفطار الرمضاني.

بينما أشارت جيلان نور إلى أن عودة المطاعم كان قرار خطأ منذ بدايته وتم اتخاذه جراء موجة الإفطار الذي شهده كورنيش الثغر منذ أيام، ولكن تدخل الجهات المسئولة منع تلك القرارات الخاطئة المُستغلة للأزمة.

ووفقاً لما رصدته “المال” لوحظ أن كافة المطاعم التي أعلنت عن عودتها من جديد على غرار مطعمي “مورانو ستانلي، جليلة” والمتواجدة بمول سيتي سكوير بمنطقة سيدي جابر وغيرها، رجعت عن قرار العودة بعد الهجوم الذي شنه عليها رواد السوشيال ميديا بشأن العودة في ظل تفشي الوباء، على الرغم من أن إعلانهم صاحبه دعوات اتباع الإجراءات الاحترازية، بل وقام أحد المطاعم ويدعى “مورانو” بالرد على منتقدي القرار بالآتي : “القرار كان صادر من إدارة المول لكن بسبب زيادة عدد الحالات تم إلغاءه طبقاً لتعليمات منظمة الصحة”، ونشر على صفحته الرسمية “نظرا لحدوث مستجدات، وايمانا منا بأن صحتكم أهم عندنا، قررنا عدم الفتح لحين إشعار آخر ونأسف على إزعاج حضراتكم، Stay safe، خليك بالبيت”.

وبدوره قام مطعم “جليلة” بالرجوع أيضاً عن دعوته للجمهور بزيارته خلال رمضان، ودَون على صفحته الرسمية “تم تأجيل قرار فتح جليه في مول Tivoli Dome Alexandria إلي أجل غير مسمي مره أخري”، وذلك بعد أن أعلن مُسبقاً مدوناً ” جليلة رجعت تاني، احجز فطارك عندنا، الاعداد محدودة، يتم التطهير والتعقيم على مدار الساعة”.

أما على الصعيد الرسمي، فكان قد أصدر محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف خطة التشغيل الآمن للمنشآت الحكومية، وذلك لعودة العمل بها بكافة القوة التشغيلية، وتعميم نشرها وكذلك إلزام تطبيقها على كافة المنشآت الحكومية.

رافق ذلك القرار اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير الاحترازية والسلامة الوقائية لمواجهة فيروس كورونا، لسلامة الجميع العاملين بتلك المنشآت، بينما حذر بالمحاسبة والمعاقبة الفورية لأي تجاوز في عدم تطبيق تلك الإجراءات، مؤكداً أنه سيتم إجراء مراجعة شاملة للتأكد من تطبيق كافة التدابير والإجراءات الوقائية المقررة من خلال فرق من مديرية الشئون الصحية.

وفي أول إجراء لتشغيل المنشآت الحكومية التابعة لديوان محافظة الإسكندرية ، تم تعقيم وتطهير المناطق الآثرية استعداداً للفتح التدريجي بالفترة المُقبلة وذلك من خلال افتتاح المسرح الروماني، ومنطقة آثار كوم الدكة.