الإسكندرية تبحث الاستفادة من الخبرة الماليزية فى تخفيض تكلفة الأعلاف

قال المهندس مجدى ملوك، وكيل وزارة الزراعة بالإسكندرية، إنه يستهدف الاستفادة من خبرات الجانب الماليزى فى التطبيقات الزراعية، وتحديداً فى مجال الأعلاف وزيوت النخيل.

الإسكندرية تبحث الاستفادة من الخبرة الماليزية فى تخفيض تكلفة الأعلاف
جريدة المال

المال - خاص

1:20 م, الأحد, 7 سبتمبر 14

معتز محمود:

قال المهندس مجدى ملوك، وكيل وزارة الزراعة بالإسكندرية، إنه يستهدف الاستفادة من خبرات الجانب الماليزى فى التطبيقات الزراعية، وتحديداً فى مجال الأعلاف وزيوت النخيل.

وأضاف خلال السيمنار الذى نظمته هيئة زيت النخيل الماليزى، وغرفة تجارة الإسكندرية بمقر الغرفة مؤخراً، أن سعر الأعلاف فى مصر يعد مرتفعاً للغاية، مقارنة بالعديد من الدول الأخرى، وهو ما ينعكس على أسعار اللحوم والألبان.

وأشار إلى أن قطاع الزراعة بالإسكندرية يعد سوقاً واعدة فى مجال الإنتاج الحيوانى، ومن الممكن أن تبنى عليه علاقات تجارية ناجحة، لاستغلال العديد من الفرص الواعدة، خاصة فى مجال علف الماشية.

وأوضح أن مصر بصفة عامة دولة كبيرة، وعدد سكانها مرتفع، وبالتالى فإن معدلات الاستهلاك تكون مرتفعة، لافتاً إلى أن مديرية الزراعة من جانبها ستعمل على تقديم جميع التسهيلات اللازمة لكل مستثمر جاد.

ولفت إلى أن محافظة الإسكندرية تضم نحو خمسة ملايين نسمة، وأن نسبة الاكتفاء الذاتى من اللحوم بالمحافظة تصل إلى %25، مؤكداً أنها نسبة متدنية جداً، ولذلك بدأت المديرية وضع مخطط لزيادة تلك النسبة سنوياً بنسبة 5 ــ %7.

وأوضح وكيل وزارة الزراعة بالإسكندرية، أن المحافظة تضم حالياً أربع مناطق لتربية الماشية، وكل منطقة من تلك المناطق لها مميزات عن غيرها من المناطق الأخرى، لافتاً إلى أن تلك المناطق هى: العامرية والمعمورة وخورشيد وبرج العرب.

وأكد ملوك أن طرق التربية الموجودة لكل منطقة يمكن أن تكون نموذجاً مختلفاً، إلا أن المزارعين والمربين بشرق وغرب الإسكندرية على السواء، فى حاجة ماسة لإعادة تدريبهم على تربية الماشية، بما يضمن تغيير نمط وطرق استخدامهم الحالى للأعلاف، حتى يمكنهم التربية بشكل اقتصادى.

وأضاف أن المزارعين يقومون باستخدام الأعلاف بشكل مفرط «على حد وصفه»، لافتاً إلى أنهم على قناعة بأن الطرق التى يستخدمونها هى الطرق السليمة للتربية وتغذية الماشية.

ولفت إلى أن صغار المربين الذين يمتلكون أقل من 50 رأس ماشية يحتلون نسبة %85 من ملاك الماشية بالمحافظة، ويمتلك كبار المستثمرين من 10 و%15.

وأوضح أن معدلات إنتاج الحليب من الماشية بمصر متدنية وضعيفة للغاية.

وأشار إلى أن هناك نحو 6 شركات أعلاف كبرى بالإسكندرية، تحظى بثقة المزارعين والمربيين وأصحاب الماشية، مشيراً إلى أن أكبر تحد يواجه تلك الشركات، هو ارتفاع أسعار الخامات، وبالتالى ارتفاع أسعار الأعلاف.

وأوضح أن هناك حاجة فى الوقت الراهن لإقامة شركات أعلاف جديدة، أو زيادة الطاقات الإنتاجية للمصانع والشركات القائمة.

من جانبه أكد عيسى بن منصور، الوزير العلمى المفوض لسفارة ماليزيا بالقاهرة، أن ماليزيا أصبحت تلعب دوراً مهماً فى مجالات الزراعة، وفى مقدمتها صناعة زيت النخيل الذى أصبح من المنتجات المهمة، وتعد ماليزيا من أكبر الدول المنتجة له.

وأضاف أن تجربة ماليزيا فى تطوير زيت النخيل والصناعات المرتبطة به تعد من أهم التجارب، لافتاً إلى أن اهتمام ماليزيا بزيت النخيل يرجع لعدة أسباب، أهمها أنها تستوعب أعداداً كبيرة من العمالة المباشرة فى الصناعات المرتبطة، فضلاً عن أنه يساهم بنسبة تتراوح بين 3 و%5 من الدخل القومى لماليزيا.

وأشار إلى أن صادرات ماليزيا من زيت النخيل تبلغ نحو 18 مليون طن، لمناطق مختلفة من أنحاء العالم، لافتاً إلى أن أكبر منتجى زيت النخيل على مستوى العالم حالياً هى أندونيسيا ثم الصين ثم الاتحاد الأوروبى ثم ماليزيا فأمريكا والهند والبرازيل.

وأوضح أن الطلب على زيت النخيل عالمياً ارتفع من 30 مليون طن إلى 50 مليوناً مع ثبات الطلب العالمى على زيت عباد الشمس على مستوى العالم.

ولفت إلى أن هناك العديد من أنواع الزيوت التى يتم تداولها حالياً فى السوق المصرية، يتم استخراجها من زيوت النخيل الماليزى.

وتساءل عدد من الحضور عن تجربة ماليزيا فى استخدام زيوت النخيل كوقود وتكاليف هذا الوقود ومدى نجاحه.

وعقب ابن منصور قائلاً، إن ماليزيا تستورد الديزل وبعض أنواع الوقود من السعودية، إلا أنه نتيجة ارتفاع تكلفتها، تم وضع بديل عنها باستخدام زيت النخيل.

وأوضح أن ماليزيا أصبحت تستخدم كميات كبيرة من زيوت النخيل، لتوفير احتياجاتها من بدائل الوقود والديزل، وهو ما بدأ تداركه من أجل الوصول إلى التوازن بين الاستخدامات المختلفة لزيوت النخيل.

من جانبه طالب الدكتور جمال أبو الطيب، مدير شركة ميجا فارما للأدوية البيطرية، بالاستفادة من التجربة الماليزية فى مجال اللقحات والأدوية البيطرية لافتا الى انها متقدمه جدا فى هذا المجال . 

جريدة المال

المال - خاص

1:20 م, الأحد, 7 سبتمبر 14