«الإسكان» تسابق الزمن لتنمية وتشغيل مدن الساحل الشمالي بشكل متكامل

توجيهات بسرعة تسليم وحدات العلمين الجديدة والالتزام بالجدول الزمنى

«الإسكان» تسابق الزمن لتنمية وتشغيل مدن الساحل الشمالي بشكل متكامل
شيماء عطالله

شيماء عطالله

10:43 ص, الأثنين, 28 أكتوبر 24

شهدت منطقة الساحل الشمالى الغربى لمصر نقلة نوعية فى إطار رؤية الدولة لتحقيق تنمية عمرانية شاملة ومستدامة، من خلال مجموعة من القرارات والمشروعات التى قادتها وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية متمثلة فى المهندس شريف الشربيني، فتسارعت وتيرة تنفيذ المشروعات التنموية التى تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتعزيز البنية التحتية.

ومع تكثيف جهود الوزارة فى مواجهة مخالفات البناء وتوفير الأراضى البديلة للأهالي، أصبحت المنطقة نموذجًا لمشروعات التنمية المتكاملة، وتشمل هذه التحولات أيضًا إطلاق مشروعات ضخمة فى مدن جديدة مثل العلمين، التى تستعد لتصبح مركزًا سياحيًا عالميًا، مما يعزز مكانة الساحل الشمالى كوجهة استثمارية رائدة.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، الأهمية الاستراتيجية لتطوير المنطقة كجزء من الجهود الوطنية لتعزيز السياحة والاستثمار، موضحًا أن الحكومة تعمل على تنفيذ مجموعة من المشروعات التنموية الكبرى فى الساحل الشمالي، بما فى ذلك تطوير البنية التحتية والخدمات، بهدف تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية.

كما شدد على ضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة لإنجاز هذه المشروعات، وضمان أعلى معايير الجودة، وأكد مدبولى أن هذه المشروعات ستسهم فى توفير فرص عمل جديدة، وتعزيز الاقتصاد المحلي، مع الحفاظ على البيئة والطابع المميز للمنطقة.

وأشار رئيس الوزراء، إلى أهمية الإسراع فى تنفيذ المشروعات القومية الكبرى التى تهدف إلى تطوير البنية التحتية، وتعزيز التنمية المستدامة فى مصر، مشددًا على ضرورة الالتزام بالمواعيد الزمنية المحددة لإنجاز هذه المشروعات، مع التركيز على جودة التنفيذ لضمان توفير حياة كريمة للمواطنين، مؤكدًا أن الدولة تعمل بشكل مكثف لتحسين مستوى الخدمات فى مختلف المحافظات، مع التركيز على المناطق الأكثر احتياجًا.

وتشكل هذه المشروعات جزءًا من رؤية شاملة تسعى إلى تعزيز التنمية المستدامة فى منطقة الساحل الشمالى الغربي، وتحويلها إلى منطقة جذب استثمارى وسياحى عالمي، ومن خلال هذه الجهود تتطلع وزارة الإسكان إلى تحقيق طفرة نوعية فى مستوى الخدمات والمشروعات المقدمة، مما يسهم فى تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتوفير فرص عمل جديدة تعزز من الاستقرار الاجتماعى والاقتصادى فى المنطقة.

ووفقًا لخطة الدولة، أصدر المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان قرارًا مهمًا بشأن إجراء تغييرات فى قيادات أجهزة تنمية الساحل الشمالى الغربي، تأتى هذه القرارات فى إطار تحسين الأداء ورفع كفاءة العمل فى مشروعات التنمية المختلفة، إذ تهدف هذه التغييرات إلى تعزيز قدرات الأجهزة التنفيذية بما يمكنها من تنفيذ المشروعات بكفاءة أعلى وفى المواعيد المحددة.

مدينة رأس الحكمة

وقال مدبولى إن مدينة رأس الحكمة ضمن خطط تطوير منطقة الساحل الشمالي، موضحًا أن الحكومة تولى اهتمامًا خاصًا بتطويرها كجزء من استراتيجيتها لتحويل الساحل الشمالى إلى وجهة سياحية واستثمارية عالمية.

وأكد أهمية استكمال مشروعات البنية التحتية والخدمية فى المدينة، بما يضمن تعزيز جاذبيتها للمستثمرين والسياح على حد سواء.

وأشار إلى أن تطوير مدينة رأس الحكمة إلى جانب مدينة العلمين، يأتى ضمن رؤية شاملة لتنمية المنطقة بأكملها، بما يسهم فى دعم الاقتصاد المحلي، وخلق فرص عمل جديدة، مع الالتزام بالحفاظ على البيئة والتنوع الطبيعى للمنطقة.

ومطلع أكتوبر الجارى شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إطلاق مشروع رأس الحكمة التنموي، وخلال فعاليات الإطلاق شاهد الرئيسان عرضًا مرئيًا حول أهداف المشروع ومكوناته، وما ينطوى عليه من أهمية اقتصادية واستثمارية وعقارية وسياحية وبيئية كبيرة.

كما استمعا لشرح بشأن مميزات المنطقة والخدمات المتكاملة والفرص التنموية والاقتصادية التى يوفرها المشروع، وشهدا أيضًا توقيع عدد من الشركات المصرية والإماراتية على عقود بدء العمل بالمشروع.

منطفة غرب الضبعة

وفى إطار جولاته التفقدية المستمرة، وزير الإسكان يتفقد منطقة غرب الضبعة لمتابعة أعمال تنمية الأراضى الخاضعة لولاية “هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة”، ويتم تطوير مناطق خدمية، واستثمارية إقليمية مطلة على الطريق الساحلي، مما يسهم فى استيعاب أهل منطقة غرب الضبعة البحرية والقبلية.

وتمتد هذه المنطقة على مساحة 1230 فدانًا، ويهدف المخطط إلى إنشاء مجتمع عمرانى جديد يساهم فى تحسين جودة الحياة لسكان المنطقة، وخلال لقائه مع الأهالى وجه الوزير بضرورة استيعاب أكبر قدر من التواجدات المحلية فى المخطط التنموى الجديد، بما يضمن إشراك الأهالى فى عملية التنمية، وتوفير فرص عمل من خلال إشراك شركاتهم فى تنفيذ الأعمال التنموية.

مدينة العلمين الجديدة

وبالنسبة لمدينة العلمين الجديدة فهى تعد أحد أهم المشاريع التنموية التى تعمل عليها الوزارة، إذ تعكس رؤية الدولة نحو تحويل الساحل الشمالى الغربى إلى منطقة جذب سياحى عالمى ومركز حضرى متكامل.

وفى اجتماع عقده الوزير بمقر جهاز المدينة، تم استعراض الجداول الزمنية المحددة لإنهاء وتسليم الوحدات السكنية لحاجزيها، إذ شدد الوزير على ضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة وضمان أعلى معايير الجودة.

ويهدف هذا المشروع إلى جعل العلمين الجديدة مدينة صالحة للحياة على مدار العام، توفر كل الخدمات التى يحتاجها السكان، وتستقطب السياح من مختلف أنحاء العالم.

وفى إطار مشروعات الإسكان الاجتماعى وتوسيع نطاق الخدمات الحكومية لتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين، تفقد وزير الإسكان خلال زيارته لمدينة العلمين الجديدة، اللمسات الأخيرة لتنفيذ فرع توثيق المدينة، وهو أحد الفروع المميزة للشهر العقاري.

يأتى هذا المشروع ضمن خطة الوزارة لتوسيع نطاق الخدمات الحكومية فى المدن الجديدة، بما يضمن تقديم خدمات متميزة للمواطنين، ويسهم فى تحقيق الاستقرار الاجتماعي.

وجار تنفيذ كمبوند “مزارين” على مساحة 700 فدان، ويشمل مجموعة متنوعة من الفيلات والشاليهات والعمارات بإجمالى 7498 وحدة، مع وجود طريق البوليفار كأحد الطرق الرئيسية فى المدينة، وتطوير الحى اللاتينى الذى يضم آلاف الوحدات السكنية ومناطق خدمية متميزة.

ويتم العمل على مشروع المدينة التراثية التى تمتد على مساحة 260 فدانًا، وتضم مجموعة من المنشآت مثل البحيرة الرئيسية، الساحة التجارية، المسجد، الكنيسة، والمسرح الروماني.

وجاءت التطورات فى مشروع أبراج الداون تاون أحد المشروعات الرائدة التى يجرى تنفيذها فى مدينة العلمين الجديدة، والذى يتضمن إنشاء 5 أبراج سكنية على غرار أبراج منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة.

بالإضافة إلى ذلك، شدد الوزير على ضرورة وضع خطة تسويقية متكاملة لترويج المشروع محليًا وعالميًا، بما يسهم فى جذب الاستثمارات، ويسرع من وتيرة التنمية فى المنطقة.

ووجه الوزير، بسرعة البدء فى تنفيذ البحيرة بمشروع “مارينا الجديدة” جنوب مركز مارينا العلمين السياحي، والانتهاء منها بموسم الصيف المقبل، واختيار أفضل شركات المقاولات المتخصصة فى تنفيذ أعمال البحيرات، من أجل الإسراع بمعدلات تنمية الأراضى الواقعة جنوب مركز مارينا العلمين السياحي، وكذا سرعة إنهاء التنسيقات اللازمة مع الوزارات والجهات المعنية، فيما يتعلق بتحديد المواقع المناسبة لتنفيذ البحيرات جنوب الطريق الدولى الساحلى بطول الساحل الشمالى الغربى.

كما تعمل الوزارة على رفع كفاءة البنية التحتية لمركز مارينا العلمين، وأعمال التطوير، ورفع الكفاءة لمنظومة مياه الشرب، والصرف الصحى، والأعمال البحرية، والمسطحات الخضراء، والطرق، وغيرها، الجارى تنفيذها بالقرى السياحية، وكذا موقف مشروع مارينا 8 على البحيرة الجديدة، جنوب مركز مارينا العلمين السياحي، ويتكون من نماذج متعددة من الفيلات، والتوين هاوس، والشاليهات، والعمارات، إضافة إلى أعمال المرافق والطرق وتنسيق الموقع العام، والمنشآت السكنية، والمسطحات الخضراء، والعناصر المائية المختلفة بمساحة إجمالية 400 فدان، وتم تصميم المشروع بمناسيب متعددة بحيث تكون جميع الوحدات مطلة على البحيرة.

ووضع وزير الإسكان حجر الأساس للمجمع الصناعى الأخضر، بالمنطقة الصناعية بمدينة العلمين الجديدة، وهو أول مجمع صناعى صديق للبيئة فى مصر، على مساحة 400 ألف م2، والذى تنفذه شركة تكنولوجيا البيئة المتكاملة والخدمات البترولية “إيتوس”.

توجيهات بسرعة تسليم وحدات العلمين الجديدة والالتزام بالجدول الزمنى

خطة لإنشاء بحيرات بالمنطقة الخلفية للطريق «الدولي»

تكليفات وزارية بصياغة خطة تسويقية لترويج الأبراج الشاطئية محليًا وعالميًا