تراجع الجنيه الإسترليني لأدنى مستوى له خلال شهرين ونصف، أمام الدولار في تعاملات اليوم، ليواصل موجة الانخفاض التى بدأت الأسبوع الماضي، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”.
وسجل الإسترليني الأسبوع الماضي أكبر موجة تراجع أمام الدولار في سبعة أسابيع، وتخوف المستثمرون من مخاطر فشل بريطانيا في التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي في الشهور الـ 11 المتبقية في الفترة الانتقالية الخاصة بالخروج من الاتحاد الأوروبي المعروف اصطلاحيا بـ “بريكسيت”.
وفي مستهل تعاملات اليوم ، انخفض الجنيه الإسترليني بواقع 1.2873 أمام الدولار، مسجلا هبوطا هو الأسوأ في شهرين ونصف، فيما استقر سعر الإسترليني أمام العملة الأوروبية الموحدة “اليورو”، مسجلا قرابة 84.93 مقابل “اليورو”.
وقال لي هاردمان محلل العملات في مؤسسة “إم يو في جي”: ” المشاركون في السوق يصبحون أكثر قلقا إزاء النمو الاقتصادي خارج الصين، مما يدعم الجاذبية النسبية للعملة الخضراء”.
وأوضح هاردمان: ” وفي المملكة المتحدة تشير البيانات الحديثة إلى صعود في النمو، وهو ما يفيد الجنيه الإسترليني، لكن انخفاض الإسترليني اليوم جاء على خلفية قلق إزاء الاتفاق التجاري”.
ومن المقرر أن تصدر بيانات النمو الاقتصادي والإنتاج الصناعي في المملكة المتحدة غدا، ومن الممكن أن تحدث تحولا إيجابيا في سعر الإسترليني، وفقا لما ذكره محللون.
وبدا المستثمرون أكثر إيجابية إزاء العملات عالية المخاطر وسط مؤشرات على أن انتشار فيروس “كورونا” الجديد في الصين ربما يتباطأ ومع استئناف بعض الشركات الكبيرة أعمالها في الصين بعد عطلة السنة القمرية الجديدة.
وصعد الدولار الأسترالي بنسبة 0.3 % إلى 0.6689 دولار أمريكي، مبتعدا عن أدنى مستوى في عشر سنوات الذي سجله في وقت سابق من الجلسة، وفقدت العملة 4.5 % هذا العام. وصعد اليوان الصيني 0.3 % أيضا إلى 6.9893 للدولار الأمريكي.