تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي والعملة الأوروبية الموحدة “اليورو” في تعاملات اليوم الأربعاء، فيما غذت الخطوة المفاجئة التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” بخفض أسعار الفائدة التوقعات بإمكانية أن يحذو بنك إنجلترا المركزي نفذ الحذو ليحمي الاقتصاد البريطاني من تداعيات فيروس “كورونا” المستجد، بحسب ما نشرته وكالة “رويترز”.
وخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أمس الثلاثاء، سعر فائدة الأموال الفيدرالية بواقع نصف نقطة مئوية إلى نطاق من 1.00 إلى 1.25%، في خطوة طارئة تستهدف حماية أكبر اقتصاد في العالم من آثار الفيروس القاتل المعروف اصطلاحا بـ”كوفيد-19″.
ومع ذلك لن تفلح خطوة الاحتياطي الفيدرالي في تحقيق الراحة للأسواق مساء أمس، واسترد الدولار عافيته أمام سلة من العملات الرئيسية.
ونتيجة لذلك هبط الإسترليني إلى ما نسبته 0.2% تقريبا، مسجلا 1.2792 دولار. كما تراجعت العملة البريطانية أمام “اليورو”، مسجلة 87.40 يورو، حيث يراهن المستثمرون على إمكانية أن يحذو بنك إنجلترا المركزي حذو نظيره الأمريكي ويقلص أسعار الفائدة.
وفي تعاملات السوق الداخلية، قفز اليوان الصيني لأعلى مستوى في ستة أسابيع عند 6.9288 للدولار في مؤشر آخر على ميل صوب ضعف العملة الأمريكية.
وتجاهل اليوان بيانات تُظهر أن نشاط قطاع الخدمات الصيني تعثر ليسجل أضعف مستوياته على الإطلاق في فبراير الماضي، لكن الأرقام السلبية توفر إشارة أخرى على الأثر الاقتصادي لانتشار فيروس “كورونا”.
في غضون ذلك قلص الدولار الأسترالي خسائره ليتم تداوله عند 0.6599 دولار أمريكي إذ تسببت البيانات الصينية في محو بعض بريق العملة الأسترالية، التي يعتمد اقتصادها بقوة على التجارة مع الصين.