الإدارة التنفيذية للشركة: «راميدا» تتبنى خطة طموحة للتوسع محلياً والانتشار بالشرق الأوسط وأفريقيا

إضافة خط إنتاج السيفالوسبورين لزيادة الطاقة إلى 92 مليون عبوة سنويا

الإدارة التنفيذية للشركة: «راميدا» تتبنى خطة طموحة للتوسع محلياً والانتشار بالشرق الأوسط وأفريقيا
مصطفى طلعت

مصطفى طلعت

7:10 ص, الأحد, 1 ديسمبر 19

تتبنى شركة العاشر من رمضان للصناعات الدوائية والمستحضرات التشخيصية «راميدا» خطة استراتيجية طموحة، للتوسع محليا ورفع حصتها السوقية فى سوق الدواء، فضلا عن تحويل الشركة إلى كيان رائد بصناعة الدواء فى الشرق الأوسط وأفريقيا.

استعرض عدد من مسئولى الإدارة التنفيذية للشركة – وهم الدكتور عمرو مرسى العضو المنتدب، ومحمود فايق رئيس القطاع المالى، وياسمين نجم مدير علاقات المستثمرين والاتصالات الاستراتيجية – أبرز النتائج المالية للشركة من واقع القوائم المالية عن الفترة الاخيرة، ورحلة عملها منذ الاستحواذ عليها فى 2011.

وركز الحوار على المحاور الرئيسية لاستراتيجية عمل الشركة خلال السنوات المقبلة، والتى تعتمد بشكل أساسى على الاستفادة القصوى من القدرات التصنيعية المتاحة فى خطوط إنتاج الشركة الحالية، والتوسعات التى أجرتها الفترة الأخيرة، فضلا عن زيادة حجم المبيعات المحلية والتصديرية والتصنيع للغير.

وبدأت «راميدا» تنفيذ عملية طرح أسهمها بالبورصة لـ«العام والخاص» بحد أقصى 376.6 مليون سهم من كامل أسهم رأس المال 643.6 مليون بسعر 4.66 جنيه، بأقل من القيمة العادلة 6.67 جنيه، والتى حددها تقرير المستشار المالى المستقل.

وبلغ معدل تغطية الطرح العام للشركة 1.08 مرة خلال اليوم الأول من فترة تلقى طلبات الطرح العام، وتعد تلك واقعة نادرة الحدوث لتغطية كامل الأسهم المعروضة فى أول جلسة.

مرسى: الجولة الترويجية للطرح فى الخارج كشفت حجم الاهتمام الكبير بصناعة الدواء فى مصر

بداية، قال الدكتور عمرو مرسى، العضو المنتدب لـ«راميدا»: إن الشركة أجرت مرحلتى تطوير بعد الاستحواذ عليها فى 2011 بلغت تكلفتهما الاستثمارية 500 مليون جنيه، تضمنت المرحلة الأولى الفترة ما بين 2012 إلى 2013، والثانية بدأت مع نهاية 2018 وانتهت فى سبتمبر الماضى.

تضمنت المرحلة الثانية والأخيرة استقطاب موظفين من شركات متعددة الجنسية وخبرات متعددة، بالإضافة إلى أحدث نظم الإدارة والتسويق، ودخول خطوط إنتاج جديدة بتكنولوجيا عالمية فريدة على سبيل المثال خط إنتاج «البودرة المجفدة» فى الحقن، والتى تتوافر فقط فى 7 أو 8 مصانع أدوية فى مصر، فضلا عن التطوير الذى شمل الإدارات المختلفة.

وأضاف، أن عمليات التطوير تستوعب توسعات الشركة لمدة ما بين 5 إلى 7 سنوات، مؤكدا على الصعوبات الكبيرة التى واجهت تنفيذ الخطة خاصة أنها كانت تتزامن مع اندلاع ثورتين.

وأشار إلى أنه خلال الفترة من 2011 إلى 2018 ارتفعت الطاقة الإنتاجية سنويا بمعدل %60 إلى 550 مليون عبوة سنويا مقارنة مع 350 مليون تقريبا قبل الشروع فى عملية التطوير.

وأوضح أن كافة الخيارات متاحة أمام «راميدا» لتنمية أعمالها واستغلال زيادة رأس المال بعد الطرح بالبورصة، سواء عبر الاستحواذ على شركات أو مستحضرات دوائية من شركات قائمة، لاقتحام مناطق علاجية جديدة لا تقوم الشركة بتغطيتها، كما أنها تعتزم التركيز على المنتجات التى تعالج الأمراض المزمنة.

وتابع العضو المنتدب: إن الخطة تتضمن أيضاً التوسع فى الأسواق والاستفادة من القدرة التصنيعية المتنوعة لزيادة الإنتاج وعقود التصنيع، فضلا عن التوسع على المستوى الإقليمى.

واستعرض بشكل تفصيلى حجم الاستثمارات التى تم ضخها فى الشركة الثلاث سنوات الأخيرة، والذى بلغ 240 مليون جنيه تقريباً.

وتضمنت التوسعات إضافة خط انتاج الأمبولات البلاستيكية العقيمة لرفع الطاقة الإنتاجية من 35 مليون إلى 144 مليون أمبول فى العام، علما بأنه تم بدء تشغيل الخط أبريل الماضى، كما انتهت الشركة فى سبتمبر الماضى من إعادة تصميم وتطوير منطقة إنتاج الجرعات الصلبة بما يتماشى مع أحدث معايير GMP للجودة.

وأشار إلى أن الشركة أضافت خطين جديدين لإنتاج البودرة المجفدة Lypholized بطاقة إنتاجية 13 مليون عبوة فى العام، ومن المتوقع بدء بيع المنتجات المصنعة على الخط الجديد، بعد انتهاء إعداد ومراجعة دراسة الثبات والتى قد تستغرق 3 أشهر من التشغيل.

وتابع: الشركة أضافت خط إنتاج السيفالوسبورين Cephalosporin وزيادة الطاقة الإنتاجية من 44 مليون إلى 92 مليون عبوة فى العام.

وحول الوضع الحالى والمستقبلى لصناعة الدواء، قال «مرسى»: إن مبيعات الدواء فى مصر قفزت من 22.4 مليار جنيه فى 2012 إلى 66.6 مليار بنهاية 2018 وفقا لإحصاء أجرته شركة IQVIA العالمية لصناعة الدواء نتيجة نمو الكميات المباعة والزيادات التى أقرتها وزارة الصحة خلال عامى 2016-2017 لتتماشى مع ارتفاع سعر الدولار.

وتوقع أن تشهد صناعة الدواء نموا كبيرا خلال الفترات المقبلة مدعومة بعدة عوامل، تتمثل فى إطلاق منظومة التأمين الصحى الشامل، والتى من شأنها أن تعزز الإنفاق على الرعاية الصحية بشكل كبير، فضلا عن الفرص الكبيرة لنمو السوق، ونمو وعى المواطنين للإنفاق على الرعاية الصحية.

وأوضح أن جولة الترويج لطرح الشركة والتى شملت دولا مختلفة حول العالم منها لندن وأمريكا وجنوب أفريقيا والإمارات، كشفت حجم الاهتمام من قبل المستثمرين بسوق الدواء المصرية، ورغبتهم فى دخولها والتأكيد على جاذبيتها واستقرارها الاقتصادى والسياسى.

ولفت إلى أن الجولة ضمت لقاءات متعددة مع عدد كبير من المستثمرين وصناديق الاستثمار، حيق أكدوا أهمية صناعة الدواء فى مصر وأنها تشهد معدلات نمو كبيرة مقارنة بأسواق أفريقيا ودول العالم.

نجم: نركز على 6 مجموعات دوائية منها المضادات الحيوية وأدوية الجهاز الهضمى والعصبى والقلب

وقالت ياسمين نجم، مدير علاقات المستثمرين بـ»راميدا»: إن الشركة تبيع منتجاتها فى السوق المحلية من خلال المناقصات، حيث طرحت الشركة 20 مستحضر دواء جديد خلال الفترة من 2016 إلى 2018.

وأشارت إلى أن الشركة تمتلك 3 مصانع فى مجمع صناعى، و20 خط إنتاج رئيسى مقسمة بين المصنع الأول 15 خطا والمصنع الثانى 3 خطوط، والمصنع الثالث خطى إنتاج.

وأضافت أن الشركة تعتبر الأسرع نمواً بين أكبر 25 شركة دواء فى مصر وذلك فى ضوء معدل النمو المركب للمبيعات من 2013 إلى 2018.

وأوضحت أن الشركة استطاعت خلال السنوات الماضية، تطوير باقة منتجات تشمل 97 مركبا دوائيا متنوعا من 67 مستحضرا، وسلسلة مرتقبة تضم 354 مركبا دوائيا من 219 مستحضرا، تغطى جميعها 11 مجموعة دوائية من بين 16 فى قطاع الصناعات الدوائية بمصر.وقالت إن «راميدا» تركز على 6 مجموعات دوائية رئيسية هى المضادات الحيوية، وأدوية علاج الجهاز الهضمى، وأدوية علاج أمراض الجهاز البولى والتناسلى، وأدوية علاج القلب والأوعية الدموية، وأدوية علاج الجهاز العصبى، وأدوية مضادات التجلط .

وأشارت إلى أن الشركة أطلقت 39 مستحضرا جديدا من 2012 حتى 2018 وساهمت مبيعات تلك المستحضرات بنسبة %51 من إجمالى الإيرادات خلال عام 2018، ونتطلع إلى مواصلة التوسعات المخططة خلال الفترة القادمة بدءا بإطلاق قرابة 21 مستحضرا جديدا على المدى المتوسط.

وقالت: منذ عام 2011، بدأت الإدارة فى ضخ استثمارات كبيرة لتنفيذ عملية تحول متكاملة ومتعددة المراحل، كان آخرها مرحلة ترقية شاملة بقيمة 240 مليون جنيه، بغرض زيادة طاقتها الإنتاجية 1.6 مرة، ونجحنا فى تنفيذها بالكامل.

وذكرت أن مبيعات الشركة تنقسم إلى أربعة قطاعات رئيسية هى «المبيعات المحلية، والمناقصات، والتصنيع للغير، والتصدير».

وعلى صعيد قطاع المبيعات المحلية تبيع الشركة منتجاتها إلى الموزعين المحليين، وبدورهم يوزعونها على الصيدليات.. أما قطاع المؤسسات والمناقصات فيتم بيع منتجات الشركة بالجملة إما للمستشفيات أو من خلال المناقصات، كما يتم البيع للهيئات الحكومية بصورة مباشرة من خلال المناقصات، أو بصورة غير مباشرة من خلال الموزعين.

وأضافت: تبيع الشركة أيضًا منتجاتها لوكلاء التصدير لتنمية مبيعاتها على الساحة الإقليمية، إلى دول «ليبيا واليمن والعراق والنيجر، والسودان، وجنوب السودان».

وأوضحت أن الشركة تُصنع لشركات عالمية يبلغ عددها 27 شركة حتى نهاية 2018 وهناك مفاوضات حالية مع 20 إلى 30 شركة جديدة للتصنيع لها، مؤكدة أنه من المقرر مضاعفة حجم التصنيع للغير خلال 2020 مع التركيز على منتجات الشركة باعتبارها ذات هوامش ربحية أعلى.

وأشارت إلى أن الشركة أيضا تضنع المنتجات الدوائية لأطراف أخرى بمقتضى اتفاقات تعاقدية بغرض تعظيم الاستفادة من فائض الطاقة الإنتاجية وهيكل المصروفات الثابتة، وخلال السنوات الماضية نجحت فى تنمية قاعدة عملائها لتضم شركات إقليمية ودولية رائدة مثل شركتى «حكمة» و»سانوفي».

فايق: %118 نمواً فى الأرباح خلال 2018 مقارنة مع 2016.. والمبيعات الخاصة تستحوذ على %66

فى سياق متصل، قال محمود فايق، رئيس القطاع المالى بالشركة: إن الشركة سجلت مبيعات قيمتها 805 ملايين جنيه فى 2018 بمتوسط نمو مركب %43 عن 2016.

وأضاف أن المبيعات الخاصة المحلية احتلت المرتبة الأولى بنسبة %66 من مبيعات 2018، بينما احتلت مبيعات المناقصات المركز الثانى %22 من إجمالى المبيعات، أما مبيعات التصدير فسجلت %7 من إجمالى مبيعات الشركة، وسجلت مبيعات التصنيع للغير %5 من إجمالى المبيعات.

وأشار إلى أن صافى الربح بلغ 129 مليون جنيه خلال 2018 بنسبة %16 من إجمالى المبيعات محققة متوسط معدل نمو مركب %118 من 2016.

وقال: إن نتائج أعمال النصف الأول من العام الحالى تأثرت بشكل استثنائى نتيجة إغلاق المصنع، لإتمام التوسعات الضخمة فى خطوط الإنتاج الرئيسية، مما أدى إلى انحراف واضح للإنتاج الفعلى عن المخطط، تبعه تأخيرات فى طرح المنتجات الجديدة، واضطراب فى مبيعات التصدير.

وأشار رئيس القطاع المالى إلى أن خطة التوسع امتدت إلى 9 أشهر بدلا من 6 نتج عنها الإغلاق المؤقت للمصنع، وانخفاض حجم الإنتاج %30 مقارنة مع نفس الفترة، لتنخفض قيمة المبيعات رغم استمرار الطلب على منتجات الشركة.

أما العامل الآخر فهو اتجاه الشركة لاستيراد مستحضر «Protofix vial» من الهند نظرا لتعذر استمرار تصنيعه لدى الغير فى مصر لظروف طارئة لدى المصنعين المحليين، مما أدى إلى تراجع هامش الربح، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة مصروفات البيع والتسويق بسبب التعينات التى تستهدف زيادة القدرة على تسويق المنتجات الجديدة.

وأضاف، لدينا خط إنتاج جديد لهذا المستحضر بما سينعكس بصورة إيجابية على هامش الربح المتوقع ولن نلجأ من خلال هذا الخط لتصنيع المستحضر للغير».

استهداف مضاعفة أحجام التصدير واختراق أسواق جديدة

وأشار إلى أن هناك خطة لمضاع-فة معدلات التصدير %15 خلال السنوات المقبلة عبر تسجيل الأدوية فى عدد من الدول وفتح أسواق فى دول جديدة مثل أوزباكستان وفلسطينن وفى أفريقيا السودان وأوغندا وتنزانيا والنيجر بخلاف التوسع فى الأسواق الرئيسية للشركة فى اليمن والعراق وليبيا .

وأوضح أن هناك اتجاه لدعم تصدير الدواء، وهو ما ظهر جليا فى مشاركة مصر بمؤتمر دولى لصناعة الدواء مؤخرا، والذى ضم مكاتب التمثيل التجارى فى دول العالم وشركات تصنيع الأدوية لتشجيع التصدير خاصة لدول أفريقيا.

كما أوضح أن الشركة تقوم بالتصنيع لشركات عالمية يبلغ عددها حوالى 27 شركة حتى نهاية 2018 وهناك مفاوضات حالية مع 20 إلى 30 شركة جديدة للتصنيع اليها، مؤكدا أنه من المقرر مضاعفة حجم التصنيع للغير خلال 2020 مع التركيز على منتجات الشركة باعتبارها ذات هوامش ربحية أعلى.

وفتحت البورصة سوق الصفقات الخاصة «OPR» الخميس الماضى لاستقبال شريحة الطرح العام للأشخاص الطبيعيين والاعتباريين لبيع حد أقصى 18.83 مليون سهم تمثل %5 من عدد الأسهم المطروحة للبيع والتى تمثل %2.93 من إجمالى رأس المال المصدر قبل زيادة رأس المال.

أما شريحة الطرح الخاص فتخصص للمؤسسات المالية والأفراد والجهات ذوى الخبرة والملاءة المالية لبيع حد أقصى من الأسهم 357.8 مليون سهم، تمثل %95 من الأسهم المطروحة للبيع والتى تمثل %55.59 من إجمالى رأس المال قبل زيادة رأس المال.

وتتولى شركة «سى أى كابيتال» ترويج وتغطية الاكتتابات فى الأوراق المالية – مدير الطرح – و»كومباس كابيتال» للاستثمارات المالية مستشار شئون الترويج.

والمستشار القانونى للطرح مكتب نور وشركاه بالتعاون مع التميمى ومشاركوه – محامون ومستشارون – والمستشار المالى المستقل شركة الاستشارات المالية عن الأوراق المالية «بيكر تيلى وحيد عبدالغفار وشركاه».

ويتولى مراقب الحسابات مكتب إيهاب عازر – مكتب المتضامنون للمحاسبة والمراجعة EY، وشركة كومباس كابيتال للاستثمارات المالية مستشار شئون الترويج.

وتحتضن مدينة السادس من أكتوبر المقر الرئيسى للشركة، ومجمعها الصناعى وتمتلك 3 مصانع مستقلة تضم 20 خط إنتاج تقع جميعها فى نفس المجمع لإنتاج مختلف المنتجات والمستحضرات الدوائية.

ولدى الشركة 3 شركات تابعة هى راميدا لتجارة الأدوية وراميفارما وشركة راميكير.

وتعمل الشركة – بالتزامن مع إجراءات الطرح – على زيادة رأسمالها من 160.9 مليون جنيه إلى 192.15 مليون جنيه موزعة على 768.6 مليون سهم عن طريق إصدار 125 مليون سهم بقيمة إسمية 0.25 جنيه بإجمالى 31.25 مليون جنيه، و4.41 جنيه علاوة إصدار بإجمالى مبلغ 551.25 مليون جنيه.

ويرأس مجلس الإدارة غير التنفيذى رجل الأعمال أيمن عباس، يمثل جرافيل انفيستينج ليمتد، والعضو المنتدب التنفيذى الدكتور عمرو عبدالله مرسى والعضو المنتدب التنفيذى للشئون المالية محمود فايق، وأعضاء مجلس الإدارة المستقلين منهم الدكتورة نيفين الطاهرى وحاتم سليمان وكل من شامل أبو الفضل وطارق عبدالرحمن وكريم زهران من الأعضاء غير التنفيذيين ممثلين عن جرافيل انفيستينج ليمتد.