الإخوان.. أمريكا.. البرادعى

الإخوان.. أمريكا.. البرادعى
جريدة المال

المال - خاص

9:56 ص, الثلاثاء, 20 أغسطس 13

أفكار الخرادلى :

ويستمر سقوط الأقنعة بفضل مصر، ولأنها أم الدنيا استطاعت كشف حقائق دول عظمى وجماعات تدعى الطهر والربانية، وشخصيات قدمت نفسها على انها مثال الوطنية وفى لحظات الحسم وضعت نفسها فى خانة العملاء.

دولة عظمى استطاعت على مدى أكثر من اربعين عاما خداع مصر وايهامها بالصداقة والتحالف وممسكة بعصا الديمقراطية وحقوق الانسان لدول العالم الثالث، بينما هى فى الحقيقة تتحالف منذ عشرين عاما مع الد أعداء الإنسانية وهو فصيل ارهابى يسعى لهدم مصر منذ نشأته منذ أكثر من ثمانين عاما لتحقيق وهم وهو الخلافة الإسلامية. واعتمد المخطط الشيطانى لتلك الدولة العظمى على توطين إرهابى العالم فى سيناء حتى ترتاح اوروبا من من ارهابهم من ناحية وتسهل اعادة احتلال سيناء مرة اخرى بحجة خطورتهم على السلام فى المنطقة من ناحية اخرى، وفى الوقت نفسه تجهز جماعات صغرى وافرادا ليكونوا حصان طروادة فى وقت الحسم.

ولكن الشعب المصرى العظيم استطاع كشف المخطط وافشاله ببسالة نادرة جعلت كل المتآمرين يلفون حول أنفسهم ويفقدون التوازن والسيطرة تماما ويكشفون عن وجههم القبيح دون خجل وذلك لإنقاذ رقابهم، فقد كلفتهم هذه المؤامرة التى لم يشهد لها التاريخ مثيلا الكثير.

لم تخجل تلك الدولة المفترض انها عظمى من الوقوع فى التناقض الفج، فهى تحارب تنظيم القاعدة وتقتل زعيمها ولكنها فى مصر تتحالف مع تنظيم ارهابى مسلح يقتل أبناء بلده ويرفع أعلام القاعدة.

اتهموا الدولة على مدى عقود باضطهاد الأقباط ووقفوا متفرجين أمام استهداف التنظيم الإرهابى للأقباط أفرادا ودور عبادة، ووصل الأمر إلى تعليم منازلهم استعدادا لجرائم تصل إلى درجة القتل، لذا لم يخرج خطاب اوباما بشأن مصر عن كونه تسجيل موقف موجه بالأساس إلى الأمريكيين وبه الكثير من المغالطة خاصة عندما يصف الاعتقالات التى تمت بالتعسفية وتحميل القوات الأمنية مسئولية القتلى والجرحى، وكأنه على غير علم بدموية تلك الاعتصامات على مدى أكثر من أربعين يوما بينما فريقه الدبلوماسى كان ضيفا مرحبا به فى رابعة العدوية بشهادة سكان منطقة الاعتصام.

وكان قرار اوباما بإلغاء المناورات المشتركة التى تجرى كل عامين رغم انه أراد الإيحاء بأنه عقوبة لكنه فى الواقع فى صالح الجيش المصرى الذى لا تعد تلك المناورات ضمن أولوياته بالتأكيد فى هذه الفترة التاريخية المصيرية والعصيبة. علاوة على ما يمكن تفسيره من وصول قوات أمريكية إلى مصر فى هذا التوقيت على انه استعداد أو حجة لغزو مصر.

وجاء خطاب استقالة محمد البرادعى نائب الرئيس للشؤون الدولية متطابقا مع خطاب اوباما وكأن الأول هو من كتب خطاب الثانى، كما انه متطابق تماما مع الفكر الإخوانى، خاصة أن ما تسرب عن آخر اجتماع شارك فيه يشير إلى انه كان يخطط لإطالة أمد المفاوضات الخارجية مع الإخوان إلى أجل غير مسمى، كما أن حديث البرادعى عن التعامل السلمى الذى كان يفضله رغم دموية الاعتصامات الإخوانية جاء خاليا من الأفكار التى تحقق ذلك، لقد درج البرادعى على تقديم عناوين مثالية لأفكاره دون بلورتها فىمضمون أو خطط تحقق تلك الأفكار.

ان على الدولة المصرية شعبا وحكومة ألا تقف كثيرا أمام ردود الأفعال الخارجية لأنها كما هو معروف مبنية دائما على مصالح تلك البلاد، أما صالح مصر فهو فى ذيل اهتماماتها حتى لو هددت تلك القوى الغربية التى تحالفت ضد مصر ومعها تركيا بفرض عقوبات على مصر لأن تلك العقوبات سترتد اليها بكل تأكيد. وعلى مصر ألا تخشى من طرح قضيتها فى مجلس الأمن على العكس أتصور أن عليها أن تبادر هى بطلب ذلك بعد أن ثبت تعرضها لنار الإرهاب الدولى، خصوصا بعد وقوع مرتزقة من جميع الجنسيات شاركوا الإخوان فى جرائمهم وهددوا الأمن القومى لمصر فى قبضة السلطات المصرية، هذا بالإضافة إلى ضلوع دول خارجية فى تمويل العمليات الإجرامية والإرهابية التى جرت فى مصر منذ ما قبل 25 يناير 2011، ومصر تملك كل الوثائق التى تثبت ذلك وهى فرصتنا لعرضها على العالم رغم انحياز العض

وإصراره على ترديد الأكاذيب.

علينا فى هذه المرحلة الفريدة أن نركز على ما يحقق صالح مصر ونتوجه إلى الداخل ونعمل على طمأنته وزرع ثقته فى نفسه وفى مؤسساته خاصة الأمنية ونتخذ من شعار «مصر أولا «هدفا فى هذه المرحلة طالما أن الآخرين كشفوا دون خجل عن سوء نواياهم تجاهنا، ولنتذكر قول دفيد كامرون رئيس الوزراء البريطانى وهو أحد أطراف التحالف الشيطانى بانه «عندما يهدد الأمن القومى فلتذهب حقوق الإنسان إلى الجحيم»، ونحن لن نذهب إلى هذا المدى ولكننا سنعطى الأولوية لأمننا القومى حتى لا يذهب الشعب المصرى إلى الجحيم، وهذا يستدعى منا مراجعة قوانين التظاهر والاعتصامات. بل أذهب أكثر من ذلك وأطالب بإصدار قرار فورى بمنعها لمدة عام حتى تقف الدولة على طريق استعادة أمنها وهيبتها واقتصادها.

جريدة المال

المال - خاص

9:56 ص, الثلاثاء, 20 أغسطس 13