«الإحصاء» ينشر دراسة عن فيروس كورونا في مصر.. تعرف على أبرز مؤشراتها

تستهدف الدراسة معرفة المزيد عن أثر الفيروس على المصريين وحجم هذا الأثر ومقارنته بالدول الأخرى.

«الإحصاء» ينشر دراسة عن فيروس كورونا في مصر.. تعرف على أبرز مؤشراتها
سمر السيد

سمر السيد

2:00 م, الأثنين, 14 سبتمبر 20

قام الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء اليوم بنشر دراسة تحت عنوان: ” فيروس كورونا في مصر (دراسة استكشافية) “.

وبحسب البيان الصحفي الصادر عن “الإحصاء” ؛ يقدم الجهاز الدراسة من واقع البيانات المسجلة بوزارة الصحة منذ بداية الجائحة وحتى الثامن عشر من أغسطس 2020 .

ومن المواقع العالمية لمقارنة الوضع المحلى بدول العالم ودول أفريقيا والدول العربية.

هدف الدراسة

وأضاف بيان الإحصاء”، أن الدراسة تستهدف معرفة المزيد عن أثر الفيروس على المصريين وحجم هذا الأثر ومقارنته بالدول الأخرى، من خلال خمسة نقاط أساسية تستعرض انتشار وسرعة انتشار الفيروس، خطورة الفيروس، الإجراءات الاحترازية وأثرها على التطور الزمني لأعداد الإصابات والوفيات ثم مقارنة وضع مصر بالوضع العالمي.

مؤشرات الدراسة

وتتضمن الدراسة عدد من المؤشرات ولاها انتشار الفيروس ، ووفقا لبيان الجهاز سجل إجمالي الإصابات في مصر 96753 حالة منذ بداية الجائحة وحتى الثامن عشر من أغسطس، منهم 96581 إصابة من المصريين و172 إصابة من الأجانب.

كما بلغ إجمالي المتعافين 61562 حالة أي بنسبة 63.6%، كما أن معدل الإصابة هو 967 إصابة /مليون من السكان.

وقد سجل إجمالي عدد الوفيات 5184 حالة وفاة، منهم 5165 حالة وفاة من المصريين، 19 حالة وفاة من الأجانب، وقد بلغ معدل الوفيات 5.3% من الإصابات.

وأشارت الدراسة إلى وجود اتجاه عام بالزيادة في عدد الإصابات اليومي منذ بداية تسجيل أول إصابة للمصريين يوم 4 مارس، إلى أن بلغت 648 إصابة في نهاية شهر مارس.

ثم استمر ارتفاع عدد الإصابات اليومية خلال شهر أبريل ليتم تسجيل 4800 إصابة خلال الشهر، وزادت الإصابات بشكل كبير خلال شهر مايو وبنهاية الشهر كان الإجمالى 19430 إصابة.

وقد شهد شهر يونيو تذبذبا ملحوظا في عدد الإصابات اليومية حتى سجل في يوم (19 يونيو) 1773 إصابة وهو أعلى عدد إصابات يومي منذ بداية الجائحة بإجمـــــــــالي إصابات 43296 إصابة.

ويمثل شهر يوليو بداية انخفاض في عدد الإصابات اليومية حيث سجل في يوم 1 يوليو 1503 إصابات وكان إجمالي الإصابات في شهر يوليو 25746 واستمر الانخفاض في عدد الإصابات اليومية حتى سجـل في يوم 18 أغسطس 163 إصابة.

و تقارب عدد إصابات الذكور والإناث في معظم الأسابيع حيث يلاحظ وجود فرق طفيف بين إجمالي عدد الإصابات من الذكور والإناث حتى الأسبوع التاسع.

ولكن بداية من الأسبوع العاشر بدأ زيادة الفرق بين إجمالي عدد الإصابات وفقا للنوع، حيث زاد الإجمالي الأسبوعي لإصابات الذكور عن الإجمالي الأسبوعي لإصابات الإناث واستمر هذا الفارق حتى الأسبوع الرابع عشر، وفي الأسبوع الخامس عشر لوحظ زيادة الإجمالي الأسبوعي لعدد إصابات الإناث عن الإجمالي الأسبوعي لإصابات الذكور.

ثم عاود انخفاض الفارق بين عدد الإصابات وفقا للنوع مرة أخرى بداية من الأسبوع السادس عشر.

وبحسب بيان ” الإحصاء”، سجل معدل الإصابات لكل مليون من السكان في شهر مارس 6.5 إصابة /مليون مقابل 48 إصابة /مليون في شهر إبريل، ويرتفع هذا المعدل ليصل إلى 195 إصابة / مليون في شهر مايو، كما سجل شهر يونيو أعلى معدل للإصابة حيث وصل الى 434 إصابة /مليون.

وشهدت القاهرة أعلى عدد إصابات من الأجانب حيث بلغت 51 إصابة، يليها محافظة البحر الأحمر حيث سجلت 32 إصابة، ثم محافظة أسوان 30 إصابة.

وكانت محافظات الغربية، المنوفية، المنيا، سوهاج وشمال سيناء أقل المحافظات تسجيلاً لإصابات أجانب.

سرعة انتشار الفيروس

أما المؤشر الثاني فهو سرعة انتشار الفيروس وسجل معدل نمو أعداد المصابين المصريين أعلى قيم له في الأسابيع الأولى لظهور المرض، حيث إنه لم تكن هناك إجراءات احترازية في بداية الإصابات.

وقد شهدت الفترات التالية تراجعا في معدلات النمو لكل أسبوع نتيجة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لنصل إلى أدنى معدل نمو في الفترة من 13 – 18 أغسطس.

وتم تسجيل أعلى معدل نمو للإصابات في محافظات الدقهلية ودمياط والجيزة والإسكندرية والمنيا في الأسبوع الثاني ثم انخفاضاً مفاجئاً في المعدل مع ثبات لذلك الانخفاض حتى 18 أغسطس.

بينما شهدت محافظات الحدود أقل معدلات نمو، مما يشير الى أن وتيرة انتشار المرض ضعيفة في تلك المحافظات.

حيث تأخر ظهور أو تسجيل أول حالات إصابة بالفيروس في معظم محافظات الحدود لمدة تتراوح من أسبوعين لثمانية أسابيع وذلك بخلاف باقي المحافظات التي ظهر بها الفيروس.

خطورة الفيروس

ويتمثل المؤشر الثالث في خطورة الفيروس و بلغ متوسط عدد الوفيات اليومية في شهر مارس 2.4 حالة وفاة يومية مقابل 11.4 وفاة يومية في شهر أبريل .

وارتفع هذا المتوسط ليصل إلى حوالي 18 وفاة يومية في شهر مايو. بينما سجل شهر يونيو أعلى متوسط سواء للإصابات أو للوفيات، حيث سجل 1443 إصابة، 66.4 حالة وفاة يومية.

أما في شهر يوليو فقد بدء متوسط الوفيات في الانخفاض حيث وصل إلى 60 حالة وفاة يومية، مستمراً في الانخفــاض في شهر أغسطس ليصل إلى 21 حالة وفاه يومية.

ووصل إجمالي وفيات الإناث حتى 18 أغسطس إلى 2254 حالة بنسبة 43.6% مقابل 2911 حالة وفاة من الذكور بنسبة 56.4%.

ووفقا لبيان ” الإحصاء” ؛ كان تأثير الفيروس على بعض الفئات العمرية أخطر من غيرها وكانت تلك الفئات هي الفئة العمرية (46- 65 سنة) والفئة 66 سنة فأكثر، فقد كانت أعلى نسبة للوفيات بين مرضى فيروس كورونا حتى 18 أغسطس في الفئة العمرية 66 سنة فأكثر بنسبة 48.9% من إجمالي الوفيات، وتليها الفئة العمرية (46- 65 سنة) بحوالى41%، والفئة العمرية (15-45 سنة) بنسبة 10.2 % في الوقت الذي بلغت فيه نسبة الوفيات للفئة العمرية أقل من 15 عاماً 0.4% فقط.

وسجلت محافظة أسيوط أعلى معدل وفيات بالنسبة للإصابـات 12.1%، تليها محافظة دميـاط بمعدل 10.8%، الفيوم %9.9. وسجلت محافظة القليوبية أقل معدل 1.7% يليها البحر الأحمر 2.2%.

أثر الإجراءات الاحترازية على التطور الزمني لأعداد الإصابات والوفيات

وأضاف بيان ” الإحصاء”، أن المؤشر الرابع للدراسة هو الإجراءات الاحترازية وأثرها على التطور الزمني لأعداد الإصابات والوفيات.

وقالت الدراسة، إن الحكومة بدأت في 4 مارس 2020 في اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس وكانت أكثر الإجراءات تأثيراً هو قيام الحكومة المصرية في 19 مارس بإغلاق الأندية وتعليق الأنشطة الرياضية.

كما قامت بتعليق حركة الطيران وكان لهذا الإجراء دور في خفض الإصابات من 24 إصابة فى 19 مارس ليصل إلى 9 إصابات في 21 مارس.

وأضافت الدراسة : على الرغم من ارتفاع أعداد الإصابات اليومي إلا أن هذه الإجراءات قد ساهمت بشكل كبير في تأخير وصول هذه الأعداد للذروة، حيث سجلت مصر في يوم 19 يونيو 1773 حالة وكانت هذه هي ذروة الإصابات اليومية، وكذلك الحال في الوفيات حيث سجلت مصر 97 حالة وفاه في 15 يونيو.

وبالتالي كان لهذه الإجراءات دور كبير ومؤثر في تأخير وقت الذروة للفيروس في مصر على عكس الدول الأخرى التي ظهر بها ذروة الفيروس في وقت مبكر وكذلك ساهمت في تسطيح منحنى الإصابات والوفيات اليومي لأطول فترة ممكنة.

ويتمثل المؤشر الخامس في مقارنة وضع مصر بالوضع العالمي؛ إذ تقع مصر في الترتيب السادس والعشرين على مستوى دول العالم حيث بلغ عدد مصابي الفيروس في مصر حتى 18 أغسطس 96581 مصابا، مقابل 5.6 مليون بالولايات المتحدة الأمريكية التي شغلت الترتيب الأول على مستوى العالم.

وفي حالة نسبة الإصابات إلى عدد السكان فتقع مصر في الترتيب 119 على مستوى العالم بنسبة 0.09%، مقارنة بدولة قطر التى تقع فى الترتيب الأول على مستوى العالم بنسبة 4.1%.

وقد بلغ عدد الوفيات في مصر بسبب الفيروس حتى يوم 18 أغسطس 5165 حالة وفاة وبذلك تقع مصر في الترتيب السادس والعشرين عالميا مقارنة بحوالي 174 ألف حالة في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تحتل الترتيب الأول.

وأشار بيان ” الإحصاء”، إلى أنه في حال مقارنة وضع مصر بأكبر الدول في نسبة الوفيات بفيروس كورونا من السكان فإن مصر تقع في المركز الخامس والسبعين على مستوى دول العالم بنسبة 0.01%، مقابل سان مارينو والتي جاءت في الترتيب الأول بنسبة 0.12%.

وتمثل نسبة مصابي فيروس كورونا في مصر من إجمالي المصابين بقارة إفريقيا ما يقرب من 8.7%، وبذلك تقع مصر في الترتيب الثاني على مستوى دول إفريقيا وتسبقها جنوب إفريقيا بفارق كبير التي بلغ عدد المصابين بها حوالي 592 ألف حالة.

كما تحتل مصر في الترتيب الثاني من حيث عدد الوفيات على مستوى القارة بعد دولة جنوب إفريقيا التي بلغ عدد الوفيات بها 12264حالة وفاه.

ووفقا للبيان ؛ تحل مصر في الترتيب الرابع على مستوى الدول العربية في عدد مصابي فيروس كورونا بعدد 96581 حالة بعد المملكة العربية السعودية بواقع 301 ألف حالة، العراق بواقع 185 ألف حالة وقطر بواقع 116 ألف حالة، بينما تقع الأردن في الترتيب الأخير بعدد 1438 حالة.

كما لفتت الدراسة ، إلى أن مصر تقع في الترتيب الثاني على مستوى الدول العربية في عدد الوفيات بسبب الفيروس وتسبقها العراق التي تحتل الترتيب الاول بعدد 6036 حالة وفاة.

وتشير البيانات الحالية حتى 12 سبتمبر 2020 إلي بلوغ اجمالى الإصابات حتى هذا التاريخ 100.708 حالة إصابة، 5607 حالة وفاه، كما بلغ عدد حالات الشفاء 82,473 حالة وهي تمثل 81.9% من إجمالى المصابين.

وهناك انخفاض في عدد الإصابات بفيروس كورونا ليصل متوسط الإصابات اليومية إلى 160 إصابة، وبلغ متوسط الوفيات اليومية خلال نفس الفترة 17 حالة وفاة.