الإحصاء يصدر دراسة لقياس أثر كورونا علي حياة الأسر المصرية.. تعرف علي نتائجها

أشارت الدراسة أن أغلبية الأسر على دراية تامة بأعراض فيروس كورونا المستجد بنسب تصل إلى (98.4%). 

الإحصاء يصدر دراسة لقياس أثر كورونا علي حياة الأسر المصرية.. تعرف علي نتائجها
سمر السيد

سمر السيد

1:06 م, الأثنين, 12 أكتوبر 20

أصدر الجهـاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الإثنين بياناً صحفياً بمناسبة إعداد الإصدار الثانى لدراسة قياس أثر فيروس كورونا علي حياة الأسر المصرية.

ووفق بيان صحفي للجهاز المركزي للإحصاء؛ تأتي الدراسة للتعرف على أهم الآثار التى ترتبت على الإجراءات المتخذة لمحاربة الفيروس.

وتعتمد هذه الدراسة علي دراسة التغير بين التقرير الأول وما طرأ من تغيرات فى الفترة منذ بداية ظهور الجائحة حتى 20 سبتمبر 2020 لتتبع أثار فيروس كورونا على الأسر المصرية.

وتم جمع البيانات بفترة مرجعية منذ بداية ظهور فيروس كورونا فى نهاية شهر فبراير 2020 على نفس عينة بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك 2020/2019 خلال الفترات الثلاث.

وقال بيان ” الإحصاء”، إن الفترة الأولى تشمل البيانات حتى نهاية شهر مايو , وتشمل الفترة الثانية بيانات شهر يونيو ويوليو , وتشمل الفترة الثالثة البيانات من أول اغسطس حتى 20 من شهر سبتمبر.

واستعرض البيان أهم المؤشرات خلال الفترات الثلاث لبيان أوجه التحسن فى هذه المؤشرات.

معلومات الأسر عن فيروس كورونا

وأشارت الدراسة إلى أن أغلبية الأسر على دراية تامة بأعراض فيروس كورونا المستجد بنسب تصل إلى (98.4%)، ترتفع قليلا فى الحضر (98.9%) عن الريف (98.1%). وقد تحسنت النسبة الإجمالية بنحو 2.1% مقارنة بالإصدار الأول.

وذكرت أغلب الأسر أن ارتفاع الحرارة يعد من أهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا بنسبة (97.1%) ويليه احتقان الحلق بنسبة 73.5% ، ثم الإسهال 58.3%، وقد ارتفعت نسبة المعرفة بالإسهال كأحد أهم أعراض الاصابة بنسبة 13.1% مقارنة بالإصدار الأول.

أثر فيروس كورونا على الحالة العملية للمشتغلين

وقال ” الإحصاء”، إن 54.9% من إجمالى الأفراد المشتغلين تغيرت حالتهم العملية، وترتفع تلك النسبة قليلا فى الحضر لتصل الى 58.4% مقابل52.2 % فى الريف، وقد انخفضت النسبة الإجمالية بنحو 7% عن الإصدار الأول مما يعد تحسنا بعض الشىء.

أثر فيروس كورونا على نمط استهلاك الأسرة

وبالنسبة لأهم السلع التي انخفض استهلاكها طبقا لما ادلت به الأسر رصد التقرير مقارنة بين الأسر التى أبلغت بانخفاض إستهلاكها من بعض السلع بسبب فيروس كورونا.

وكانت أكثر السلع تأثرا هى الفاكهة والتى بلغت نسبتها (14.5%) فى الفترة الأولى مقابل (5.0%)فى الفترة الثالثة بنسبه انخفاض (9.5% ).

ثم الطيور والتى بلغت(%22.8)فى الفترة الأولى مقابل (14.4%) فى الفترة الثالثة بنسبة انخفاض (8.4%) ، كذلك وسائل النقل والمواصلات ويعتبر ذلك أحد المؤشرات الجيدة لعودة الأسرة لنمط استهلاكها الطبيعى.

وبالنسبة لأهم السلع التى ارتفع استهلاكها أوضح التقرير إنخفاض ملحوظ بين السلع التى ارتفع استهلاكها بسبب ظهور فيروس كورونا ) طبقا لراى الأسرة مثل الأرز حيث تراجعت نسبة الأسر التى أبلغت عن الزيادة في الاستهلاك من 7% فى الفترة الأولي إلى 3.3% في الفترة الثانية إلي 2.0% فى الفترة الثالثة، أى بنسبة انخفاض 5.0%.

وبالمثل بالنسبة لزيت الطعام (بنسبة انخفاض 6.2%)، البقوليات (بنسبة إنخفاض 3.8%),وهذا يعد تحسنا ملحوظا.

و أستمرت نسب ارتفاع إستهلاك الأسر لبعض السلع غير الغذائية حيث ارتفعت نسبة الأسر التى أبلغت بزيادة استهلاكها من الأدوات الطبية (قفازات/ كمامات) بنسبة 25.7% (حيث بلغت النسبة 46.5% في الفترة الأولي إلى 69.3% في الفترة الثانية إلي 72.2% في الفترة الثالثة ).

كذلك ارتفعت أيضا نسبة الأسر التى أبغلت بزيادة استهلاكها من المنظفات والمطهرات بنسبة 5.5% بالمقارنة في الفترات الثلاث، وهذا بالفعل يشير إلى زيادة وعى الأسر بخطورة فيروس كورونا والحرص على اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة.

وأظهرت النتائج انخفاضا ملحوظا فى توقعات الأسر لانخفاض دخلها خلال الثلاثة أشهر المقبله حيث يتوقع 31.9% من الأسر انخفاض مستوى دخلهم مقابل 48.3% فى الفترة الأولى بنسبة انخفاض تتجاوز 16%, وهذا يدل على تحسن الأوضاع.

وأظهر التقرير أسباب تفاؤل الأسر حول معدلات دخلهم خلال الفترة المقبلة حيث يرى أكثر من نصف الأسر أن انتهاء الأزمة يليه تخفيف الإجراءات الاحترازية بنسبة 45.3%.

وبحسب البيان ؛ أفادت حوالى نصف الأسر بالقيام بالاقتراض من الغير فى حالة عدم كفاية الدخل للوفاء باحتياجاتها .

وأوضح التقرير انخفاض الاعتماد على مساعدات أهل الخير إذ بلغت فى الفترة الثالثة 13.7% مقابل 17.3% خلال الفترة الأولى بنسبة انخفاض 3.6% .

ووفق الدراسة ؛ ما زال أهم تصرفين قامت بهما الأسرة منذ فيروس كورونا لمحاولة تغطية احتياجات الأسرة خلال الفترات الثلاث هما الاعتماد على أنواع أرخص من الغذاء و تخفيض نسب الاستهلاك الأسبوعي من اللحوم / الطيور / الأسماك ، وقد حدث انخفاض بسيط لأغلب الوسائل الأخرى خلال الفترتين الثانية والثالثة عن الفترة الأول مثل الاعتماد على المساعدة من الأصدقاء أو الأقارب.