الإتحاد المصري للتأمين يرصد الإتجاهات الحديثة في نشاط "الحياة" لتعزيز معدلات نموها

كشف خلال نشرته الأسبوعية أن إنخفاض أسعار الفائدة أدي إلي عدم جاذبية منتجات التأمين الإدخارية للأفراد

الإتحاد المصري للتأمين يرصد الإتجاهات الحديثة في نشاط "الحياة" لتعزيز معدلات نموها
ماهر أبو الفضل

ماهر أبو الفضل

10:46 م, الجمعة, 21 أغسطس 20

رصد الإتحاد المصري للتأمين ، برئاسة ، عددًا من الإتجاهات الحديثة في صناعة تأمينات الحياة، في خطوة تستهدف تشخيص الأمراض التي يئن منها، ومعالجتها فنيا، بهدف تعزيز معدلات نمو هذا النشاط، الذي يعمل علي ترويض كافة المخاطر التي تواجه الإنسان.

8 إتجاهات في صناعة تأمينات الحياة

وحدد، – من خلال نشرته الأسبوعية الصادرة خلال دقائق- ثماني إتجاهات في صناعة تأمينات الحياة، وفقًا لتقرير أصدرته شركة شركة “Capgemini “- إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الاستشارات والخدمات التقنية والتحول الرقمي- والذي حددت من خلاله التحديات التي تواجه صناعة تأمينات الحياة ، و التغيرات التي طرأت على سوق ، ومناقشة الاستراتيجيات التي تتبناها شركات التأمين ، للتوافق مع نظام التأمين البيئي في المستقبل.

إنخفاض سعر الفائدة وإنعكاسه علي منتجات تأمين الحياة الإدخارية للأفراد

وبدأ الإتحاد المصري للتأمين، نشرته الأسبوعية، المعنونة بـ” الاتجاهات الحديثة في صناعة تأمينات الحياة 2020 ” بمقدمة أكد خلالها أن أقساط صناعة تأمينات الحياة ، ظلت ثابتة لعدة سنوات. وأنه في ظل انخفاض أسعار الفائدة ، وجد عملاء ، أن وثائق الادخار التقليدية، باتت غير جذابة، وأنه من الصعب إقناع أشخاص أصحاء ، بحاجتهم للتأمين على حيواتهم ، وأنه لم يكن مستغربًا أمام هذا المشهد، أن تقوم شركات تأمين الحياة ، بإعادة تقييم ما تقدمه من تغطيات حالية لتنشيط نمو أقساطها.

اضاف ، أن مشهد الخطر يتغير باستمرار، من خلال تزايد الحجم النسبي لجيل الألفية ، وإرتفاع متوسط العمر المتوقع ، وإتساع نطاق إقتصاد العمل الحر، وأن ذلك كله يؤثر على إحتياجات عملاء الحاليين، مما حدا بشركات التأمين – بالإضافة إلى دورها التقليدي كسداد التعويضات – أن تقوم بأدوارًا أخري، بإعتبارها شركيًا ومروضًا للمخاطر، من خلال دمج منتجات الحياة، التي تؤمّن الثروة والصحة ونمط الحياة مع أنواع أخرى من وثائق تأمينات الحياة .

الشركات الجديدة ودورها في توفير الحلول المبتكرة

ولفت ، إلي أن الشركات الوافدة الجديدة ، بدأت تترك بصماتها على الصناعة ، من خلال توفير حلول مبتكرة ، وفريدة من نوعها، وعلي الرغم من ذلك ، لم تتمكن من إستلاب شركات التأمين التقليدية حقها، أو علي الأقل أن تخلخل مركزها بإعتبارها المتربعة علي العرش حتي الأن.

وشدد المصري للتأمين، أنه لكي تحافظ شركات التأمين التقليدية علي عروشها ، عليها التعاون مع شركائها ، لتعزيز الكفاءات اللازمة لتقديم حلول مقنعة وحديثة للعملاء ، لافتا الي أن تفضيلات العملاء وتنوع إحتياجاتهم، تتطور بوتيرة متسارعة ، ما يتوجب علي شركات ، الاستجابة لتلك الاحتياجات بنفس الوتيرة ، للإحتفاظ بحصتها في السوق.

توقعات العملاء من شركات التأمين

ووفقًا للإتحاد ، يتوقع حملة الوثائق عند تعاملهم مع شركات ، أن تكون تجربتهم أكثر ملاءمة و جاذبية ، وتعتمد بصورة أكبر على التعامل الرقمي، لحاجتهم في خدمات متاحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع عبر القناة التي يختارونها، بمعنى أن عملاء اليوم هم الذين يحددون طرق التحول إلى أحدث نماذج الأعمال. ونتيجة لذلك .

في سياق متصل، بدأت شركات تأمينات الحياة ، الإبتعاد عن التغطيات الروتينية السابقة ، التي اقتصرت تفاعلاتها على مطالبات الوفاة فقط ، وحولت بوصلة دراساتها إلي التفكير في لحظات الحياة ذات المغزى لحملة الوثائق، بغرض تقديم حلول جديدة مصممة خصيصاً لهم.

تفاعل الشركات التقليدية مع العملاء علي فترات متباعدة

وإعترف ، أن تفاعل شركة تأمينات الحياة التقليدية مع عملائها ، قد يكون قليلًا، وعلى فترات متباعدة ، ولكن مع ظهور منتجات تأمينية أبسط ، أصبح زيادة وتيرة الاتصال مع العملاء أمرًا لا غني عنه وضروريًا ، ما إستوجب في الوقت ذاته أن تكون تفاعلات العميل مع شركة التأمين ، سلسة وخالية من الاحتكاك ، لاسيما مع بحث شركات التأمين ، عن أحدث التطورات التكنولوجية – الذكاء الاصطناعي (AI) وعلم البيانات و البلوك تشين – لتحسين الكفاءة وخفة الحركة والمرونة والتركيز على العملاء.

وحول المشهد الحالي لصناعة تأمينات الحياة، قال ، أن أقساط الحياة ، ظلت ثابتة لفترة طويلة ، فلم تتجاوز معدلات نموها مستوي 0.2% في عام 2018 ، ناهيك عن فقد منتج الادخار التقليدي الكثير من جاذبيته ، بسبب إنخفاض سعر الفائدة .

اضاف، أن صناعة تأمينات الحياة، تغيرت مع تغير إحتياجات الحياة، وتنوع المخاطر التي يواجهونها، ما إستلزم توافق الشركات بشكل أفضل ، مع بيئة الأعمال الناشئة ، وإدارة تفضيلات العملاء المتغيرة ، وتحسين الكفاءة التشغيلية.

ظهور قطاعات جديدة للعملاء بمتطلبات متنوعة

ورصد المصري للتأمين، ظهور قطاعات جديدة من العملاء ، لهم مجموعة متنوعة من المتطلبات . مثل قطاع العاملين في اقتصاد العمل الحر “gig economy “، وأنه وفقًا لدراسة أجريت عام 2018 ، تم رصد أكثر من ثلث العمال الأمريكيين ، ينتمون لاقتصاد الأعمال الحرة ، سواء كانت وظائفهم أساسية أو ثانوية.

و من قطاعات عملاء التأمين الفريدة الأخرى التي لديها احتياجات مختلفة اختلافًا كبيرًا : جيل الشباب الذين ينتمون للألفية الجديدة بالاضافة الى فئة المسنين. نظراً لأن المنتجات التقليدية لا تفي بمتطلبات هؤلاء العملاء ، فإن شركات تأمينات الحياة تعمل على تحديث محافظ المنتجات بعروض أكثر صلة بتلك القطاعات و مصممة خصيصا لهم.

لقد بدأت الصناعة نفسها تتغير. فقد أصبح العملاء أكثر انفتاحاً و تقبّلاً لمشاركة بياناتهم الشخصية مع شركة التأمين لزيادة التحكم في المخاطر و الاستفادة من خدمات الوقاية ، و يمكن لشركات التأمين استخدام هذه المعلومات لكي تتولي دوراً بارزاً في حياة العملاء.

ذكاء العملاء تكنولوجيًا ودوره في تطور تفضيلاتهم

و كلما زاد ذكاء العملاء تكنولوجياً ، كلما تطورت تفضيلاتهم. فهم يبحثون الآن عن تجارب شاملة ومنتجات وخدمات معدّة خصيصا لهم، مما يعني أن شركات التأمين يجب أن تعيد التفكير في استراتيجياتها الحالية. وتتيح تطورات (البيانات الضخمة والتحليلات والذكاء الاصطناعي و تقنية blockchain) فرصاً لشركات التأمين لتحسين كفاءتها التشغيلية وتعزيز تجربة العملاء .

وعلي كلِ، ضمت قائمة الإتجاهات الثمانية في صناعة تأمينات الحياة، وفقًا للإتحاد المصري للتأمين، كل من ” إطلاق مبادرات صحية بهدف مراقبة و إدارة و تحسين صحة حملة الوثائق” ، والثاني ” تقديم عروض مرنة لشرائح العملاء الناشئة ” ، والثالث ” التعاون البيئي يفتح آفاقا جديدة لخدمة العملاء بشكل أفضل” ، علاوة علي ” تقديم عروض رقمية بالكامل لتحسين الكفاءة التشغيلية لشركات تأمينات الحياة “.

استفادة شركات التأمين من التحليلات والذكاء الاصطناعي لتعزيز عملية الاكتتاب

وضمت قائمة الإتجاهات الثمانية ” تحسين تجربة العملاء عن طريق اختصار دورة شراء التأمين ” و” استفادة شركات التأمين من التحليلات والذكاء الاصطناعي لتعزيز عملية الاكتتاب”، بالإضافة الي ” استخدام شركات تأمينات الحياة لمجموعة متنوعة من حلول البلوكتشين والمزايا طويلة الأجل ” و” علم الوراثة اللاجينية Epigenetics يمهد الطريق لمنتجات تأمين أكثر تخصصا واكتتاب أكثر دقة ” .

دور الإتحاد المصري للتأمين في دعم معدلات نمو تأمينات الحياة

وحول دور – ككيان تنظيمي- في دعم معدلات نمو تأمينات الحياة، قال أنه يسعى لدعم وتطوير سوق التأمين المصرية، من خلال إطلاع السوق على المستجدات و الاتجاهات العالمية الحديثة فيما يتعلق بصناعة التأمين، من خلال العمل على نشر مجموعة هامة من التقارير الدولية والتى لها أثر كبير فى توقع المخاطر و التعرف على التحديات التي تواجه صناعة التأمين و التغيرات التي طرأت على سوق التأمين ويناقش الاستراتيجيات التي تتبناها شركات التأمين للتوافق مع تلك التغيرات في المستقبل.

ماذا طلب الإتحاد المصري للتأمين من الشركات؟

وطالب المصري للتأمين، الشركات ، بإدارة مشهد صناعة التأمين الناشئ ، عبر إجراء تحولات تكتيكية واستراتيجية ، لتمكينها من البقاء خلال المدى القريب ، والإستعداد للتحديات التي ستواجهها في المدى البعيد ، لافتًا إلي أنه لكي تحقق شركات تأمينات الحياة ، نموًا على المدى الطويل ، عليها فهم توقعات العملاء ، وإتجاهات السوق ، مع الحفاظ على الشراكات المناسبة التي تساعدها على الابتكار، لكي تبقى قادرة على المنافسة.

للإطلاع علي النشرة كاملة إضغط هنــا