قال الإتحاد المصري للتأمين، أن الأخطار الطبيعية تمثل أكبر مصدر للمطالبات والتعويضات، بالنسبة لشركات التأمين.
وأشار إتحاد ، برئاسة علاء الزهيري، في دراسة صادرة عنه ، معنونة بـ” الأخطار العابرة لمحافظ شركات التأمين” ، أن الإنفجارات والكوارث ، مثل استهداف مركز التجارة العالمي بنيويورك في 26 فبراير عام 1993، وحريق ميناء عبد الله بالكويت، في يونيو 2000، بالإضافة الي إنفجارات ميناء تيانجين الصيني ، في غسطس 2015، وإنفجارات ميناء بيروت بلبنان ،الشهر الحالي، كبدوا شركات تعويضات وصفتها الدراسة بالضخمة.
ووفقًا لإتحاد ، فقد تسببت هجمات 11 سبتمبر 2001 – الخاص بتفجير برجي مركز التجارة العالمي- في تكبد الخسائر الفادحة ، علي مستوي البشر والحجر، لافتة إلي أن استجابة الحكومة الفيدرالية ، وشركات التأمين الخاصة ، والجمعيات الخيرية، كانت سريعة ، رغم ضخامة تلك التعويضات، والتي تعد أكبر من أية تعويضات مدفوعة في أحداث سابقة علي مستوي الولايات المتحدة الأمريكية.
19.6 مليار دولار تعويضات مُسددة من شركات التأمين في تفجيرات برجي مركز التجارة العالمي
وبلغت فاتورة التعويضات التي سددتها شركات ، لتعويض المضرورين من تفجيرات برجي مركز التجارة العالمي، سواء ورثة المتوفين أو المصابين، 19.6 مليار دولار، بما يمثل أكثر من 50% من إجمالي فاتورة التعويضات عن الحادث.
وسرد الإتحاد المصري للتأمين، في دراسته، بعض الأحداث التي مر بها العالم، المرتبط جُلها بالأخطار الناجمة عن الإنفجارات، ومنها ما حدث في عام 2000 ، والذي شهد إنفجارًا ناجمًا عن تسرب غاز ، في مصفاة نفط ، بميناء الأحمدي الكويتية، ما أدي إلي وفاة أربعة وإصابة 49 أخرين، بالإضافة الي الاضرار المادية المرتبطة بالمصفاة ومنها حريق 444 ألف برميل.
ومن ضمن الإنفجارات التي عرضتها الدراسة، ما حدث انفجارات تيانجين شمالي الصين 2015 ، ما أدي إلي وفاة أكثر من 100 شخص، وإصابات المئات، بالإضافة الي الخسائر التي لحقت بالبضائع المخزنة بالميناء ، وحريق ساحة لوجستية تحوي 1500 سيارة تقريبًا.
ووفقًا لما أُعلن من الإتحاد الدولي للتأمين البحري (IUMI) ، فإن عدد السيارات التي تعرضت للضرر، جراء إنفجار تيانجين الصينية، بلغ 70 ألف سيارة، وبلغت الخسائر المرتبطة بإعادة تأمين هذه الإنفجارات 3.5 مليار دولار، إلا أن شركة ” Swiss Re ” العالمية لإعادة التأمين، قدرت الخسائر حينها بـ 8 مليار دولار.
وقالت شركة ساينوبيك سابك تيانجين للبتروكيماويات ” CIRC “، أن أكبر خسارة فردية ، كانت لدى شركة China Automobile Trading ، التي فقدت ثلاث ألاف سيارة مستوردة في الانفجارات، وان شركة China Continent Insurance سددت 1.37 مليار يوان – بما يوازي266 مليون دولار أمريكي- تعويضات لهذه الأخطار في يناير 2016.
إسهاب الإتحاد المصري للتأمين، في سرد بعض الأحداث المرتبطة بانفجارات المواني، كانت مقدمة للولوج ، بالإنفجار الكارثي، الذي حل في مرفأ بيروت بلبنان، مطلع الشهر الجاري، لافتًا إلي أنه علي الرغم من أنه لم يحن الوقت ، لتحديد الخسائر الفعلية، لهذا الحادث ، إلا أن محللون ، قدروا فاتورة المخاطر التي تشملها وثائق – أي المؤمن عليها- بثلاثة مليارات دولار، علاوة علي الخسائر الإقتصادية التي تصل قيمتها الي خمسة عشر مليار دولار.
AM Best : تأثر خطوط الأعمال البحرية والممتلكات بعد إنفجار مرفأ لبنان
وعرضت دراسة الإتحاد المصري للتأمين، لتصريحات صادرة عن شركة ” AM Best ” للتصنيف الإئتماني، قالت فيها أنه بالنسبة للسوق الدولية، فمن المتوقع تأثر خطوط الأعمال البحرية والممتلكات، أما علي المستوي المحلي في لبنان ، فإن على الممتلكات يمثل جزءًا صغيرًا ، من صناعة التأمين هناك، والذي تسيطر عليها ثلاثة قطاعات، هي التأمين على الحياة والتأمين الطبي وتأمين السيارات.
وإختتم ، دراسته بأن الكوارث الطبيعية حول العالم ، تعد من الموضوعات الهامة ، التي تؤخذ في الإعتبار ضمن منظومة التأمين، وترتيبات اعادة التأمين على مستوي العالم.
وأناط الإتحاد المصري للتأمين، الشركات المصرية، العاملة في مجال التأمين وإعادة التأمين ، بتحمل مسئولياتها الوطنية ، المتمثلة في نشر الوعى بين أفراد الشعب المصري، بالدور الذى تلعبه الحماية التأمينية، في الحد من لآثار الناتجة عن مثل هذه الأحداث.
المصري للتأمين يستكمل دراسة إنشاء مجمعة الأخطار الطبيعية
وكشف الإتحاد المصري للتأمين، في نهاية الدراسة، بالدور الذي يقوم به ككيان تنظيمي، من خلال استكمال دراسة إنشاء مجمعة لتأمين الأخطار الطبيعية، تساهم في زيادة الطاقة الاستيعابية الحالية لشركات التأمين العاملة بالسوق المصرية، لمواجهة مثل هذه النوعية من الكوارث.