سمر السيد
أظهر تقرير صادر عن منظمة الأونكتاد اليوم الأربعاء، أن التجارة في إطار العولمة المفرطة لم تعزز التغييرات الهيكيلة الموسعة فى البلدان النامية وأسهمت في زيادة عدم المساواة علي الصعيد العالمي.
ووفق تقرير الأونكتاد الصادر تحت عنوان “الـمم المتحدة تحذر : التجارة غير المتوازنة تزيد من القلق وعدم المساواة”، أشارت بحوث تجريبية أن الارتفاع الهائل في ربحية الشركات غير الوطنية الكبري إلي جانب تركزها المتنامي عمل بوصفه قوة رئيسية لخفض حصة العمل من الدخل العالمي الأمر الذى تفاقم معه سوء توزيع الدخل .
وأعرب التقرير عن قلقه جراء نوع السياسات التي ساعدت الصين علي النجاح في التنويع والارتقاء أصبح الآن يُستهدف دون غيره بإجراءات انتقامية من البلدان المتقدمة التي تري شركاتها غير الوطنية أن هذه السياسات تحدد أهدافها الاستراتيجية .
وقال الأمين العام للأونكتاد، موخيسا كيتوبي بمناسبة إصدار التقرير، إن القلق الذي تزايد مؤخراً في البلدان المتقدمة هو من الأضرار المتزايدة التي خلفتها العولمة المفرطة.
وتابع “كما أن هناك مخاوف أخري تشغل بال البلدان النامية من أمد طويل وتتعلق بآليات عمل النظام التجاري”.
وأشار إلى أن إحياء روح التفاؤل إزاء التجارة وتعددية الأطراف يجب أن يتعدي مجرد تعزيز التجارة من أجل التجارة خاصة وأن التقرير يدعو إلي خطاب وبرنامج أكثر شمولا عن التجارة والتنمية .
ويخلص التقرير إلي أن النمو السريع لصادرات الاقتصادات حديثة العهد بالتصنيع في آسيا مرتبط بانخفاض نصيب البلدان المتقدمة في الصادرات العالمية من نحو ثلاثة أرباع إجمالي الصادرات من السلع في عام 1986إلي أكثر من النصف فقط في عام 2106.
وفي الفترة ذاتها، ظلت حصص الصادرات في معظم البلدان النامية الأخرى ثابتة تقريبا أو انخفضت أحيانا ، ما عدا مرحلة صعود مؤقت في مراحل الدورة الكبرى لأسعار السلع الأساسية.