الأونكتاد: التعاون التجاري بين الصين وأفريقيا يعزز التنمية المستدامة في القارة

الشراكة التجارية بين الصين وأفريقيا سهلت تنفيذ مشروعات البنية التحتية الكبرى

الأونكتاد: التعاون التجاري بين الصين وأفريقيا يعزز التنمية المستدامة في القارة
أحمد فراج

أحمد فراج

9:58 ص, الأحد, 2 يونيو 24

قالت مسؤولة كبيرة في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) إن التعاون التجاري بين الصين وأفريقيا يلعب دورا محوريا في تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة في جميع أنحاء أفريقيا، بحسب وكالة شينخوا.

وذكرت ديان ساينزوغا، رئيسة المكتب الإقليمي للأونكتاد في أفريقيا، أن الشراكة التجارية بين الصين وأفريقيا سهلت تنفيذ مشروعات البنية التحتية الكبرى التي تعتبر حاسمة للتكامل الاقتصادي والنمو في القارة الأفريقية.

وأفادت ساينزوغا لوكالة شينخوا في مقابلة خاصة أن “التعاون الصيني الأفريقي يتماشى مع أهداف الأونكتاد المتمثلة في تعزيز التنمية المستدامة من خلال تعزيز القدرات التصنيعية لأفريقيا، وزيادة الفرص التجارية وتعزيز التنويع الاقتصادي ودمج الدول الأفريقية في سلسلة القيمة العالمية”.

وتابعت أن الاستثمارات الصينية في الزراعة والتصنيع وتنمية الطاقة المتجددة ومختلف القطاعات الأخرى في أفريقيا لا تخلق فرص عمل وتعزز الاقتصادات المحلية فحسب، وإنما تمثل أيضا منصة لنقل التكنولوجيا وزيادة عائدات التصدير والضرائب.

وأشارت إلى أن “الصين شريك تجاري رئيسي لأفريقيا. وأينما ذهبت في أفريقيا، ستجد منتجات عليها عبارة ‘صُنع في الصين’. فالمستثمرون الصينيون موجودون في كل مكان في أفريقيا، وتبرز الشراكة حقا في قطاعات مختلفة، خاصة في تطوير البنية التحتية والمناطق الاقتصادية”.

وأعربت ساينزوغا عن ثقتها في أن الصين ستظل شريكا تجاريا مهما في وقت ترحب فيه البلدان الأفريقية باستثمارات الصين الضخمة للاستفادة من مواردها الطبيعية في تعاون مربح للجميع.

ووفقا للمسؤولة الأممية، توفر مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين سبيلا منظما للحوار وتنسيق السياسات وبناء القدرات، ما يساعد على تعميق العلاقات الاقتصادية بين الصين وبقية العالم، بما في ذلك أفريقيا.

وقالت “في سياق مبادرة الحزام والطريق، تعمل الصين على تعزيز التعاون المربح للجميع مع البلدان الأفريقية وبقية العالم، بينما يقوم الأونكتاد بتنفيذ العديد من مشاريع بناء القدرات في أفريقيا لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب والتنمية المستدامة من خلال الاستفادة من تجربة التنمية الصينية وقدراتها المؤسسية الحالية”.