«الأونكتاد»: إمدادات الطاقة أصبحت معرضة للخطر بسبب توترات البحر الأحمر

في ظل الضغوط المتزايدة التي تواجهها نقاط الاختناق الرئيسية مثل قناة السويس وقناة بنما والبحر الأحمر

«الأونكتاد»: إمدادات الطاقة أصبحت معرضة للخطر بسبب توترات البحر الأحمر
نادية سلام

نادية سلام

2:44 م, الأربعاء, 23 أكتوبر 24

كشف تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) في مراجعة النقل البحري لعام 2024، أن نقاط الاختناق الرئيسية في قناة السويس وقناة بنما، معرضة بشكل متزايد للتوترات الجيوسياسية والصراعات وتغير المناخ.

وأوضح التقرير أن تلك الاضطرابات تؤدي إلى توسيع طرق الشحن، وإجهاد سلاسل التوريد ورفع التكاليف، مع تأثيرات عميقة على الأمن الغذائي وإمدادات الطاقة والاقتصاد العالمي، حيث يتم نقل أكثر من 80% من حجم التجارة العالمية عن طريق البحر.
وأضاف أن الاقتصادات الضعيفة، وخاصة الدول الجزرية الصغيرة النامية وأقل البلدان نمواً، هي الأكثر تضرراً من ارتفاع تكاليف الشحن من السفن التي يتم إعادة توجيهها.

وذكر الأونكتاد أن تسجل التجارة البحرية العالمية نمواً بنسبة 2.4% في عام 2023، متعافية من الانكماش الذي شهدته في عام 2022، لكن التعافي لا يزال هشاً.
ويسلط تقرير مراجعة النقل البحري لعام 2024 الضوء على هذه التحديات، ويدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز مرونة الصناعة، وتسريع عملية إزالة الكربون ودعم الاقتصادات الضعيفة

ولفت التقرير إلى أن الأمن الغذائي وإمدادات الطاقة والاقتصاد العالمي أصبحت معرضة للخطر في ظل الضغوط المتزايدة التي تواجهها نقاط الاختناق الرئيسية مثل قناة السويس وقناة بنما والبحر الأحمر بسبب التوترات الجيوسياسية وتغير المناخ.

وأوضح أنه من المتوقع أن ينخفض ​​عدد السفن العابرة لهذه القنوات إلى النصف تقريبا، مما سيجبر السفن على تحويل مسارها حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا، وهو ما يشكل تكلفة باهظة مضيفا انه بحلول منتصف عام 2024، انخفضت حركة المرور عبر قناة السويس بشكل أكبر، حيث انخفضت سعة السفن (الحمولة) التي تعبر خليج عدن بنسبة 76% وانخفضت حمولة السفن العابرة لقناة السويس بنسبة 70%. وارتفعت أعداد الوافدين عبر رأس الرجاء الصالح بنسبة 89%. وزادت الطرق الأطول الطلب العالمي على أطنان السفن بنسبة 3% والطلب على سفن الحاويات بنسبة 12%.