قالت، جولييت توما، المتحدثة باسم الأونروا، لشبكة CNN، اليوم الاثنين، إن الوكالة لا تعرف ما إذا كانت الضربة الإسرائيلية العنيفة على مدينة رفح الفلسطينية جنوب غزة، مساء أمس، قد دمرت أيًا من مباني الوكالة أو قتلت أيًا من عمالها، لكن الحذر الشديد للعمال أصبح يخيم على المشهد.
وأضافت توما «خط الاتصال غير مكتمل، لذلك لا يمكننا تأكيد أن جميع موظفي الأونروا مازالوا على قيد الحياة».
وتابعت المتحدثة إن الوكالة لديها 13000 موظفا يعملون في غزة، معظمهم نزحوا ويلجأون إلى عدة مواقع، بما في ذلك مناطق مفتوحة.
وقُتل ما لا يقل عن 35 شخصًا في غارة إسرائيلية على تل السلطان في رفح الليلة الماضية، وفقًا للسلطات الصحية في غزة.
وأظهرت مقاطع فيديو خيامًا مشتعلة وجثثًا متفحمة يتم سحبها من الموقع. وقالت إسرائيل إنها قتلت اثنين من قادة حماس في الضربة باستخدام «ذخائر دقيقة».
المساعدات لا تكفي احتياجات أهل غزة
وقالت توما إن نزوح المواطنين داخل غزة «سريعة ومتكررة» لدرجة أنه من الصعب مواكبة احتياجاتهم، حيث تكافح الأونروا قيودًا إضافية على جلب المساعدات منذ أن بدأت إسرائيل عمليتها العسكرية في رفح في 6 مايو.
وقال مسؤولون، الإثنين، إن غارة جوية إسرائيلية تسببت في حريق هائل أسفر عن مقتل 45 شخصًا في مخيم في مدينة رفح بغزة، مما أثار غضب قادة العالم الذين حثوا على تنفيذ حكم المحكمة الدولية بوقف الهجوم الإسرائيلي.
واستطردت توما: «لقد تمكنا فقط من إحضار ما يزيد قليلاً عن 140 شاحنة، حتى يوم الخميس، وهذا لا يكفي إلى حد بعيد».
قطر تستنكر الضربة الجوية الإسرائيلية في رفح
وفي سياق متصل، قالت قطر إن الضربة الإسرائيلية على مخيم للنازحين في رفح قد «تعيق» المفاوضات الجارية بهدف إطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الاثنين، إن الضربة تعتبر «انتهاك خطير للقوانين الدولية» وأعربت عن قلقها من أنه «سيعقد جهود الوساطة الجارية».
استئناف المحادثات
من المقرر استئناف المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن في القاهرة يوم الثلاثاء، بحسب مسؤول مصري.
وتعثرت المحادثات بين إسرائيل وحماس منذ شهور، حيث فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق بشأن الخلافات بشأن المطالب الرئيسية. أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن معارضته الشديدة لمطالب حماس.