شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اليوم، بمقر مجلس الوزراء، مراسم توقيع عقد شراكة بين الهيئة العربية للتصنيع، وشركة “دي إم جي موري” الألمانية؛ لتأسيس مصنع لإنتاج ماكينات التحكم الآلي المبرمج CNC في مصر، بحضور نيڨين جامع، وزيرة التجارة والصناعة.
ووقّع عقد الشراكة الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، و”كريستيان تونيس”، رئيس المجلس التنفيذي لشركة ” دي إم جي موري”.
وتم الإشارة في بيان رسمي حول التوقيع إلى أن تأسيس مصنع إنتاج ماكينات التحكم الآلي CNC، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى القارة الإفريقية، يأتي في إطار ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مع مسئولي الشركة.
وعقب التوقيع، أوضح الفريق عبد المنعم التراس أن السنوات الماضية شهدت تعاونا بين الشركة وعدد من الجهات، منها وزارتا النقل والإنتاج الحربي، والهيئة العربية للتصنيع، وقطاع الأعمال، والقطاع الخاص.
وقال إن مجالات التعاون مع الشركة تعددت مثل: الصناعات الطبية، ومشروع الطلمبات، وتطوير مصنع سيماف، لتطوير وتحديث السكك الحديدية.. مشيرا إلى أن عقد الشراكة، الذي تم توقيعه اليوم يأتي تتويجا لهذا التعاون بين الهيئة العربية للتصنيع والشركة.
وتقوم حاليا شركة “دي إم جي موري” – شركة مساهمة – بالاستثمار من خلال التعاون مع الهيئة في مصنع مُميكن بالكامل وعالي البرمجة لإنتاج معدات الخراطة والتفريز على مساحة تبلغ حوالي 60,000 م2 في نطاق مقر الهيئة العربية للتصنيع، ويُعد أول مصنع ذكي من نوعه في مصر وإفريقيا، ومقرر افتتاحه رسميا خلال عام 2023.
وقال التراس إن هذا المصنع يُتيح كافة الإمكانيات للحلول التقنية الشاملة، التي تشمل التشغيل الآلي المرن، والتحويل الرقمي الكامل، وتجميع التدفق المتطور، عن طريق استخدام أنظمة نقل المركبات الموجهة الآلية، ويرتبط الإنتاج بالقدرة السنوية لأكثر من 1000 ماكينة، إضافة لخدمات الرقمنة الصناعية للمصانع وكذلك إنشاء أكاديمية للتدريب على تلك المعدات.
ومن جانبه، قال “كريستيان تونيس”، رئيس المجلس التنفيذي للشركة: خلال الأعوام الأخيرة، وبفضل جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحسّن وضع الاقتصاد المصري وانفتحت الدولة على مزيد من فرص النمو الجديدة، وأصبحت مصر تمتلك اقتصادا يتمتع بإمكانات واعدة للاستثمار.
وأضاف، أن عقد الشراكة يتعلق بإنشاء أول مصنع لتصنيع ماكينات ومعدات التحكم الآلي الذكي CNC، ومستلزمات الإنتاج، وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة، مشيرا إلى أنه بهذه الخطوة ستصبح مصر مركزا للصناعات في المنطقة الإفريقية والعربية.
وتابع، إن إنشاء هذا المصنع يستهدف توطين تكنولوجيا صناعة ماكينات التحكم الآلي الرقمي CNC، إلى جانب تدريب وتأهيل الكوادر البشرية، وتحقيق نقلة نوعية كبيرة للصناعة المصرية.
وقال: “لقد آن الأوان لازدهار القارة الإفريقية، ومصر هي الواجهة لقارة إفريقيا، فهي قارة مليئة بالإمكانيات وتتميز بزيادة الطلب على تقنيات المستقبل، وبإنشاء مصنعنا الذكي، نسعى لنقل التكنولوجيا بشكل مفتوح وصادق وشامل، وكذا لتعزيز التحول الصناعي في هذا البلد، علاوة على ذلك، نحن نخلق فرص عمل جديدة مناسبة للمستقبل ونوفر فرصا مُبهرة للتعليم”.
ومن المقرر أن تفتتح أكاديمية “دي إم جي موري” موقعا جديدا للتدريب في المصنع الجديد؛ للمساهمة بالتعليم الألماني في تعليم الشباب المؤهلين العاملين في مصر.. فضلا عن طرح دورات تدريبية على نطاق واسع في المدارس والجامعات المصرية؛ وذلك بهدف إعداد الشباب المتحمس لبيئة العمل الحديثة، إلى جانب المساهمة في تحديث التعليم الصناعي تحت رعاية الرئيس السيسي.
وأضاف: من منطلق أن التعليم الصناعي الحديث يُعد هو الأساس لازدهار النمو الاقتصادي، فإن الشركة تتيح آفاقًا جيدة للشباب من خلال التدريب المستهدف وبرامج التعليم الإضافية للصناعة التحويلية، ولذلك ستوفر الأكاديمية دورات تدريبية حديثة لبرمجة ماكينات التشغيل ذات التحكم الرقمي في مصنع الإنتاج الجديد.