أصدر الدكتور فتحي البرادعي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، قراراً وزارياً نهاية الأسبوع الماضي بنقل عدد من رؤساء أجهزة المدن الجديدة.
ووفقاً للقرار تم تعيين المهندس ناجي رمزي مجلي، رئيساً لجهاز مدينة الفيوم الجديدة، والذي كان يشغل منصب رئيس جهاز مدينة الصالحية الجديدة، ونقل المهندس حازم عبداللطيف لرئاسة جهاز مدينة أسوان الجديدة بدلاً من جهاز سوهاج الجديدة، كما انتقل المهندس محمد القصري، ليرأس جهاز مدينة الصالحية الجديدة بدلاً من جهاز مدينة أسوان، وتعيين المهندس محمد مصطفي وهبة رئيساً لجهاز مدينة سوهاج وأخميم الجديدة، بعدما كان يشغل منصب رئيس جهاز مدينة الفيوم الجديدة.
كما تم تصعيد المهندس أحمد فؤاد عبداللطيف، لرئاسة جهاز مدينة برج العرب الجديدة بعدما كان نائباً لرئيس الجهاز، ونقل المهندس أحمد السيد أحمر ليرأس جهاز حماية أملاك الهيئة بعدما كان رئيساً لجهاز برج العرب.
وأكد اللواء المهندس عبدالرؤوف شوقي، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة للمتابعة والتنمية والتطوير، أن هذه التغييرات في رؤساء أجهزة المدن تتم بصفة دورية خلال شهري أبريل وأكتوبر من كل عام، حسب الحاجة إلي التغيير ومصلحة المدن.
وأضاف أنه منذ بداية عام 2010 تم تحديد بعض المعايير والأسس في تعيين رؤساء أجهزة المدن الجديدة، بحيث لا تزايد مدة رئاسة أي رئيس جهاز للمدينة علي عام واحد سعياً للتجديد وضخ دماء جديدة بأجهزة المدن.
وأوضح »شوقي« أن هذه التغييرات تعد الأولي بعد ثورة 25 يناير، وجاءت لأسباب خاصة بالتنمية والإنشاءات وأسباب أخري تتعلق بالثورة.
وقال إن المهندس حازم عبداللطيف تم نقله إلي أسوان وذلك لما تحتاج إليه هذه المدينة من أعمال تنمية قوية، مشيراً إلي أنه بعد المجهودات التي قام بها المهندس حازم عبداللطيف في مدينة سوهاج الجديدة التي شهدت سرعة في الإنشاءات وزيادة معدل التنمية بها، تم إيفاده إلي الإمارات لإجراء دراسة عمل عن التنمية والتطوير في المدن.
وأضاف نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية أنه تم نقل المهندس ناجي رمزي مجلي من مدينة الصالحية إلي الفيوم الجديدة بعد المجهودات التي قام بها بعد الثورة في إزالة التعديات الكثيرة التي تعرضت لها الوحدات بمدينة الصالحية، وأدي نشاطه في إزالة التعديات بصفة فورية إلي عدم قبوله من المواطنين، ما دفع الهيئة لنقله سعياً لتهدئة الوضع بالمدينة في الوقت الحالي، كما أنه قام بضبط وتنظيم المنطقة الصناعية بمدينة الصالحية.
أما بالنسبة لمدينة برج العرب، فمن المنتظر أن تشهد في الفترة المقبلة المزيد من الإنشاءات والتوسعات، لذلك تم تعيين المهندس »أحمد فؤاد« رئيساً لجهاز المدينة.
الاحتكار والتوسعات الصينية يحافظان علي ارتفاع أسعار حديد التسليح المحلي
> الزيني يطالب الحكومة بالتدخل لإنهاء رگود الســوق وينفي ارتباط الأزمــة بعــدم وفــرة الخــام »البليت«
سعادة عبدالقادر
علي الرغم من عدم تغيير أسعار حديد التسليح المعلنة من الشركات المحلية منذ 3 أشهر، لكنها تحافظ علي مستوياتها المرتفعة، والتي زادت بنسبة تصل إلي %30، مقارنة بمستوياتها مطلع العام الماضي.
وأرجع متعاملون في سوق حديد التسليح استمرارية ارتفاع أسعاره، إلي الحالة العامة لأسواق حديد التسليح، وكذلك احتكار السوق المحلية من قبل بعض رجال الأعمال، فضلاً عن السوق الصينية للحديد والتي تحتكر ثلث الإنتاج العالمي وتعد من الأسباب غير المباشرة في حفاظ أسعار حديد التسليح علي مستوياتها المرتفعة.
في هذا السياق قال أحمد الزيني، رئيس الشعبة العامة لتجارة مواد البناء بغرفة التجارة، إن ارتفاع أسعار حديد التسليح المحلي علي مدار السنوات الماضية وحتي هذه اللحظة ناتج عن احتكار بعض مصانع حديد التسليح السوق المحلية.
ونفي »الزيني« ما يتردد عن أن خام الحديد »البليت« يتحكم في ارتفاع الأسعار مطلع كل شهر، مدللاً علي ذلك بامتلاك مصانع عز وبشاي والسويس للصلب كبري الشركات المصنعة لحديد التسليح محليا خطوط إنتاج لتصنيع »البليت« وقيامها باستيراد الخردة، واستيراد خام الحديد البليت في أوقات معينة تكون فيها تكلفة الاستيراد أقل من تكلفة تصنيعه محليا، فضلاً عن اتفاق كبري الشركات المصنعة للحديد المحلي مع المصانع التركية المنتجة للبليت بشراء معظم الإنتاج منها لقطع الطريق علي المصانع المحلية الصغيرة التي لا تمتلك خطوط إنتاج لخام الحديد البليت وليس أمامها سوي استيراده من تركيا، وبذلك تستطيع التحكم في السوق المحلية وفي أسعار حديد التسليح.
وأكد أن أسعار الحديد لا تزال مرتفعة في الأسواق المحلية، رغم حالة الركود الموجودة التي تعاني منها السوق، بل ارتفعت الأسعار لتكون أعلي من الأسواق العالمية.
وأشار إلي أسعار الحديد بلغت في مصر 4500 جنيه سعر الطن للمستهلك النهائي، مقارنة بنحو 655 دولارًا للطن عالميا ما يوازي 3800 جنيه للطن تسليم أرض المصنع ويباع للمستهلك النهائي في تركيا بنحو 3900 جنيه.
كما أوضح »الزيني« أن ثورة 25 يناير لم تؤثر في الممارسات الاحتكارية في السوق المحلية حتي الآن، مطالبًا بتدخل حكومة تسيير الأعمال لحل أزمة الأسعار في ظل الركود الشديد وقلة الطلب علي حديد التسليح. وأرجع رجب معبد، رئيس مجلس إدارة شركة أولاد رجب لحديد التسليح الارتفاعات المستمرة في أسعار حديد التسليح المحلي، إلي احتكار السوق من جانب الشركات الكبري المنتجة للحديد وحركة الأسواق المحلية والعالمية المرتبطة بعملية عرض الحديد والطلب عليه والتي من شأنها التأثير بشكل كبير في ارتفاع أسعار حديد التسليح.
وأوضح أنه في ظل نشاط سوق الحديد وتحرك عجلة البناء والتشييد وتزايد الطلب علي حديد التسليح تقوم الشركات المنتجة له بتعطيش السوق ورفع الأسعار والتشديد علي وكلائها بعدم استيراد الحديد التركي، الذي كان يقوم بكسر عملية الاحتكار إلي حد ما، فضلاً عن معاقبة المستوردين بشطب أسمائهم من كشوف الوكلاء بالشركة وعدم تمكنهم من سحب حصص من حديد التسليح، حتي تتمكن الشركات من التحكم في الأسعار وزيادتها.
ونفي »معبد« تلاعب الشركات المصنعة لحديد التسليح في مقاسات الحديد وخاماته، لأن هذه العملية تحتاج إلي تغيير خط الإنتاج بأكلمه بآخر يصلح للمقاسات المراد التلاعب فيها.
وأكد تسلم الوكلاء حصصهم من حديد التسليح بالوزن وليس بعدد أسياخ الحديد، وعدم تكبد الوكلاء أي خسائر في الوقت الحالي، ولكن تم تقليل هامش الربح الخاص بهم لقلة الطلب علي الحديد. وتوقع ثبات أسعار حديد التسليح تسليم المصانع لشهر مايو عند 4350 جنيها للطن لحديد عز، و4350 جنيها للطن لحديد بشاي والذي تساوي مع عز. وقال محمد سليمان، رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية لاستيراد حديد التسليح، إن السوق الصينية شهدت نموًا وتطورًا إيجابيا خلال الفترة السابقة، واعتبرها السبب غير المباشر في زيادة الأسعار العالمية، حيث بدأت الصين،التي تنتج أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من الحديد، عامها الجديد بخطة تنمية كبيرة تستهدف زيادة إنتاجها من الحديد بهدف تصديره إلي أسواق تتسم بشدة الطلب علي حديد التسليح، وبها العديد من خطط التطوير والتنمية في المجال العمراني وهي دول جنوب شرق آسيا. وأضاف »سليمان« أن الصين لا تمتلك ما يكفيها من المواد الأولية لصناعة الحديد،ومع بداية العام الجديد وبدء تنفيذ خططها، بدأ الطلب يزداد بشكل كبير علي خامات صناعة الصلب المختلفة، مما ترتب عليه زيادة مفاجئة في أسعار هذه المواد في أنحاء العالم.
وتراجعت أسعار الحديد التركي إلي 655 دولار للطن، بدلاً من 670 دولارًا، بفارق 15 دولارًا، فيما سجل »البليت« خام الحديد 630 دولارًا للطن، بدلا من 640 دولارًا، بفارق 10 دولارات، وجاء انخفاض الأسعار عالميا أواخر الأسبوع الماضي.