رد الدكتور أسامة رسلان متحدث وزارة الأوقاف، على انتقاد وهجوم قرار عودة «الكتاتيب»، وأنها ستكون حديقة خلفية لجماعة الأخوان الإرهابية، وقال: «لا يصح أن نضع الإسلام كدين وفهم يهم الملايين بمصر وحول العالم، حكرا على جماعة الأخوان».
وأضاف «رسلان» خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «حضرة المواطن»، المذاع عبر قناة «الحدث اليوم»، أن جعل الدين حكرا على جماعة الأخوان «خدمة لهم»، والدين أساسى فى حياة المصريين والمسلمين حول العالم، والكتاتيب لمدة قرن كادت أن تكون منظومة التعليم الوحيدة فى مصر فى المرحلة قبل التعليم الأساسي».
وتابع: «منهج الكتاتيب سيكون تحت إشراف وزارة الأوقاف وبالتعاون مع وزارات أخرى، سنعلم الأطفال حب الوطن، التسامح، قبول الاخر، كل القيم التى نصت عليها الاديان السماوية».
وفي وقت سابق، قال الدكتور سامح إسماعيل الباحث في العلوم السياسية وفلسفة التاريخ، إن فكرة «الكتاتيب» كانت الحديقة الخلفية لجماعة الإخوان وكان المعلم هو الراجل الذي يجلس يحفظ الأطفال القرآن الكريم بأساليب بدائية، معقبا أن: «الكتاتيب نظام فاسد تعليمًا وأخلاقيًا».
وأضاف «إسماعيل»، خلال حواره ببرنامج «حديث القاهرة»، المذاع على قناة «القاهرة والناس»، أن نظام الكتاتيب لم يؤدي إلى خلق بيئة تعليمية تراعي البعد الأخلاقي والتعليمي، موضحا أن هذا النظام كرس نمط سلطة الرجل الجاهل الذى يفرض سطوته على أطفال القرية في شرح علوم الدين من وجهة نظره ويرسخها في عقولهم.
وأوضح، أن الحفظ والتلقين مرتبط بثقافة التعليم النقلي وقتل ملكات الفكر النقدي والكتاب يعمل على قتل العقل النقدي للطفل في مراحله الأولى ويعتمد على الحفظ والتعليم بوسائل غير تربوية قائمة على الحفظ والتلقين في المقام الاول، مؤكدا أن فكرة عودة الكتاتيب نفسها في عصر ما بعد الحداثة أمر مثير للاستغراب وعملية التعليم لازم تخضع لرقابة الدولة.
وفي وقت سابق، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالدراسة الدقيقة لمبادرة عودة الكتاتيب وجدوى تطبيقها ومدى تأثيرها في تنشئة الأجيال، واجتمع الرئيس السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أطلع خلال الاجتماع على خطة العمل الخاصة بتحرك وزارة الأوقاف في عددٍ من المحاور، حيث تناول وزير الأوقاف الجهود الجارية في إطار تأهيل وتدريب الأئمة، وما يتعلق بخطة الوزارة الخاصة بالخطابة خلال الفترة المقبلة، وكذا تعزيز عملية تشكيل الوعي الديني السليم، وجهود تجديد الخطاب الديني وتطوير آلياته، بالإضافة لنتائج اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الأوقاف العربية.