الأوقاف: «الإعلام الرشيد» يقترح الحلول للقائمين على شئون البلاد وينعى باللائمة على المقصرين

ويذكر الإنجاز كما يبرز الإخفاق

الأوقاف: «الإعلام الرشيد» يقترح الحلول للقائمين على شئون البلاد وينعى باللائمة على المقصرين
إبراهيم الهادي عيسى

إبراهيم الهادي عيسى

5:31 م, السبت, 16 سبتمبر 23

قال وزير الأوقاف إن “الإعلام الرشيد” هو ما يسهم في اقتراح الحلول، ومعالجة المشكلات، ويهيئ الطريق وينيره أمام القائمين على شئون البلاد والعباد والمؤسسات، الذي يذكر الإنجاز كما يبرز الإخفاق، ويشد على عضد المجتهدين كما ينعي باللائمة على المقصرين.

جاء ذلك خلال كلمة وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، للمشاركين في دورة أكاديمية الأوقاف الدولية من أعضاء اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تكريمهم، بحضور عمرو الليثي، رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي.

وهنأ وزير الأوقاف المشاركين في دورة أكاديمية الأوقاف الدولية من أعضاء اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي بانتهاء الدورة المتميزة، التي عُقدت بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الرابع والثلاثين “الفضاء الإلكتروني والذكاء الاصطناعي”، ما كان له أكبر الأثر في الجمع بين الجوانب النظرية والجوانب التطبيقية والفنية في الدورة التي جاءت بعنوان: “أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني”.

وأكد أن الإعلام صناعة وفن ورسالة، ولا ينكر دوره وأهميته إلا مغيب عن الواقع، إذ إنه أحد أهم مكونات الشخصية السوية، وواحد من الأسلحة العصرية في المعارك والقضايا الفكرية والثقافية وتجييش الرأي العام أو تهيئته، ويحتاج فقه المرحلة إلى التوازن بين الإعلام الكاشف والإعلام الباني.

وأشار إلى دور الإعلام الرشيد في بناء المجتمعات والدول بصفة عامة وبناء الفكر الرشيد بصفة خاصة، ويمكن لأحد أن يتجاهل خطر استخدام بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل في العمل على هدم الدول أو إفشالها.

وبيّن أن مفهوم “الإعلام العصري” يتجاوز عالم الصحافة والتلفاز إلى آفاق أوسع وأرحب تشمل كل آليات التواصل الحديثة والعصرية مقروءة ومسموعة ومرئية بشتى الآليات والأدوات والوسائل، فإذا كانت القيادة مسئولية وأمانة، فإن ممارسة النقد والتحليل أيضا مسئولية وأمانة، لبناء وطننا، والعمل على نهضته ورقيه من خلال سبل البناء والإصلاح لا الهدم والنقض، ولا النفعية أو حب الظهور، على أن الغالبية العظمى صارت تميز الغث من السمين.

وأشاد الدكتور عمرو الليثي بالدورة وبتميزها، حيث شهد أعضاؤها مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الرابع والثلاثين والذي تناول ذلك الموضوع الدقيق، الذي يفرض نفسه على الساحة الرقمية بقوة، فالتطور الرقمي في تقدم يومي، وما أكثر تأثير الإعلام الرقمي على حياة الناس، والذي ألقى على الإعلاميين وصانعي الإعلام مسئولية الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي في ذلك الفضاء المفتوح.

وأكد أن إدراك التحديات في عالم الإعلام الرقمي خطوة أولى في إيجاد وسائل للتعامل معها، مختتما حديثه بوثوقه من تأثير تلك الدورة وتلك الحلقة العلمية إيجابيّا على مهنية المتدربين جميعا، وأن تكون إضافة لهم في سبيل التمسك بالأخلاقيات في المشهد الحالي، آملا أن تكون الوسائط الرقمية مساحة أكبر مسئولية ونفعا.

وفي ختام الحفل، كرم وزير الأوقاف المشاركين في الدورة الرابعة لاتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي التي عُقدت بأكاديمية الأوقاف الدولية في الفترة من التاسع إلى السادس عشر من سبتمبر 2023.