قالت ريم السعدي، مدير برنامج تمويل وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، إن المصرف وفر تمويلات بقيمة 800 مليون دولار تم توجيهها لصالح البنوك المحلية، التى قامت بإعادة إقراضها لصالح المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مع التركيز على سيدات وشباب الأعمال، إلى جانب المشروعات الخضراء الصديقة للبيئة.
وأوضحت أن التمويلات ما زالت مفتوحة لدى البنوك الشريكة، ولم تنتهِ إلى الآن، وأن مصرفها يقدم أيضًا استشارات مالية وفنية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة .
ريم السعدي: توفير من 150 إلى 200 مشورة خلال العام الحالي
وتابعت أنه من المستهدف تقديم ما يتراوح من 150 إلى 200 مشورة فى العام الحالى من خلال برنامج الدعم الفنى «خدمات الأعمال».
ونوهت بأن البنك قدم مشورة من خلال هذا البرنامج إلى أكثر من 1200 مشروع صغير ومتوسط حتى الآن.
وأوضحت أن التسهيلات الائتمانية التى يقدمها البنك الأوروبى لصالح سيدات الأعمال تتم من خلال مصرفى الأهلى المصرى وقطر الوطنى وشركة تنمية للتمويل متناهى الصغر؛ فى حين أن التسهيلات الائتمانية الخضراء يقدمها بالتعاون مع «العربى الأفريقي»، و«الإسكندرية»، و«الأهلى المصري»، و«قطر الوطني».
وبخصوص الدعم الذى يقدمه البنك لمساعدة الأعمال التجارية للتحول وتنفيذ مشروعات فى مجال الاقتصاد الأخضر فى ضوء طرح الحكومة العام الماضى أول إصدار للسندات الخضراء بقيمة 500 مليون دولار؛ قالت إن مصرفها يوفر الدعم المالى والفنى للمشروعات الصناعية، بناءً على خطط تحولها لمشروعات صديقة للبيئة وكفاءة استهلاك الطاقة.
وأضافت أنه تم عقد الكثير من الندوات لدعم تحول المؤسسات لتحقيق الاقتصاد الدائري، مشيرةً إلى أن البنك يحاول التركيز فى هذا السياق على ثلاثة قطاعات مختلفة هي: التصنيع الغذائي، والزراعة، والتغليف والتعبئة.
وتابعت أنه تتم توعية الأشخاص حول أهمية الاقتصاد الأخضر، وأن يكون مخرجات المصانع هى مدخلات لمصانع أخرى، مع تقليل حجم المخلفات وإعادة استخدامها.
من ناحية أخرى، قالت إن البنك كان قد دشن صفحة على موقعه الإلكترونى وهى أكاديمية المعرفة، وقام بزيارتها حوالى 1000 زائر للحصول على معلومات عن الأعمال التجارية لشباب الأعمال والإدارة المالية، وكيفية إداراة الموارد البشرية والاستجابة ومواجهة الأزمات.
ونوهت بأن البنك استعان بأفضل الخبراء لوضع المناهج الموجودة على تلك الأكاديمية.
وأكدت أن توفير الدعم النقدى ليس الأساس لنمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فلا نستطيع القول إنه كلما تم توفير التمويلات ودعم الفائدة وتخفيضها فإن هذا كفيل بنجاح تلك المشروعات، ولكن لا بد أن يصاحب توفير التمويل استشارات مالية ودعمًا فنيًا قويًا لأهمية ذلك لدى صاحب المشروع للتعرف على كيفية وضع خطة عمل متوازنة ومتكاملة ومساعدته على كيفية افتتاح أسواق جديدة ومراجعة منتجاته وتحسين أداء مصنعه بشكل عام.
وأضافت أن البنك يستهدف هذا العام تقديم خدمات لسيدات الأعمال الموجودة فى الأقاليم كمحافظات الفيوم والإسكندرية ومحافظات الدلتا.
وأشارت إلى أنه عادةً ما يتجاوز الدعم الفنى والمالى المقدم من البنك للسيدات، وكذلك لشباب الأعمال نسبة %10 أكثر من الدعم المقدم لصالح المشروعات الأخرى.
وعزت ذلك إلى أن مصرفها يرى أن هذه الفئات تعانى بصورة أكبر من القطاعات الأخري، ويستهدف بذلك مساعدتها على النمو بصورة أكبر.