وفر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية تمويلات لمصر منذ بداية العام الحالي حتى الآن بحوالى 550 مليون يورو، حسبما صرح خالد حمزة، نائب مدير مكتب البنك فى القاهرة، مشيرًا إلى أنه من المستهدف وصول إجمالى التمويلات بنهاية العام إلى مليار يورو.
وقال حمزة، فى تصريحات خاصة، لـ”المال”، إن الأوروبي لإعادة الإعمار يناقش حاليًّا مشروعين مع الحكومة المصرية لتمويلهما؛ هما: مشروع تحديث وكهربة خط سكة حديد «أبو قير– الإسكندرية» وتحويله لخط مترو عالى السعة «يبلغ حجم التمويل 250 مليون يورو»، بجانب توفير قرض بـ 250 مليون دولار لصالح شركة الإسكندرية للبترول.
وأضاف أنه يأمل فى العام المقبل العمل على التمويل المستهدف توفيرة لصالح إعادة تأهيل وتحديث الخط الثانى لمترو الأنفاق.
وكانت بيانات منشورة على الموقع الإلكترونى للبنك، كشفت أنه يدرس تقديم قرض سيادى يصل إلى 250 مليون يورو لتمويل إعادة تأهيل وتحديث الخط الثانى لمترو أنفاق القاهرة الكبرى وتطوير وتجديد أسطول عربات المترو الحالية وشراء قطارات جديدة.
وقال حمزة إن البنك يهتم بتمويل المشروعات الخضراء وهذه هى الإستراتيجية التى يتم الاهتمام بها حاليًّا، مشيرًا إلى أن مصر تستهدف فى إستراتيجيتها لمواجهة تغير المناخ أن تكون 50% من الاستثمارات الحكومية خلال السنوات المقبلة خضراء، وهذا الأمر يتمشى مع إستراتيجة البنك.
وأكد أن مصر تعتبر من أكبر دول عمليات البنك، مشيرًا إلى أن مصرفه يركز أيضًا فى الوقت الحالى على مشروعات تحلية المياه والشراكة بين القطاعين العام والخاص فى هذا الإطار.
كان الرئيس التنفيذى لصندوق مصر السيادى أيمن سليمان قد قال، فى تصريحات صحفية مع «بلومبرج»، أغسطس الماضى، إن البنك الأوروبى لإعادة الإعمار ومؤسسة التمويل الدولية سيقدمان الدعم الفنى والمشورة بشأن مناقصة لتحلية حوالى مليون متر مكعب من المياه.
جدير بالذكر أن البنك استثمر منذ بدء عمله بمصر فى عام 2012 أكثر من 7.7 مليار يورو دعمت تنفيذ 134 مشروعًا، أكثر من 75% منها تم توفيرها للقطاع الخاص، وجاءت مصر على رأس قائمة البنك كأكبر دولة عمليات على مستوى منطقة جنوب وشرق البحر المتوسط العام الماضى؛ حيث استثمر مليار يورو لتمويل 21 مشروعًا، كما كانت أيضاً أكبر دولة عمليات فى عامى 2018 و2019.