أكد ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، اهتمام القيادة السياسية بالتعاون مع الجمعيات الأهلية لإحداث تنمية شاملة في كافة ربوع الوطن، وأن المجتمع المدني في مصر يعيش أزهى عصوره سواء فيما يتعلق بـ “الأورمان ” أو “مصر الخير” أو مبادرة “حياة كريمة ” التي تضم أكثر من 26 ألف جمعية.
وأضاف في مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين أن زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لمستشفى “شفاء الأورمان” الذي يعمل على خدمة 17 مليون نسمة في محافظات قنا وسوهاج والوادي الجديد والبحر الأحمر وأسوان وجنوب سيناء.
وأوضح أن قرار رئيس الوزراء بتخصيص قطعة أرض جديدة وملاصقة للمستشفى لاستكمال مدينة طيبة الطبية لعلاج كل ما يخص الأورام، ولإقامة معهد للتمريض ومركز للأبحاث الطبية، أثلج صدور المصريين والقائمين على الجمعية، منوهًا بأنه يعد دليلًا على مصداقية الجمعية والخدمات العلاجية التي تقدمها مجانًا.
وأوضح أن مستشفى الأورمان يعمل على اختيار الأطباء ذات الكفاءة العالية وإتاحة التدريب لهم في الداخل والخارج، مشيرًا إلى أن “ثقافة الخير” لدى الشعب المصري قوية ومتجذرة.
الأورمان: لدينا مشروعات خيرية مختلفة بما يعادل 3 مليارات جنيه
وأوضح أن الجمعية لديها مشروعات خيرية مختلفة بما يعادل 3 مليارات جنيه، وقامت بتوزيع 350 ألف “كرتونة ” رمضان، لافتًا إلى أن نصف من يقوم بالعمل في مجال التعبئة من الشباب المتطوعين.
وأشار إلى أن “جمعية الأورمان ” جمعية أهلية خيرية لكافة المصريين دون تمييز ودون توجه سياسي، محذرًا من أن أي توجه سياسي للجمعيات الأهلية يؤدي حتمًا إلى نهايتها.
وقال إن “الأورمان ” اضطلعت بمبادرة “حياة كريمة ” في تأسيس وبناء مساكن للفقراء في 277 قرية إلى جانب المشروعات الصغيرة والورش الإنتاجية التي تحقق دخلًا ثابتًا للأسر المستفيدة بما يعادل 3 آلاف جنيه شهريًا، منوهًا باهتمام الجمعية بمساندة المرأة المعيلة.
وتابع قائلًا: إن خطة الأورمان خلال المرحلة المقبلة ترتبط ومن خلال التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي التي تعمل من خلال خريطة الفقر والقرى الأكثر احتياجًا وبرامج الحماية الاجتماعية في مصر حيث تقوم الجمعية بتخصيص ما بين 15 إلى 20 % من موازنتها للوجه البحري و 80 إلى 85 % للوجه القبلي، وذلك نظرًا لاحتياجاته الشديدة للكثير من الخدمات.
مدير الأورمان يأمل في تعديل قانون الجميعات الأهلية
وأعرب عن أمله في تعديل قانون الجمعيات الأهلية للسماح للجمعيات الجادة، بعد تقديم دراسات الجدوى والتنسيق والرقابة من جانب الدولة بإقامة المشروعات الاستثمارية أو المشاركة فيها، وذلك لضمان استمرار التدفق المالي لهذه المؤسسات بعيد عن التبرع الذي قد ينقص أو يزيد في فترة من الفترات.
وأشاد بالمؤسسات الخيرية في: البحرين والكويت والإمارات العربية المتحدة التي تسهم بجهود كبيرة مع جمعية “الأورمان ” من خلال سفاراتها في القاهرة، التي تقوم بتحديد المناطق والقرى التي ترغب في توزيع المساعدات عليها أو إقامة المشروعات أو الإعمار بها.
وأضاف أن فكرة “يوم اليتيم ” تبنتها لأول مرة جمعية الأورمان عام 2004 حيث تبين من خلال الإحصاءات أن لدينا 7 مليون طفل يتيم ومعاق ومن ثم بدأ التفكير في كيفية مساعدة هؤلاء، حيث تبنت الدولة الفكرة وبعد ذلك تم جدولتها على جدول أعمال جامعة الدول العربية حيث اتخذت الجامعة قرارًا بتخصيص يومًا لليتيم للاحتفاء بيوم اليتيم في كافة الدول العربية.