يعكف البنك الأهلى المصرى على الانتهاء من الدراسات اللازمة لإطلاق مصرفه الرقمى الجديد، والذى سيكون بمثابة نواة لمرحلة جديدة من الخدمات المصرفية ذات الحلول المبتكرة والمختلفة، التى تمكن العملاء من تلبية احتياجاتهم بشكل آمن وسريع دون الحاجة للذهاب إلى الفروع.
وكشف يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس مجلس إدارة البنك فى تصريحات لـ«المال»، أنه يجرى العمل على الدراسات بالتعاون مع شركات ومؤسسات استشارية دولية، من بينها شركة ماستركارد العالمية، المتخصصة فى مجال حلول المدفوعات الرقمية، مضيفًا أنه يجرى حاليًا الحصول على الموافقات اللازمة من البنك المركزى المصرى.
وعن الميعاد المتوقع لإطلاق البنك الرقمى، قال أبو الفتوح: «لا زلنا فى مرحلة الدراسات، وبالتالى من المبكر تحديد موعد لتفعيل هذا الكيان، وهل سيتم من خلال تأسيس شركة جديدة أو عبر إدارة التحول الرقمى بالبنك الأهلي».
وتعرف البنوك الرقمية «Digital banks»، – وتسمى أيضا بالبنوك الافتراضية «Virtual banks» والبنوك المنافسة «banks challenger» – بأنها بنوك تعمل فقط على شبكة الإنترنت، وليس لها أى فروع أو بنية مادية، فقط مركز رئيسى للإدارة وعدد محدود من الموظفين لتطبيق معايير الرقابة والحوكمة والمخاطر، وتقدم الخدمات نفسها التى تقدمها المصارف التقليدية.
وقال أبو الفتوح إن المشروع يهدف إلى دعم التوجه العام للدولة نحو تحقيق الشمول المالى وخلق قنوات بديلة لتقديم الخدمات المصرفية بشكل أيسر وأكثر تطورًا، إضافة إلى جذب شرائح جديدة من العملاء، خاصة الشباب، لافتا إلى أن مصرفه من أوائل البنوك فى هذا الاتجاه داخل السوق المحلية.
ويتزامن ذلك مع قيام بنك مصر بالاتفاق مع شركة أتوس الفرنسية لإطلاق بنك رقمى خلال الفترة المقبلة، كما بدأت بنوك «قناة السويس، و«المؤسسة المصرفية العربية ABC ـ مصر»، و«العقارى المصرى» دراسات جدية لإطلاق هذا النوع من البنوك، حسبما كشفت «المال» العام الماضى.